لعل من أهم سمات المميزة لعصرنا الحالي في القرن الواحد والعشرون هي تلك القفزات الهائلة والسريعة في تقنية المعلومات وسرعة تطورها، فنحن نعاصر الثورة الصناعية الرابعة (4IR) ويتحتم على المدير أو رائد الأعمال أو حتى أي صاحب مشروع صغير إدراك أن تقنية المعلومات أصبحت على قدر كبير من الأهمية في إدارة ونجاح الأعمال، بل حتى الحكومات التي أصبح التنافس في تحويلها إلى حكومات إلكترونية هدفًا استراتيجيًا للعديد من الدول.
ولا تكاد تجد مشروعًا أو مؤسسة تجارية أو إدارة حكومية إلا ولها منصة إلكترونية وموقع على الشبكة العنكبوتية ( Internet)، بل إننا شهدنا في السنوات القليلة الماضية عدة نقلات تقنية؛ بحيث أصبحت التطبيقات الخاصة بالجوال تلبي حاجة العملاء وتغني عن زيارة الموقع الرئيسي للمنشأة، وحتى الخدمات الإلكترونية الحكومية أصبحت تُنفذ من خلال تلك التطبيقات، وبنظرة سريعة سنبين للقارئ الفكرة الأساسية لتقنية المعلومات وكيفية الاستفادة منها في إنجاح الأعمال.
تعريف تقنية المعلومات
إن تقنية المعلومات، والتي يرمز لها بـ (IT)، تعني بدراسة وتطوير وتنفيذ أنظمة المعلومات التقنية المعتمدة على الحاسوب، ومن الناحية العملية تسعى تقنية المعلومات إلى فهم كيفية تطبيق التكنولوجيا لحل المشكلات التجارية والتنظيمية في جميع المجالات، وكذلك العمل على إدارة الأعمال على نطاق واسع.
ويهدف العاملون في مجال تكنولوجيا المعلومات بالمؤسسة إلى مساعدة الآخرين في حل المشكلات التقنية التي تواجههم وفهمها؛ حتى يتمكنوا من أداء وظائفهم بشكل أفضل وتحقيق الأهداف المرجوة.
التجارة الإلكترونية
وهي عملية بيع أو شراء أو تبادل المنتجات والخدمات والمعلومات باستخدام شبكة إنترنت داخلية أو خارجية، وتشمل: (الأعمال الإلكترونية_السوق الإلكتروني– الشبكات الداخلية والخارجية للمنشأة– الحوسبة الاجتماعية– الشبكات الاجتماعية– التجارة الاجتماعية– العالم الافتراضي)، ولفهم طبيعة تفاعل تلك العلاقات بين المنشأة والعملاء علينا تحليل أنواع العلاقات من الناحية التكنولوجية، وهي:
- B2C وتعني (Business to Consumer)؛ أي التجارة الإلكترونية من القطاع الخاص إلى المستهلك النهائي (العميل).
- B2B وتعني (Business to Business)؛ أي التجارة الإلكترونية من القطاع الخاص إلى القطاع الخاص (من شركة إلى شركة).
- B2G وتعني (Business to Government)؛ أي التجارة بين القطاع الخاص والحكومة (كموردي المنتجات للجهات الحكومية).
- CRM وتعني (Customer Relationship Management)؛ أي برامج إدارة علاقات العملاء، وهي الأنطمة الإلكترونية التي تساعد المنظمة في إنجاز مهامها بطريقة بناءة مع العملاء .
لعل هذه أهم النقاط التي يجب على القائد الإداري أو ريادي الأعمال أن يعرفها، فهي جزء رئيسي من مكونات التجارة والسوق الإلكتروني الذي أصبح مجالًا رحبًا للتنافس في خدمة العملاء وتلبية احتياجاتهم.
اقرأ أيضًا:
ISO 22000.. وتعزيز الأمن الغذائي
رئيس جامعة “هيريوت وات دبي”: الثورة التكنولوجية غيّرت متطلبات سوق العمل
التحول الرقمي في المملكة.. ملامح عصر جديد
خصائص الشخصية المبتكرة.. الملامح والمحددات