أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، اليوم السبت، عن اختتام مشاركتها الناجحة في أعمال الجمعية العامة الـ”35″ للجنة الأفريقية للطيران المدني “أفكاك”، والتي عقدت في جمهورية الكونغو برازافيل خلال الفترة من 26 إلى 29 نوفمبر.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية “واس” فإن هذه المشاركة شهدت استعراضًا شاملًا لمنجزات المملكة في قطاع الطيران المدني، ورؤيتها الطموحة لتطوير هذا القطاع الحيوي.
المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا
علاوة على ذلك، سلطت الهيئة الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في ترسيخ مكانتها كمركز لوجستي عالمي يربط بين دول العالم. كما استعرضت الاستثمارات الضخمة التي يتم ضخها في هذا القطاع؛ حيث تبلغ قيمتها 100 مليار دولار. والتي تستهدف نقل 330 مليون مسافر و4.5 ملايين طن من البضائع المشحونة جوًا. وصولًا إلى 250 وجهة دولية بحلول عام 2030.
تعزيز العلاقات مع إفريقيا
في حين، أكدت الهيئة على عمق العلاقات التاريخية والثقافية والجغرافية والتجارية التي تربط المملكة بإفريقيا. وأشات إلى أن قطاع الطيران المدني يمثل جسرًا قويًا لتعزيز هذه الروابط. وأظهرت الإحصائيات نموًا ملحوظًا في حركة المسافرين بين المملكة وإفريقيا؛ حيث بلغت الزيادة خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024 نسبة 23% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
الاستدامة البيئية في صميم اهتمامات المملكة
كذلك، سلطت الهيئة الضوء على برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي “CAESP”. والذي يهدف إلى تعزيز ممارسات الطيران المستدام والحد من الانبعاثات الكربونية.
ويؤكد هذا البرنامج على التزام المملكة بالمساهمة في جهود مكافحة تغير المناخ وحماية البيئة.
دعم المبادرات الدولية وتعزيز التعاون الإقليمي
من ناحية أخرى، أكدت المملكة دعمها لمبادرات المنظمات والهيئات الدولية، مثل: مبادرة “عدم ترك أي دولة خلف الركب” التي أطلقتها منظمة الإيكاو.
كما شددت على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي من خلال دعم خطة أفريقيا –المحيط الهندي (AFI) وخطة AFI SECFAL. اللتين تهدفان إلى تعزيز قدرات الطيران وتعزيز الأمن في جميع أنحاء المنطقة.
مستقبل مشرق للطيران المدني العالمي
بناء على ذلك، أكدت المملكة التزامها بالعمل مع التكتل الأفريقي للطيران المدني (AFCAC). والدول الأعضاء والشركاء الدوليين لتطوير صناعة طيران مدني آمن ومستدام وفعَّال وصديق للبيئة في الدول الأفريقية.
كما شددت على أهمية ضمان مشاركة جميع الدول بشكل كامل في النظام العالمي للطيران؛ ما يمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا للطيران المدني عالميًا.
في النهاية، أثبتت المملكة من خلال مشاركتها في اجتماعات “أفكاك” ريادتها في قطاع الطيران المدني والتزامها بتطوير هذا القطاع الحيوي. ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى الإقليمي والدولي أيضًا.