أنواع الموظفين جمة؛ حيث يتصف كل موظف في أي فريق عمل بمجموعة من المهارات والسمات المختلفة والفريدة من نوعها، ويعد فهم هذه الشخصيات وإدارتها بفعالية من أهم التحديات التي يواجهها المديرون للاطمئنان والتأكد من حسن سير العمل.
تعمل معظم الشركات، على توفير بيئة صحية مناسبة للعاملين بها، خصوصا لو علمنا أنها تشمل أنماطًا مختلفة من شخصيات وأنواع الموظفين، فبعضهم تتلائم صفاته مع تحقيق الأهداف المرجوة، والبعض الآخر يتطلب الحنكة في التعامل معهم بخاصة مع استمرار التوسع في سوق العمل.
أنواع الموظفين في بيئة العمل
يتميز كل فريق بمجموعة من الشخصيات، وكل شخصية تجلب شيئًا ذا قيمة إلى فريق العمل لذلك، بغض النظر عن الشخصيات الموجودة في فريقك، كمدير، من المهم أن تفهم كيفية إدارتها بفعالية، ونوضح في «رواد الأعمال» أبرز هذه الأنواع، وذلك على النحو التالي..
الاجتماعي
يعترف بقدراته على بناء العلاقات، ويستغل شبكة معارفه لصالح فريق العمل؛ يتناول أية مشاكل في الإنتاج بلطف وحزم في ذات الوقت، ويحترم المواعيد النهائية مع الحفاظ على الصداقات في بيئة العمل.
ويجب على المديرين حثّهم على تعزيز التعاون والاختلاط مع الزملاء؛ للاستفادة من خبراتهم.
القائد
ذلك من أنجح أنواع الموظفين؛ لأنه قادرًا على التكيف مع البيئة المختلفة من حوله، فضلًا على أنه يعمل بخطى ثابتة نحو النجاح مع وضع مستوى المخاطر والظروف المفاجئة فى الاعتبار. ويساعد فريقه على تطوير مهاراتهم الإدارية وتوفير الفرص لهم؛ لتولي الأدوار القيادية إذا كان ذلك مناسبًا.
المثالي
لا يقتصر أداء هذا الموظف على المهام المطلوبة؛ بل يتجاوز ذلك ليكون مبدعًا ومتحمسًا ومبتكرًا؛ ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر في كيفية الحفاظ على هذا الموظف الموهوب وتعزيز قيمته بين الشركة بخاصة في ظل الطلب العالي على مثل هذه المهارات في السوق.
ويجب على مديره المباشر احتوائه ومنحه المكافآت والحوافز التي تساعد على تمسكه بالشركة، زتعزيز رغبته في البقاء وتحفيزه لتقديم أفضل أداء ممكن.
المُبدع
من ضمن أذكى أنواع الموظفين؛ لأنه يتمتع بمهارات إبداعية قادرة على تغير مفهوم النمطية والجمود في بيئة العمل، ويتمتع هذا النوع من الموظفين بعقلية حل المشكلات التي يمكن أن تكون ذات قيمة في المواقف المختلفة.
المخاطر
لم يخش الفشل أو الهزيمة، ويسمح لفريقه بالتجربة والمخاطرة من خلال خوض المغامرات المهنية وتوليد أفكار جديدة، يتعامل مع المخاطر الموجودة في مكان العمل بحكمة وهدوء واحتوائها بنجاح، مع اتباع السياسات التي تساعد على منعها تمامًا.
السلبي
الموظف الذي يمتلك الخبرة التقنية الكافية، ولكنه سلبي دائمًا، ودوره الرئيسي يتلخص في التأثير في الموظفين الآخرين بشكواه الدائمة وانتقاده للأوضاع، لا يجب أن يكون هذا الموظف قريبًا من فريق العمل المبدع والمبتكر حتى لا تؤثر أفكاره العقيمة عليهم.
الفاشل
يشكل الموظف الفاشل تحديًا لقائد الفريق ويُعتبر عائقًا نحو التقدم بسبب ضعف أدائهم المهني؛ لذا يلجأ مديرو هذا النوع من الموظفين إلى التحدث مع الموارد البشرية؛ لتوفير الدعم والموارد المعالجة لأوجه القصور في العمل، أو وضع خطط واضحة لتحسين أدائهم.
المتحفظ
موظف بطبيعته هادئ لذلك يجب احترم هدوئه وإنشاء بيئة داعمة له يشعر فيها بالراحة في التعبير عن ذاته، وتقديم
جداول أعمال وفرصًا للتواصل لتسهيل تبادل الأفكار، وتشجيعه على المشاركة تدريجياً في الإعدادات الجماعية، مؤكدًا على قيمة مساهمته.
المجادل
هذا النوع من الموظفين، يندرج تحت قائمة المشككين أو المعترضين دائمًا، يمكن أن يكونوا مزعجين جدًا، وربما يكون لهم تأثيرًا سلبيًا على باقي زملائهم، ويضعفون روحهم المعنوية؛ لذا يجب على مدرائهم تحديد المهام المطلوبة والوقت المناسب لتسليمها؛ فضلًا عن وضع توقعات واضحة لأدائهم من خلال فحوصات دورية.
اقرأ أيضًا:
5 طرق لتحفيز الموظفين في رمضان
ريادة الأعمال الاجتماعية خلال شهر رمضان.. التكامل بين الإيمان والرحمة والفطنة التجارية