الأيام الصعبة أمر لا مفر منه، والحقيقة أننا لن نشعر بفرحة الأيام بدون الصعاب. فإن أجبرت نفسك على تغيير مجرى اليوم فلن يساعد هذا دائمًا بل على العكس يمكن أن يزيد الضغط. وبدلًا من ذلك، حاول الاعتراف بما تمر به من صعاب، ودعها كما هي، وابحث عن طرق لإدخال الراحة حتى تشعر بتغيير.
وإليك تسع طرق لمواجهة تجربتك بالقبول والصبر والرعاية؛ إذ يعد تغذية مزاجك وتكامل الممارسات المعززة للسعادة في حياتك أمرًا مهمًا، خاصة في الأيام الصعبة. وذلك وفقًا لما ذكره موقع “calm”.
9 نصائح لتجاوز الأيام الصعبة
1. كن لطيفًا مع نفسك
من السهل الوقوع في الحكم الذاتي والانتقاد الذاتي والإحباط عندما نكافح، لكن هذا يميل إلى جعل التجربة أكثر إيلامًا.
حاول أن تسهل على نفسك وتقبل أن هذا هو الوضع الآن؛ فأنت تستحق لطفك؛ لذا كن رقيقًا مع نفسك.
2. خفف من العبء
أولويتك هي تخصيص الوقت للرعاية الذاتية الآن؛ لذا افعل ما تستطيع لإخلاء جدولك الزمني وتجنب أي مواقف مرهقة محتملة.
إذا كان إلغاء الخطط يجعلك تشعر بالذنب؛ فذكر نفسك أنك لا تستطيع مساعدة الآخرين إلا إذا أوليت صحتك ورفاهيتك الأولوية.
3. الشعور بمشاعرك
غالبًا ما نريد قمع مشاعرنا، خاصة إذا كانت غير سارة أو شديدة، لكن حبسها يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الألم على المدى الطويل.
مشاعرك صحيحة، ومن المهم الاعتراف بها؛ فاسمح لنفسك بالشعور، وإذا كنت بحاجة للبكاء، فدع نفسك تبكي.
4. اسمح لنفسك بالراحة
كل شيء يبدو أصعب عندما نتعب؛ لذا امنح نفسك إذنًا للحصول على الراحة التي تحتاجها، ولاحظ كيف يؤثر ذلك إيجابيًا على منظورك وقدرتك على التأقلم.
إذا لم تتمكن من النوم أو القيلولة جسديًا؛ فاسترخ واسترح وقم بشيء مريح؛ مثل التأمل أو القراءة.
5. احترم احتياجاتك
تحقق من نفسك؛ ماذا تحتاج حقًا الآن؟ استراحة؟ اتصال؟ تشتيت الانتباه؟
إذا كنت غير متأكد، اسأل نفسك عما إذا كان ما تفعله يساعدك، وفكر فيما سيكون أكثر فائدة.
6. ابحث عن عوامل تشتيت إيجابية
قد يكون من المفيد تجاوز العاصفة ببعض عوامل التشتيت اللطيفة، مثل “برنامج تلفزيوني مفضل، أو المشي في الخارج، أو الطهي، أو تدوين اليوميات، أو الاستماع إلى الموسيقى”. أو أي شيء يجعلك تشعر بالراحة. فالهدف ليس محاولة تحسين كل شيء؛ بل تجنب جعل الأمور أسوأ.
7. اعتمد على شبكة الدعم الخاصة بك
قد تجعلنا مشاركة تجربتنا، نشعر بأننا أخف وأقل وحدانية؛ لذلك، اطلب الدعم إذا كنت بحاجة إليه، واسمح للناس بالوقوف بجانبك.
تذكر: “عندما ينهار العالم عند قدميك، فلا بأس في السماح للآخرين بمساعدتك في جمع الشظايا” – روبي كاور.
8. تنفس.. هذا أيضًا سيمر
عندما نكون في خضم العاصفة، قد يكون من الصعب تذكر أنها مؤقتة، فاهدأ لمعرفة أنك كنت هنا من قبل وتجاوزتها.
ومن المحتمل أن تخرج من الجانب الآخر قريبًا، عليك فقط التمسك! التنفس العميق يساعد.
9. خذ ملاحظات
الحياة مليئة بالأيام الصعبة، لكن يمكنك تسهيل اليوم التالي من خلال ملاحظة ما ساعدك في تجاوز هذا اليوم. دوّن الاستراتيجيات التي نجحت حتى تتمكن من الرجوع إليها في المستقبل.
هذه هي الطريقة التي تبني بها مجموعة أدوات للصحة العقلية مصممة خصيصًا لك.
وهنا يجب الإشارة إلى أنه في خضم الأيام الصعبة، يصبح تذكر النقاط التسع جوهريًا لتجاوز التحديات بعزيمة وثبات، فالتعامل مع المصاعب ليس مجرد اختبار للصبر؛ بل هو فرصة للنمو واكتشاف القوة الكامنة داخل كل فرد.
ومع إدراك أهمية الأمل، والتوازن النفسي، والدعم من الآخرين، يمكننا تحويل أصعب اللحظات إلى دروس ثمينة تعزز من قدرتنا على مواجهة المستقبل بثقة أكبر. فالأيام الصعبة لا تدوم، لكنها تترك وراءها إرثًا من القوة والإصرار لمن يتعلم منها.