سجل المستثمرون الأجانب والسعوديون سيطرة واضحة على تعاملاتهم خلال الأسبوع الماضي في السوق الرئيسية لتداول السعودية. والذي انتهى بتاريخ 2 يناير 2025.
ووفقًا للتقرير الأسبوعي الصادر عن “تداول” أمس الأحد، حقق المستثمرون الأجانب والسعوديون صافي شراء، على عكس المستثمرين الخليجيين الذين سجلوا صافي بيع.
الأجانب يسجلون صافي شراء قوي
وأظهر التقرير أن المستثمرين الأجانب حققوا صافي شراء بقيمة 343.17 مليون ريال خلال الأسبوع. ويشير هذا الرقم إلى ثقة المستثمرين الأجانب في أداء السوق وتوقعاتهم بارتفاع قيم الأوراق المالية.
علاوة على ذلك، بلغ إجمالي مشتريات الأجانب 5.04 مليار ريال، ما يمثل نسبة 21.58% من إجمالي عمليات الشراء في السوق خلال الأسبوع. بينما بلغت مبيعاتهم 4.69 مليار ريال، أي ما يعادل 20.11% من إجمالي عمليات البيع.
السعوديون يدعمون السوق المحلية
كذلك، سجل المستثمرون السعوديون صافي شراء بقيمة 99 مليون ريال سعودي. ما يدل على ثقتهم في الشركات السعودية ومساهمتهم الفعالة في دعم السوق المحلية.
ومن الجدير بالذكر أن إجمالي مشتريات المستثمرين السعوديين بلغ 18 مليار ريال، أي ما يعادل 77.13% من إجمالي مشتريات المستثمرين في السوق. في حين بلغت مبيعاتهم 17.9 مليار ريال، أي ما يعادل 76.71% من إجمالي مبيعات المستثمرين.
تباين في أداء فئات المستثمرين
من ناحية أخرى، سجل المستثمرون المؤهلون، الذين يشملون عادةً المؤسسات الكبيرة والصناديق الاستثمارية، صافي شراء بقيمة 350.59 مليون ريال. بينما سجلت اتفاقيات المبادلة والمستثمرون المقيمون صافي بيع بقيمة 3.67 مليون ريال و3.56 مليون ريال على التوالي.
وعلى صعيد المستثمرين السعوديين، سجلت المؤسسات صافي شراء بقيمة 1.19 مليار ريال. كما سجل الأفراد صافي بيع بقيمة 1.09 مليار ريال.
في المقابل، سجل المستثمرون الخليجيون صافي بيع بقيمة 442.18 مليون ريال. ويشير هذا إلى تراجع اهتمامهم بالاستثمار في السوق السعودية خلال الأسبوع الماضي.
أسباب السيطرة على السوق
يمكن تفسير سيطرة المستثمرين الأجانب والسعوديين على تعاملات الأسبوع الماضي في “تداول” بعدة عوامل، من بينها التوقعات الإيجابية بشأن أداء الاقتصاد السعودي والشركات السعودية. والإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة السعودية. والجاذبية الاستثمارية للسوق السعودية مقارنة بأسواق أخرى.
في النهاية، تؤكد هذه النتائج على جاذبية السوق السعودية للمستثمرين الأجانب والسعوديين. وتشير إلى ثقة المستثمرين في مستقبل الاقتصاد السعودي.