7 صفقات بـ11.4 مليون دولار.. جولات استثمارية تعزز قوة الشركات الناشئة

شهد قطاع الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نشاطًا ملحوظًا خلال الفترة الممتدة من الأول وحتى الثاني عشر من شهر أبريل لعام 2025؛ حيث برزت الجولات الاستثمارية كعامل محفز رئيسي لنمو هذه الشركات وتوسعها. وأسفر هذا الحراك الاستثماري عن إبرام 7 صفقات استثمارية معلنة. ما يعكس الثقة المتزايدة في إمكانات الابتكار وريادة الأعمال في المنطقة.

وبحسب الرصد الأسبوعي الذي أجراه “رواد الأعمال” فإن إجمالي قيمة الجولات الاستثمارية المعلن عن قيمتها خلال الفترة المذكورة بلغ نحو 11.4 مليون دولار أمريكي. علاوة على ذلك، تشير التحليلات إلى تنوع القطاعات التي استقطبت هذه الاستثمارات. ما يدل على النضج المتزايد لمنظومة الشركات الناشئة الإقليمية وقدرتها على جذب رؤوس الأموال في مختلف المجالات.

تنوع القطاعات المستفيدة

من ناحية أخرى، لوحظ تركيز الجولات الاستثمارية على قطاعات واعدة مثل: التكنولوجيا المالية والتعليم الإلكتروني والتجارة الإلكترونية. وهو ما يعكس التوجه العالمي نحو تبني الحلول الرقمية وتسريع وتيرة التحول الرقمي في المنطقة. وفي حين لم يتم الإفصاح عن تفاصيل بعض الصفقات وقيمتها الدقيقة. إلا أن العدد الإجمالي للصفقات المعلنة يؤكد على الزخم الإيجابي الذي تشهده الجولات الاستثمارية.

كذلك، تلعب الصفقات الاستثمارية المُعلنة دورًا حيويًا في تمكين الشركات الناشئة من تطوير منتجاتها وخدماتها. وتوسيع نطاق عملياتها، واختراق أسواق جديدة. بينما تساهم هذه الاستثمارات في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الابتكار. كما أنها تعزز من تنافسية الاقتصاد الإقليمي على المدى الطويل.

استمرار زخم الجولات الاستثمارية

ومن الضروري الإشارة إلى أن استمرار نشاط الصفقات الاستثمارية يعتمد على عوامل متعددة. بما في ذلك استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية في المنطقة، وتوفر البيئة الداعمة للابتكار وريادة الأعمال. وتزايد اهتمام المستثمرين الإقليميين والدوليين بالفرص المتاحة.

ويوضح التحليل التالي عبر استعراض أرقام وحقائق لافتة ديناميكيات المشهد الاستثماري الراهن في قطاع الشركات الناشئة. كما يسلط الجدول المرفق الضوء على أحدث الجولات الاستثمارية. مقدّمًا بذلك صورة واضحة المعالم للاتجاهات السائدة وأبرز القطاعات التي تستقطب الاستثمارات في الوقت الحالي:

الاستثمار الجريء يحقق قفزة نوعية بالمنطقة

حقق قطاع الاستثمار الجريء في المنطقة العربية أداءً استثنائيًا خلال شهر فبراير من عام 2025. مسجلًا نموًا ملحوظًا يعكس الحراك الاقتصادي المتزايد والثقة في إمكانات الشركات الناشئة الإقليمية. علاوة على ذلك، شهدت هذه الفترة إبرام 53 صفقة استثمارية معلنة. وهو ما يمثل نموًا بنسبة 96% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يؤكد على الزخم المتصاعد في هذا القطاع الحيوي.

من ناحية أخرى، ارتفع إجمالي قيمة الصفقات المعلنة إلى 462 مليون دولار أمريكي. مسجلًا بذلك نموًا يقارب 400% على أساس سنوي. ويعزى هذا الارتفاع الكبير بشكلٍ أساسي إلى انعقاد مؤتمر ليب 2025 خلال شهر فبراير، الذي يعد الحدث الأبرز على مستوى المنطقة من حيث عدد وقيمة صفقات تمويل الشركات الناشئة.

التقنية المالية تستحوذ على صدارة القطاعات

في حين تصدر قطاع التقنية المالية قائمة القطاعات الأكثر جذبًا للاستثمارات من حيث القيمة الإجمالية؛ حيث بلغت قيمة الاستثمارات فيه 265 مليون دولار موزعة على 14 صفقة. كذلك، استحوذ هذا القطاع على نسبة 57% من إجمالي قيمة الاستثمارات في الشركات الناشئة خلال فبراير الماضي. ما يعكس الأهمية المتزايدة للحلول المالية الرقمية في المنطقة.

بينما حصدت الشركات الناشئة السعودية النصيب الأكبر من حيث عدد وقيمة الصفقات خلال شهر فبراير؛ حيث نجحت في جذب 28 صفقة. وهو ما يمثل 53% من إجمالي عدد الصفقات المعلنة. كما بلغت القيمة الإجمالية لهذه الصفقات 280 مليون دولار. مستحوذةً بذلك على 61% من إجمالي قيمة الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة في المنطقة العربية خلال الفترة المذكورة.

كما كشفت الإحصائيات الرئيسية لجولات التمويل المعلن عن قيمتها خلال شهر فبراير عن متوسط قيمة جولة ما قبل البذرة بلغ حوالي 0.85 مليون دولار أمريكي. علاوة على ذلك، بلغ متوسط قيمة جولة البذرة نحو 2.15 مليون دولار أمريكي. ما يعطي مؤشرًا عن حجم التمويلات الأولية التي تحصل عليها الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة.