توفير عدد كافٍ من الموظفين لتأدية العمليات التشغيلية هو هدفٌ تسعى المؤسسات على الدوام إلى تحقيقه، الأمر الذي يتطلب وضع إدارة مسؤولة عن تخطيط الموارد البشرية.
وتساعد هذه الإدارة المؤسسات في توظيف مهارات العاملين لديها بالشكل الأكثر ملائمة؛ لتحقيق غايات الشركة من الموظفين.
إدارة تخطيط الموارد البشرية
يمثل تخطيط الموارد البشرية “HRP” مسؤولية كبرى تقع على عاتق المديرين؛ إذ يسعى إلى استغلال مهارات وطاقات الموظفين داخل المؤسسات بالشكل الأمثل؛ ما يوفر للمؤسسة أو الشركة ميزة تنافسية.
يعرف نظام إدارة الموارد البشرية بأنه تلك العملية التي تضمن للمنظمة امتلاك العدد الملائم من الموظفين في الأماكن الملائمة، في التوقيت الملائم، والقادرين على إنهاء المهام بكفاءة وتحقيق الأهداف العامة للمنظمة، وفقًا لموقع “iedunote”.
اقرأ أيضًا: أفكار مشاريع لم تنفذ من قبل.. خطوة نحو الغد
وشكل إهمال تخطيط الموارد البشرية عاملًا مشتركًا في فشل العديد من المديرين، الذين لم يمعنوا النظر في مواردهم البشرية، ولم يمنحوها القدر الكافي من الاهتمام، ويتأثر تخطيط الموارد البشرية بعدد من العوامل، ومن بينها: حالات التقاعد، والانتقالات، إلى جانب وجود موظفين يمتلكون مهارات معينة، والتغيرات التي تطرأ على بيئة العمل.
أهمية التخطيط
يعد تخطيط الموارد البشرية عنصرًا حاسمًا في نجاح العديد من المنظمات، نظرًا للأهمية الكبيرة التي يمثلها للأفراد والمديرين على حد سواء؛ منها:
– تأهيل الموظفين
يحث التخطيط الإدارة على الاستثمار في اختيار الكفاءات من الموظفين وتدريبهم وتأهيلهم على الدوام، والنظر إليهم بأنهم يشكلون واحدًا من أصول المؤسسة التي تدفعها للنجاح، بحسب موقع “رواد”.
– التكيف مع التغيير
يساعد هذا النوع من التخطيط الموظفين في التكيف مع التغيرات التي تطرأ على بيئة العمل من آن لآخر، والتي تتمثل في الاستحداثات التكنولوجية والإدارية؛ إذ لا يسير العمل على وتيرة واحدة دومًا؛ ما يبرز الحاجة إلى التخطيط لجذب موظفين مناسبين للأوضاع الجديدة.
– حل مشكلات العاملين
يعمل التخطيط الجيد للموارد البشرية بالمؤسسات على تجنيب الموظفين المشكلات التي من شأنها أن تؤثر على أدائهم خلال ساعات العمل، وتفعيل خطط الاستجابات الإنسانية في الحالات الطارئة دون تعطيل وتيرة العمل.
خطوات رئيسية:
عند البدء في التخطيط للموارد البشرية هناك خطوات رئيسية تتيح للمنظمات تحقيق غاياتها من العاملين لديها، ووفقًا لموقع “investopedia” تتمثل هذه الخطوات في:
تحليل بيئة العمل
تبدأ الخطوة الأولى من عملية التخطيط بتحليل بيئة العمل ومعرفة قوة المنظمة من العمالة والتعرف على المهارات التي يتقنوها ومؤهلاتهم؛ ومزاياهم ومستوى الأداء في مهام عملهم.
التنبؤ بمستقبل العمالة
تسعى إدارة الموارد البشرية في هذه الخطوة إلى تحديد مستقبل العمالة داخل الشركة، وذلك بالنظر إلى حجم العمالة وخطط الترقيات والمعاشات والتنقلات وتسريح العمال.
الموازنة بين العرض والطلب
تستهدف إدارة الموارد البشرية في عملية التخطيط تحقيق معادلة التوازن بين العرض والطلب على الموظفين؛ من خلال إثارة عدد من التساؤلات والتي تتمحور حول: “هل موظفونا بحاجة إلى تعلم مهارات جديدة؟ هل تستدعي الحاجة وجود عدد أكبر من المديرين؟ هل يسخدم العاملون مهاراتهم في مهامهم الحالية بالشكل الأمثل؟”.
تخصيص ميزانية
تعمل الإدارة، في رابع الخطوات لإعداد خطة جيدة للموارد البشرية، على تخصيص ميزانية مناسبة لتفعيل بنود الخطة والتي تتضمن تدريب الموظفين وتأهيلهم، وكذلك الترقيات والتنقلات.
تنفيذ الخطة
في الخطوة الأخيرة توضع الخطة حيز التنفيذ؛ بأن يدمج القسم المختص رؤيته مع بقية الشركة، والعمل على تحقيق جهد تعاوني من جميع الأقسام؛ لضمان سيرها بالشكل الأمثل.
التخطيط لـ”موسم” المؤسسة
تمتلك كل مؤسسة موسمًا أو أكثر يتزايد فيه الطلب على منتجاتها؛ ما يتطلب وضع خطط وتصورات مسبقة للعمالة في هذه الفترات، حينها تغطي إدارة تخطيط الموارد البشرية حاجة المؤسسة من العاملين في مواسمها المزدهرة؛ وهذا قد يفرض وضع خطط توظيف قصيرة المدى للتكيف مع حاجة السوق، بحسب موقع “مرن”.
وللحفاظ على هوامش الربح في “موسم” المؤسسة” لا بد من الإجابة على عدد من التساؤلات، منها: “كم عدد الموظفين الذين نحتاجهم خلال الموسم؟ ما مصير الجدد عقب انتهاء الموسم؟ كيف أحافظ على هيكل الرواتب؟”.
اقرأ أيضًا مع رواد الأعمال:
مشاريع ناجحة في السعودية.. أفكار للربح الوفير
مسؤول التواصل الاجتماعي.. الأهمية والأدوار
شروط تمويل العمل الحر.. الجهات المانحة وطريقة التقديم