أطلق مكتب الترويج السياحي السريلانكي حملته الترويجية في المملكة العربية السعودية، عبر فعاليتين رئيسيتين تقام أولاهما في العاصمة الرياض، والثانية في مدينة الخبر بتاريخ 24 أبريل الجاري. وتأتي هذه المبادرة في إطار استعدادات سريلانكا للمشاركة المرتقبة في “سوق السفر العربي 2025″، ضمن جهودها الرامية لتعزيز موقعها على خارطة الوجهات السياحية المفضلة للعائلات والباحثين عن تجارب الرفاهية والسياحة الثقافية.
وأوضحت السفارة السريلانكية في الرياض، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية أن هذه الحملة تسعى إلى تقديم صورة متكاملة. عن ما توفره سريلانكا من عروض سياحية متنوعة، تستهدف جمهورًا واسعًا من المسافرين، لا سيما العائلات الخليجية.
ومن المنتظر أن يشارك في الفعاليات عدد من أبرز الشركات السياحية السريلانكية لعرض باقات متكاملة تشمل العطلات الفاخرة. والمنتجعات الصحية، ورحلات السفاري في قلب الطبيعة، إضافة إلى التجارب الثقافية. والسياحة الحلال التي تلقى اهتماماً متزايداً في السوق الخليجي.
كما تعد الفعاليات فرصة استراتيجية للقاءات الثنائية بين الشركات السريلانكية ونظرائها في السوق السعودي. بما يشمل وكلاء السفر، ومنظمي الرحلات، ومستشاري السفر، وشركات الطيران وإدارة الوجهات. ومن المتوقع أن تسهم هذه اللقاءات في تعزيز التعاون السياحي وتوسيع الشراكات. ما يعكس اهتمام سريلانكا بتنمية علاقاتها السياحية والاقتصادية مع دول الخليج العربي.
كما تأتي هذه الخطوة في ظل مؤشرات متزايدة على انتعاش قطاع السياحة في سريلانكا. وسعيها لجذب مزيد من السياح من المنطقة العربية، مستفيدة من عناصر الجذب الطبيعي والثقافي. إضافة إلى اهتمامها بتوفير بيئة سياحية تحترم القيم والعادات الإسلامية.
سريلانكا تستعد سوق السفر العربي 2025
كما تنطلق النسخة الثانية والثلاثون من معرض سوق السفر العربي 2025 في دبي ابتداءً من 28 أبريل. حيث يعد الحدث منصة رئيسية لمناقشة أبرز القضايا الملحة في قطاع السفر والسياحة. يحمل المعرض شعار “السفر العالمي: تطوير السياحة في المستقبل من خلال تعزيز الاتصال”. ويستمر على مدى أربعة أيام تتخللها جلسات حوارية متنوعة تغطي موضوعات متعددة تتراوح بين الطيران المستدام. والتطورات التكنولوجية الحديثة، واستئناف السفر المؤسسي، وزيادة أنشطة الترفيه في المطارات.
بينما يناقش المعرض التوسع اللافت في إنتاج وقود الطيران المستدام، والذي شهد تضاعفًا في عام 2024 ليصل إلى مليون طن. مع توقعات بأن يتجاوز 2.1 مليون طن في عام 2025. كما يحظى الدور المتنامي للتكنولوجيا باهتمام خاص، نظرًا لمساهمتها الفعالة في تحسين الكفاءة التشغيلية. وخفض التكاليف على مستوى المطارات وشركات الطيران.
كما يشكل الذكاء الاصطناعي أحد أبرز محاور المعرض، حيث يستخدم بشكل متزايد لدعم مختلف جوانب صناعة الطيران. من تحسين تجربة العملاء وتتبع حالة الطقس، إلى تخطيط المسارات الجوية وإجراء أعمال الصيانة التنبؤية. وقد أصبح الذكاء الاصطناعي أداة حيوية لتحليل البيانات والتنبؤ بالاضطرابات. وتقديم حلول استباقية تسهم في تقليل المخاطر وتعزيز مرونة القطاع.