شهدت العلاقات التجارية بين أمريكا والصين، ومستقبل تطبيق تيك توك في أمريكا، حالة من الغموض عقب المحادثات الدبلوماسية التي جرت الجمعة.
كما أسفرت المكالمة الهاتفية بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج، عن اتفاقهما على مواصلة الحوار. لكن تفاصيل التجارة بين البلدين ومستقبل تيك توك، داخل أمريكا بقيت غير محسومة.
قمة اقتصادية مرتقبة لمناقشة صفقة تيك توك
كذلك أعلن الزعيمان عزمهما عقد لقاء في مؤتمر اقتصادي إقليمي أواخر أكتوبر القادم. وأكدا أن المحادثة كانت إيجابية. من دون التوصل إلى حلول نهائية لعدد من الملفات العالقة، ومنها الاتفاق الإطاري الخاص بتطبيق الفيديوهات القصيرة الشهير تيك توك.
كتب ترامب على منصة تروث سوشال: «أحرزنا تقدمًا في ملفات مهمة، منها التجارة، الفنتانيل، إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والموافقة على صفقة tiktok».
وأكد لاحقًا الموافقة على الصفقة، مشيرًا إلى أن بعض التفاصيل مثل خوارزمية التوصيات ما زالت قيد التفاوض.
خوارزمية تيك توك تثير مخاوف الكونجرس
دفعت سيطرة الصين المحتملة على هذه الخوارزمية الكونجرس إلى حظر tiktok في 2024. وأوضح ترامب أن «كل شيء يتم ترتيبه»، مؤكدًا أن مستثمرين أمريكيين سيسيطرون على المشروع.
كما لاحظ محللون تمسك الجانبين بنبرة التهدئة في الأشهر الأخيرة. لكنهم رصدوا تباينًا في الرسائل؛ إذ تحدث ترامب عن لقاءات مستقبلية، بينما لم يشر بيان بكين إلى اجتماعات مماثلة.
كذلك أكدت وزارة الخارجية الصينية أنها «تحترم رغبة الشركة المعنية. وترحب بمفاوضات تجارية مثمرة تلتزم بالقوانين الصينية وترعي مصالح الطرفين»، مطالبةً واشنطن بتوفير بيئة عادلة ومنفتحة وغير تمييزية للمستثمرين الصينيين.
روسيا وأوكرانيا قد تعرقلان صفقة تيك توك
من جانبهم، حذر محللون من أن عقبات إضافية قد تظهر، منها تصعيد روسيا في أوكرانيا. وهو ما قد ينعكس سلبًا على فرص إتمام أي اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين، بما في ذلك صفقة تيك توك.
كما نصت تقارير صحفية على أن الاتفاق الإطاري يقضي بامتلاك كونسورتيوم (تحالف) أمريكي بقيادة أوراكل 80% من نسخة أمريكية جديدة من tiktok، مع إعادة بناء الخوارزمية محليًا، وإدارة البيانات عبر أوراكل.
في نهاية المطاف قد يساعد نجاح صفقة tiktok على تهدئة التوترات بين القوتين. وهو ما يراهن عليه المستثمرون مع وصول مؤشرات الأسهم إلى مستويات قياسية.
المصدر (هنــــــــــا)