يتساءل المسوقون كيف يمكن التخطيط للتسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي لعام 2026 في ظل التغييرات العالمية المتصاعدة التغيير.
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي أحدث ثورة في قطاعات كاملة، إلا أن تأثيره أقل من المتوقع في مجالات أخرى.
وفي السياق ذاته، انتشرت نظارات الواقع المعزز على الصعيد التجاري، عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد إطلاق نظارات “ميتـا ديسبلاي”. بينما شهد الواقع الافتراضي (VR) تطورًا متسارعًا. ما أحددث جدلا في وسط التسوق عبر منصات التواصل الاجتماعي.
إستراتيجيات التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي لعام 2026
فيما يلي طائفة من الإستراتيجيات التي يمكن أخذها بعين الاعتبار عن التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي.
خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتجربة ” الميتافيرسي”
من المرجح أن تخوض منصات التواصل الاجتماعي، ومنها فيسبوك تجربة جديدة تتعلق بإلغاء الخوارزمية التي تحدد ترتيب المنشورات في الصفحة الرئيسية.
حيث حكمت محكمة هولندية مؤخرًا بضرورة منح المستخدمين خيارًا دائمًا للانتقال إلى تسلسل زمني بحت. ما يحسن تجربة المستخدم رأسا عقب.
من ناحية أخرى، تحاول ميتا التصدي لهذا القرار حيث تركز الخوارزميات على إظهار المحتوى الأكثر ارتباطًا لكل مستخدم. ما يعزز التفاعل عبر ميزة Reels.
أما في حالة تطبيق القرار، سيكون ذلك أول اختبار واسع النطاق لإزالة التضخيم الخوارزمي. ما قد يغير سلوك المستخدمين ويخفض من حدة التوتر والانقسام الرقمي.
كذلك، قد تثير هذه الخطوة جدلاً واسعًا حول تأثير الخوارزميات على التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي.
التفاعل مع الواقع الافتراضي
لا يزال يرى مارك زوكربيرغ في هذا العالم الرقمي مستقبل ميتا على المدى الطويل.
ومن المتوقع أن تشهد تطبيقات ميتا، خاصة فيسبوك وإنستجرام، دمجا تدريجيا لعناصر من منصة Horizon Worlds. مثل إمكانية استخدام الشخصيات الافتراضية والتفاعل في بيئات رقمية غامرة.
أيضا تستهدف الشركة تسهيل بناء عوالم الواقع الافتراضي عبر أوامر صوتية بالذكاء الاصطناعي. ذلك بهدف جذب جيل جديد من منصات الألعاب المفتوحة مثل Roblox وFortnite.
أسباب استخدام نظارة ميتا
تتمتع نظارات ميتا الذكية بكاميرات وذكاء اصطناعي فائق السرعة. بالإضافة إلى إطلاق نظارات Display الجديدة. ذلك بهدف توسيع قاعدة المستخدمين.
علاوة على ذلك، أكد زوكربيرغ أن النظارات الذكية ستحل محل الهواتف الذكية مستقبلًا كوسيلة الاتصال الأساسية. ولذا، ستركز ميتا على تطوير المحتوى المصور عبر النظارات داخل القصص والمنشورات بعلامات مميزة. ما يعزز الطلب على هذه الأجهزة.
البحث والتسوق عبر منصات التواصل الاجتماعي
كشفت ميتا خطتها لإستخدام استعلامات المستخدمين في Meta AI لتخصيص الإعلانات بشكل أعمق. ما يسمح بالمزيد من إعلانات موجهة. استنادا إلى عمليات البحث داخل الدردشة الذكية.
كما تسعى الشركة إلى دمج الإعلانات مباشرة في إجابات الذكاء الاصطناعي. ما يعكس توجه جديد يجعل من “المحادثة” قناة تسويقية نشطة.
دعم وتعزيز المشاركة
كذلك، تستهدف ميتا إعادة منصة فيس بوك إلى جذوره الاجتماعية من خلال إطلاق ميزة باسم Friend Highlights. والتي ستظهر لوحة أثناء التمرير لتشجيع المستخدمين على التفاعل مع آخر تحديثات أصدقائهم. وسط سيل مقاطع ريلز.
الذكاء الاصطناعي
تسعى ميتا إلى اختبار إنشاء ملفات حسابية مدعومة بالذكاء الاصطناعي. ذلك بهدف التفاعل مع المستخدمين كما لو كانت أشخاصًا حقيقيين.
إنستجرام..أهم منصات التواصل الاجتماعي للتسويق
حقق إنستجرام 3 مليارات مستخدم نشط، لكنه لا يزال يعتمد على “اقتباس” ميزات من المنافسين بدلًا من الابتكار الذاتي. كذلك، يواجه التطبيق تحديات جديدة نظرا لدخول الذكاء الاصطناعي ساحة المحتوى.
دور الذكاء الاصطناعي في تطوير انستجرام
علاوة على ذلك، ستواجه إنستجرام مشكلات تتعلق بـالملكية الفكرية والتزييف البصري وسوء الاستخدام. بالتزامن مع تزايد المحتوى المولد عبر الذكاء الاصطناعي.
كذلك، من المفترض أن تطبق المنصة إجراءات أكثر صرامة في تصنيف المحتوى المصنوع بالذكاء الاصطناعي وإضافة وسوم توضيحية واضحة لضمان الشفافية.
“الريلز”
يقضي المستخدمون نصف وقتهم على إنستجرام في تصفح Reels. ما يدفع الشركة إلى اختبار جعل واجهة التطبيق تفتح مباشرة على الريلز. بدلًا من الصفحة الرئيسية التقليدية.
دعم صناع المحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي
بالإضافة إلى ذلك، تعتمد منصات التواصل الاجتماعي على صناع المحتوى كمصدر للتطوير والإبداع داخل التطبيق. حيث ستواصل إنستجرام طرح أدوات جديدة تتيح لهم زيادة الانتشار والدخل. منها ميزة الدفع لتعزيز الوصول إلى المنشورات بطريقة مبسطة.
وهذا يذكرنا بما قامت منصة X. التي بدأت تتيح للمستخدمين توسيع نطاق منشوراتهم مقابل مبالغ محددة.
كذلك، أفادت هذه التوجهات أن عام 2026 سيكون عامًا محوريًا في تطور شبكات التواصل الاجتماعي من حيث المزج بين الذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز، وتجارب المستخدم الغامرة.
بالتالي، ستشهد منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك وسناب شات تنافس شديد للفوز بأكبر عدد من المستخدمين.
لذا سيتطلب النجاح في عام 2026 القدرة على التكيف بسرعة، واعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي، بجانب الحفاظ على الطابع الإنساني في التواصل.
المقال الأصلي: من هنـا



