يظن كثير من الناس أن التفكير الإبداعي هو شيء يحدث بشكل عشوائي أو هو مسألة فطرية، في حين أن الواقع عكس ذلك تمامًا؛ فهناك العديد من الطرق لتعزيز هذا النمط من التفكير والدفع به قدُمًا، إنه ليس مسألة صعبة ولا فطرية بطبيعة الحال، وإنما هو محض ممارسة.
أضف إلى ذلك أن تطوير مهارات التفكير الإبداعي مسألة مفيدة لأي مجال من مجالات العمل والحياة الشخصية على حد سواء؛ فكل منطقة/ مجال تحتاج إلى أشخاص يمكنهم التوصل إلى أفضل الحلول للمشاكل اليومية التي تواجههم، والإبداع أمر بالغ الأهمية للقيام بذلك.
ما هو التفكير الإبداعي؟
يشير التفكير الإبداعي إلى استخدام القدرات والمهارات الشخصية للتوصل إلى حلول جديدة للمشكلات الراهنة. ومهارات هذا التفكير هي عبارة عن تقنيات تُستخدم للنظر في القضية من زوايا مختلفة وخلاقة، باستخدام الأدوات المناسبة لتقييمها ووضع خطة.
التفكير الإبداعي مهارة، ومثل أي مهارة أخرى، يحتاج إلى تمرين مستمر ليبقى حادًا. أنت بحاجة إلى تعريض نفسك بانتظام للمواقف التي تحتاج فيها إلى فكرة جديدة وتحيط نفسك بأشخاص متشابهين في التفكير لتحقيق هذا الهدف.
في كثير من الأحيان يتضمن الفكر الإبداعي الاستفادة من أنماط مختلفة من التفكير وفحص المعلومات من وجهات نظر مختلفة لرؤية أنماط جديدة. يمكن لأي شخص أن يرعى عقلًا مبدعًا ببعض الممارسة.
ويبدأ تعزيز التفكير الإبداعي بتغيير وجهة نظرك ذاتها، ويمكن أن يساعد تعلم أساليب تفكير جديدة ومختلفة في توليد فكرة قوية.
وهناك أشكال مختلفة من هذا التفكير؛ منها على سبيل المثال: التفكير الجمالي، والتفكير التباعدي، والتفكير الجانبي، والتفكير المتقارب، والتفكير الملهم.
اقرأ أيضًا: المهارات الناعمة مفتاح نجاح الشباب فى سوق العمل
طرق تعزيز التفكير الإبداعي
ويرصد «رواد الأعمال» بعض الطرق التي تساعد في تعزيز التفكير الإبداعي، وذلك على النحو التالي..
-
العصف الذهني
يمكن أن تكون هذه التقنية مفيدة جدًا في المشكلات الصغيرة أو واسعة النطاق التي تتطلب حلًا مبتكرًا. الهدف الرئيسي هو تكوين مجموعة من الناس وطرح الأفكار دون تدخل.
الفكرة العامة للعصف الذهني هي وجود فائض من الحلول المحتملة الإبداعية؛ بحيث يصبح من السهل الوصول إلى حل يتمتع بأعلى مستوى من الجودة.
وللعصف الذهني العديد من المزايا التي يمكن أن تساعدك في ممارسة مهارات التفكير الإبداعي. وبالنسبة للمبتدئين لا يتطلب الأمر بنية صلبة للعمل، كونها غير رسمية للغاية. ومع ذلك يمكن تسهيل ذلك من خلال التوجيه المهني. أيضًا لا يحتاج الأشخاص المعنيون إلى أن يكونوا معًا في الوقت نفسه؛ حيث يمكنك استخدام إعداد افتراضي أو وضع الأفكار في مستند مشترك.
اقرأ أيضًا: الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال في البيئة الخليجية.. مفارقات وممارسات
-
التفكير الجانبي
في بعض الأحيان لا تكون الإجابة عن المشكلة من خلال فحصها مباشرة، بل بالنظر إليها من جانب مختلف (معاكس)، هذه هي الفكرة العامة للتفكير الجانبي، وهي طريقة رائعة لتعزيز التفكير الإبداعي والتوصل إلى خطط مبتكرة.
وينطوي التفكير الجانبي على البحث في المجالات وخطوط التفكير الأقل وضوحًا. يمكن أن تعمل بشكل جيد إذا حاولت أنت وشركاؤك وضع أنفسكم تحت وجهات نظر مختلفة أو عكس المشكلة للنظر إليها بشكل مختلف.
على سبيل المثال: يتمثل الحل المباشر لخسارة المبيعات عبر الإنترنت في طرح المزيد من الإعلانات والعروض الترويجية. ومع ذلك قد يصل التفكير الجانبي إلى مسارات بديلة، مثل استخدام التسويق عبر البريد الإلكتروني للوصول إلى العملاء الذين لم يشتروا منك منذ فترة.
ويمكن استقراء هذا بشكل أكبر حتى باستخدام خطوط تفكير سخيفة لتدفق الأفكار الإبداعية. أهم جانب في هذه العملية هو الذهاب إلى المناطق التي لا تختار عادة الذهاب إليها.
اقرأ أيضًا: كتب الابتكار.. 10 مؤلفات تغيّر عقلك
-
الخرائط الذهنية
تساعدك عملية رسم الخرائط الذهنية في ربط الأفكار التي لم تتخيلها مطلقًا ويمكن دمجها؛ لهذا السبب قد تساعدك في الوصول إلى الحلول المناسبة أثناء استخدام مهارات التفكير الإبداعي.
الخريطة الذهنية هي مخطط تقوم فيه بإدخال الأفكار وربطها. وقد تكون لها حلول ممكنة لمشكلة ما، وعواقبها المباشرة، وأن تكون أفضل مسار للعمل للتعامل معها. بدلًا من ذلك يمكن أن تكون خريطتك الذهنية بمثابة وسيلة لرؤية صورة أكبر فيما يتعلق بما تحاول القيام به.
يمكن أن يتم رسم الخرائط الذهنية بشكل فردي. في بعض الأحيان قد يكون لديك بالفعل كل الأفكار التي تحتاجها ولكن يلزم وضعها على الورق. ويساعد إنشاء خريطة ذهنية في تنظيمها والوصول إلى الاستنتاجات بشكل طبيعي.
اقرأ أيضًا:
فيصل عبد الجبار: “المشاريع التي لا توظّف التقنية فرصها ضئيلة”
صور| التفاصيل الكاملة لمؤتمر تمكين المرأة السعودية برعاية “سواحل الجزيرة”
إدارة تقنية المعلومات.. السبيل لنجاح الأعمال
ISO 22000.. وتعزيز الأمن الغذائي