من المسلم به أن الشركات تريد تعيين الموظف المثالي ولكن ماذا يعني حقًا أن تكون “موظفًا جيدًا”، ولماذا من المهم البحث عنه؟ في حقيقة الأمر يعرف معظم مديري التوظيف أو الموارد البشرية مدى صعوبة العثور على موظفين مثاليين؛ فالمرشحون إما يفتقرون إلى مهارات معينة أو لا يتناسبوا مع ثقافة الشركة.
غالبًا ما يُركز أصحاب الأعمال على المهارات الفنية وحدها ولا يقيّمون الصفات التي تشكل الموظف المثالي، وهو ما يؤدي إلى التأثير سلبًا في الإنتاجية وإطالة جهود التدريب، وبغض النظر عن الصناعة أو طبيعة الوظيفة هناك بعض الصفات الرئيسية التي يجب على كل مدير توظيف أن يبحث عنها إذا كان يريد أن ينجح موظفوه في عالم الأعمال.
ولتعلم أنه إذا تم تعيين الموظف الخطأ للعمل مع شركتك فلن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى تكتشف ذلك، وفي إطار ذلك تُشير تقديرات إلى أن 20% من معدل دوران الموظفين يحدث خلال أول 45 يومًا من تعيينهم؛ لذا من المهم معرفة صفات الموظف المثالي قبل تعيينه؛ حتى تتمكن من تجنب معدل دوران الموظفين المكلف وإهدار الوقت والمال.
الموظف المثالي
قد يكون من الصعب اختيار الموظف الجيد، بالطبع الخبرة مهمة لكن الصفات الأخرى لا تقل أهمية عندما يتعلق الأمر بالموظف المثالي، بصفتك صاحب عمل قبل أن تبدأ في إجراء مقابلات مع المرشحين عليك أن تفهم ما هي أفضل الصفات التي يتمتع بها الموظف الجيد.
من ناحية أخرى إذا كنت موظفًا فإن تحسين بعض الخصائص والمهارات يُمكن أن يُساعدك في التقدم خلال حياتك المهنية، حتى لو كنت لا تزال تبحث عن وظيفة قد تساعدك هذه الصفات في الحصول على الوظيفة المثالية، والموظفون الجيدون هم لاعبون في الفريق يُمكنك الاعتماد عليهم بشكلٍ كبير، ويجب أن يكونوا صادقين ومتحمسين لعملهم.
اقرأ أيضًا: إدارة الموارد البشرية الخضراء.. تهيئة الموظفين بيئيًا
صفات الموظف المثالي
نتناول في «رواد الأعمال» عبر السطور التالية صفات الموظف المثالي، وذلك على النحو التالي:
-
كفاءة عالية
إلى جانب امتلاك شخصية عملية قوية بامتياز فإن المستوى العالي من الكفاءة هو أيضًا سمة مهمة للموظف المثالي، بالتأكيد أنت بحاجة إلى تعيين موظفين قادرين على فهم احتياجات عملك، والالتزام برؤيتك، وماهرين في حل جميع المشكلات وإنجاز المهام بأعلى جودة مُمكنة.
-
الكاريزما الشخصية
تُعد الكاريزما واحدة من أهم السمات التي يجب البحث عنها في الموظف المثالي، خاصةً إذا كنت توظف شخصًا ما لوظيفة إدارية أو التحدث مع العملاء مباشرة، من المهم أن يكون هذا الشخص قادرًا على التواصل بشكلٍ فعال مع أي عميل، بغض النظر عن المناسبة، من المحادثة اليومية إلى الاجتماعات المهمة.
-
تعلم مهارات جديدة
في بيئة العمل المتغيرة من المحتمل أن تضطر إلى تغيير الأدوار والمسؤوليات في كثير من الأحيان، وهنا يجب أن يكون الموظف المثالي قادرًا على تعلم مهارات جديدة لتجعله عاملًا مرنًا.
-
الإيمان بالمساهمة
هؤلاء الموظفون المتميزون موجهون نحو العمل وغالبًا ما ينغمسون في أنشطة من مبادراتهم الخاصة، ويُمكن أن تؤدي هذه الأنشطة في كثير من الأحيان إلى تحقيق الكثير من الأرباح للمنظمة، كما يُنظر إليهم دائمًا على أنهم يُساعدون الآخرين أو ينشئون مشاريع إضافية، فهم دراية كاملة بما يحتاجه العمل.
-
اطرح أسئلة ولا تفترض أشياء
إن طرح الأسئلة ليس علامة على الضعف بل هو وسيلة لاتخاذ القرارات الصحيحة واتباع المسار الصحيح للعمل، لا تخف من التحدث وطرح الأسئلة؛ حيث يساعدك ذلك في المشاركة بالقضايا المهمة ويوفر الشفافية لتوجيهك وتوجيه زملائك في الفريق.
-
الشعور بالمساءلة
يُعتبر الشعور بالمساءلة من الصفات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها الموظف الجيد، وهو يعني أنك تحمّل نفسك مسؤولية أفعالك، في الواقع يُسارع الكثيرون إلى عدم الاعتراف بأخطائهم وإلقاء اللوم على شخص آخر، لكن الموظفين المتميزين لا يبحثون عن أعذار في مكان العمل مثل: نقص الموارد أو ضيق الوقت.
-
التعاون في العمل
لا يوجد موظف واحد يدير العمل -كل شخص هو جزء من فريق- وهذا هو سبب أن الرغبة في التعاون والعمل عن كثب مع الآخرين من أهم صفات الموظف الجيد، عندما يعمل جميع موظفيك بشكل جيد مع بعضهم البعض فإنك تبني قوة عاملة أقوى تعود بالنفع على عملك ككل.
اقرأ أيضًا:
دليل تنظيم الوقت.. ملامحه وطرق إنشائه
ترتيب المهام الأسبوعية.. طرق لتحقيق الإنتاجية
الاستثمار في المواهب.. الفرص والتحديات
تطوير قدرات الموظف.. كيف يُمكن للشركات تحقيق ذلك؟