أطلقت أمس، مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية”، مبادرة “تحديات مسك الكبرى”، بالتعاون مع مؤسسة بيل ومليندا جيتس، وذلك خلال منتدى مسك العالمي المقام في الرياض لمدة يومين؛ لبحث رؤية السعودية 2030 ، بحضور نخبة من المبدعين والمفكرين العالميين.
وبحث الجانبين أوجه التعاون بينهما في مختلف المجالات، حيث استعرضا عددًا من البرامج والمشاريع الثنائية التنموية المشتركة، إضافة إلى الفرص المتاحة في المملكة وفق رؤية 2030 ، خاصة فيما يتعلق بمشاريع: نيوم، والبحر الأحمر، والعلا.
وتهدف المبادرة المدعومة إلى تقديم منح قيمتها 10 ملايين دولار؛ لتمكين الشباب من ابتكار حلول إبداعية لمعالجة أهم التحديات العالمية في مساري التعليم والمواطنة العالمية، وسيحصل 100 مشترك من المتنافسين على مبلغ 100 ألف دولار كتمويل أولي لدعم أفكارهم، كما ستتاح الفرصة أمام المشاريع الأكثر تأثيرًا بعد ذلك لتقديم طلب للحصول على تمويل إضافي.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ الأمين العام لمؤسسة مسك الخيرية، أن مواجهة التحديات وابتكار حلول إبداعية لتخطيها تتطلب شراكات عالمية، لافتًا إلى أن الشراكة مع مؤسسة جيتس ستهدف إلى تمكين الشباب بما يمكنهم من تقديم الفرصة لهم لابتكار حلول جديدة.
من جهته، قال بيل جيتس الذي افتتح منتدى مسك العالمي في دورته الثانية في الرياض أمس، إن مبادرة التحديات الكبرى ستحفز المزيد من العقول النيّرة في جميع أنحاء العالم من أجل العثور على أفضل الحلول لأصعب التحديات الإنمائية.
وأعرب الدكتور كلاوس كلاينفليلد؛ الرئيس التنفيذي لمدينة نيوم، عن تفاؤله بمشروع نيوم، لما تمتلكه تلك المنطقة من موقع جغرافي متميز وإمكانات رائعة، وأجواء مثالية وطبيعة مناسبة لبناء مدينة المستقبل.
وتم الإعلان عن بدء التسجيل في التحديين الأولين هذا الشهر، وهما: التعليم ، والمواطنة العالمية؛ إذ سيتضمن تحدي التعليم تقديم مقترحات تنص على أفكار مبتكرة جديدة لتحويل التعليم أو إدارات المدارس بحيث تسهم في تزويد الأطفال بشكل أفضل بمهارات القرن الـ21 التي يحتاجونها للنجاح في المستقبل، وستشمل حل المشكلات والقيادة والإبداع والقدرة على التكيف، وتستهدف القضاء على الفقر، والجوع، وتوفير الصحة الجيدة، والتعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، والمياه النظيفة والنظافة الصحية.
أمّا تحدي المواطنة العالمية؛ فيتطلّب تقديم مقترحات لإيجاد حلول لواحد أو أكثر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي أطلقت عام 2015.
ومن المقرر أن يتمكن المبتكرين الشباب الحاصلين على المنح من الوصول إلى ثلاث شبكات دولية هي: شبكة ” حُماة الهدف ” التي تشرف عليها مؤسسة بيل جيتس ومشروع ” كل شخص “، ومنتدى مسك العالمي الذي تنظمه مؤسسة مسك الخيرية، ومجتمع خريجي مبادرة التحديات الكبرى من أصحاب الأفكار الإبداعية الذين سبق لهم الحصول على منح لتحويل أفكارهم إلى مفاهيم واقعية.
يذكر أن مبادرة ” تحديات مسك الكبرى ” هي جزء من مجموعة مبادرات عالمية تحمل الاسم نفسه وتهدف إلى حل مشكلات عالمية كبيرة في مجالي الصحة والتنمية.
كتبت : وفاء عبد الباري