نظّمت غرفة الشرقية مؤخرًا، مُمثلة في مركز سيدات الأعمال، لقاءً حول طُرق الدمج لذوي اضطرابات طيف التوحد في المجتمع، وذلك بالتعاون مع جمعية أسر التوحد الخيرية فرع المنطقة الشرقية.
وحاضر في اللقاء، كل من، نايف بن سليمان الصقر؛ استشاري تدريب، وقاسم بن محمد قحل؛ أخصائي نفسي، وحاورهم سامي بن ثابت صالح؛ أخصائي صعوبات النطق والبلع، وأكدوا جميعًا على صعوبة الشفاء التام من التوحد، ولكن مع الكشف المبكر والتشخيص الدقيق؛ يمكن التخفيف من وطأة الإصابة وإحداث تحسين وتقدّم كبير في العلاج، مشرين إلى أن الدمج يتم عبر حزمة من الضوابط الخاصة التي تبدأ بتهيئة المجتمع لتقبلهم مع توفير البيئة المناسبة لهم.
من جانبه أشار سليمان الصقر؛ إلى أهمية التدخل المبكر في تحسين حالات التوحد، مؤكدًا بأن التدخل المُبكر يكون قبل الزواج عبر دورات مُكثفة للمُقبلين على الزواج في كيفية التعامل السليم في حال لاحظوا على أحد أطفالهم علامات التوحد، ناهيًا عن إنكار الآباء الإصابة عن أبنائهم لما ينتج عن ذلك من سلبيات عدة، لعل أهمها التأخر في الذهاب إلى المراكز المتخصصة وهو ما يزيد الحالة سوءًا.
وأضاف الصقر، أن الدمج هو تكامل اجتماعي ودراسي للأطفال من ذوي الإعاقة مع الأطفال العاديين، ولكن يتم وفقًا لضوابط خاصة لاسيما فيما يتعلق بالدمج الدراسي بأن تتوفر العوامل المساعدة في إنجاح عملية الدمج والتي تتمثل مثالاً لا حصرًا في تقبل الطلاب غير المعاقين لطلاب ذوي الإعاقة من خلال تهيئتهم نفسيًا لتقبل المختلفين عنهم، وكذلك وجود معلم التربية الخاصة بجانب معلم الصف العادي، الذي يجب تأهيله وتدريبه جيدًا للعمل مع كافة الحالات؛ بهدف تسهيل توصيل المعلومة لديهم، فضلاً عن الاختيار الدقيق لذوي الإعاقة الذين سيدمجون في المدارس العادية بعد دراسة شاملة لقدراتهم المختلفة، والإعداد الدقيق للبيئة المُحيطة كالصفوف مثلاً بكافة الاحتياجات واللوازم.
كتب ـ عبدالله القطان