قال المستثمر الملياردير مارك كوبان، إن تقارب رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا الكبرى مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يرتبط بسباق السيطرة على الذكاء الاصطناعي أكثر من ارتباطه بالسياسة.
كما أوضح في مقابلة مع بودكاست «The Tennessee Holler» أن مارك زوكربيرج وإيلون ماسك ومايكل ديل، إلى جانب آخرين من رواد الأعمال البارزين، يتحركون تحت ضغط سباق عالمي باهظ الكلفة يضع شركات أمريكية في مواجهة الصين. كذلك يخلق منافسة شرسة داخل وادي السيليكون نفسه.
وأشار كوبان إلى أن شركات مثل «جوجل» بمشروع «Gemini»، و«ميتا»، و«أوبن إيه آي» عبر «ChatGPT»، و«xAI» بمشروع «Grok». إلى جانب منصات أخرى مثل «Perplexity». تخوض معركة قد تحدد مستقبل أجيال كاملة.
كما أضاف: «إذا تطلعنا إلى حساباتهم، فالأمر بسيط. ترامب قد يبقى أربع سنوات فقط، لكن الذكاء الاصطناعي سيبقى لعقود، بل ربما يحدد مصير أجيال».
وفي هذا السياق، لفت كوبان إلى أن استثمار زوكربيرج نحو 50 مليار دولار سنويًا في الذكاء الاصطناعي. حتى مع اللجوء إلى الاقتراض، يضعه أمام خيار التعاون مع ترامب لضمان استمرار نفوذ شركته.
حفل العشاء في البيت الأبيض
وكان البيت الأبيض قد استضاف مطلع سبتمبر الماضي، عشاءً حضره كبار رواد الأعمال وقادة التكنولوجيا، مثل: سام ألتمان وتيم كوك ومارك زوكربيرج. كما أشادوا جميعًا بمواقف ترامب المؤيدة للأعمال والابتكار.
كذلك وصف ألتمان الرئيس بأنه «مؤيد للأعمال ومناصر للابتكار». بينما أعلن سوندار بيتشاي عن مبادرة بقيمة مليار دولار لدعم التعليم الأمريكي. منها 150 مليون دولار مخصصة للمنح المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. أما تيم كوك فأثنى على دور ترامب في «تهيئة الأجواء» لمزيد من الاستثمارات داخل الولايات المتحدة.
جلس زوكربيرج إلى جانب ترامب. مؤكدًا أن شركات التكنولوجيا تستثمر بقوة في مراكز البيانات الأمريكية لتشغيل «الموجة المقبلة من الابتكار».
وفي نهاية المطاف، ورغم غياب إيلون ماسك عن الحفل بعد خلاف علني مع البيت الأبيض. فإن الحدث أبرز حجم التحولات في العلاقة بين ترامب وكبار قادة التكنولوجيا. خصوصًا أن الرئيس الأمريكي كان قد هدد في السابق بسجن زوكربيرج، بينما يجتمعان اليوم أكثر من مرة في العام ذاته.
المصدر (هنـــــــــــــــا)


