أشادت الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، اليوم الخميس، بموافقة لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية بالإجماع على أن تكون المملكة العربية السعودية مقرًا لمركز الأمم المتحدة العالمي للتميز للبيئة الحاضنة للمعلومات الجيومكانية؛ ويكون مقره الرياض.
وبحسب الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية فإن هذه الموافقة سوف تُشكّل مرحلة جديدة تهدف إلى استشراف مستقبل إدارة البيانات الجيومكانية بطرقٍ حديثة ومبتكرة وتهدف إلى تعزيز الشراكة العالمية ودعم دول العالم بآليات وطرق الاستفادة من البيانات الجيومكانية المختلفة؛ لتحقيق النمو والابتكار والتنمية المستدامة وتعزيز اتخاذ القرار المبني على الموقع الجغرافي.
ويعد مركز الرياض ثالث مراكز الأمم المتحدة التي تشرف عليها لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية العالمية بعد مركز الأمم المتحدة للمعرفة والابتكار الجيومكاني بالصين، ومركز الأمم المتحدة العالمي للتميز الجيوديسي بألمانيا.
وأوضحت الهيئة أن مركز الرياض يهدف إلى أن يكون المكان الذي يتعاون ويتفاعل فيه المجتمع العالمي وفقًا لنظام جيومكاني شامل ومستدام، يعتمد فيه على المعلومات والبيانات عالية الدقة والجودة والموثوقية القائمة على الموقع الجغرافي، إضافة إلى وضع التصورات المستقبلية لآلية الاستجابة بشكلٍ أسرع وبطرق متكاملة لحالات الطوارئ ومساعدة اتخاذ القرار بدقة عالية.
وأفادت بأن المركز يحرص على وضع السياسات الشاملة وإطار الحوكمة الذي يحدد أهداف النظام الشامل للمعلومات الجيومكانية ورؤيته وإرشاداته، على أن يشمل هذا الإطار لوائح ومعايير وإرشادات لجمع البيانات الجيومكانية ومشاركتها وإمكانية الوصول إليها والخصوصية وتحديد أدوار ومسؤوليات مختلف الجهات ذات العلاقة داخل البيئة الحاضنة للمعلومات الجيومكانية، إضافة إلى بناء وتطوير بنية تحتية قوية تتيح تخزين البيانات الجيومكانية وإدارتها ومشاركتها بكفاءة، ويتضمن ذلك تطوير البنية التحتية للبيانات (SDI) التي تدمج مجموعات البيانات المختلفة، وتوفير معايير البيانات الوصفية وآليات الفهرسة، وتوفر منصات إلكترونية تسهم في استعراض واستكشاف واستخدام البيانات الجيومكانية.
وتتمثل مهام المركز في تعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية ذات الصلة، ومؤسسات القطاع الخاص، والجهات الأكاديمية، والمجتمع الجيومكاني العالمي بكل أطيافه، والاستثمار في التقنيات الجيومكانية، ومنصات البرمجيات، والبنية التحتية لدعم النظام الجيومكاني الشامل.
ويعمل المركز على تشجيع الابتكار والبحث في التقنيات والتطبيقات والحلول الجيومكانية، ودعم مشاريع البحث والتطوير التي من شأنها اكتشاف التقنيات الناشئة مثل: الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للتحليل الجيومكاني وتعزيز ريادة الأعمال في هذا المجال، وتطوير برامج للتدريب وبناء القدرات والخبرات المعرفية.
يُشار إلى أنه تم انتخاب المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية رئيسًا للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية في الاجتماع الأول للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية الذي عُقد بمدينة الرياض في فبراير من عام 2015، وأعيد انتخاب المملكة لرئاسة وأمانة اللجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية في اجتماع اللجنة العربية السادس، والذي عقد بمحافظة جدة في فبراير 2019م.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
أكاديمية طويق تنظّم لقاءً بعنوان «إدارة البيانات وحمايتها»
«العامة للإحصاء» تُعلن ارتفاع مؤشر الرقم القياسي للإنتاج الصناعي في يونيو
أمانة العاصمة المقدسة تطرح فرصةً استثماريةً بمكة المكرمة
«الموارد البشرية» تُعدّل جدول مخالفات وعقوبات نظام العمل
أمانة منطقة القصيم تطرح 35 فرصة استثمارية بمدينة بريدة