تعد الموهبة منحة طبيعية تميز بعض الأشخاص في مجالات معينة. ولكنها ليست العامل الوحيد أو حتى الأهم للنجاح. في الواقع التاريخ مليء بأمثلة لأفراد تفوقوا بفضل عاداتهم وسلوكياتهم رغم افتقارهم إلى موهبة خارقة.
فيما تشكل العادات اليومية شخصية الفرد وتؤثر بشكل مباشر في قدرته على تحقيق أهدافه.
10 عادات أهم من الموهبة
نسلط الضوء في “رواد الأعمال” على 10 عادات تفوق في أهميتها الموهبة، مثل: الالتزام، والتعلم المستمر، والعمل الجاد، وإدارة الوقت. هذه العادات ليست مجرد أدوات للنجاح، بل هي ممارسات تعزز من مهاراتنا وتساعدنا على مواجهة التحديات وتحقيق النمو المستدام.
وإذا تم تبني هذه العادات يمكن لأي شخص أن يقترب من تحقيق طموحاته، بغض النظر عن مدى موهبته الفطرية. وفقًا لما ذكره موقع “talentsmarteq”.
1. ابتعد عمن يقلل جودة حياتك
فكر في مقدار التأثير الأكبر الذي يمكن أن يحدثه الشخص السام في حياتك. قد يشعر بالضيق من قرارك بالابتعاد عنهم وقد يخبرك بصوت عالٍ جدًا عن مدى عدم رضاه. مارس الامتنان لشخص آخر في حياتك بدلًا من ذلك. فهناك الكثير من الناس يستحقون اهتمامك.
2. لا مزيد من الهواتف أو الأجهزة اللوحية في السرير
يلعب الضوء الأزرق قصير الموجة دورًا مهمًا في تحديد مزاجك ومستوى طاقتك ونوعية نومك. وفي الصباح حتوي ضوء الشمس على تركيزات عالية من هذا الضوء الأزرق. عندما تتعرض عيناك له مباشرة فإنه يوقف إنتاج هرمون النوم “الميلاتونين” ويجعلك تشعر باليقظة.
وخلال فترة ما بعد الظهر تفقد أشعة الشمس ضوءها الأزرق. ما يسمح لجسمك بإنتاج الميلاتونين وهذا يبدأ في جعلك تشعر بالنعاس. وبحلول المساء لا يتوقع عقلك أي تعرض للضوء الأزرق وهو حساس للغاية له. لكن معظم أجهزتنا المفضلة في المساء “أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة” ينبعث منها ضوء أزرق قصير الموجة بشكل ساطع ومباشرة في وجهك.
فيما يؤثر هذا التعرض في إنتاج الميلاتونين ويتداخل مع قدرتك على النوم. وكذلك جودة نومك بمجرد أن تغفو. وكما نعلم فإن قلة النوم ليلًا لها آثار كارثية. وأفضل ما يمكنك فعله هو تجنب هذه الأجهزة بعد العشاء (التلفزيون مناسب لمعظم الأشخاص طالما أنهم يجلسون بعيدًا بدرجة كافية عن الجهاز).
3. التقدير
الامتنان أمر أساسي للسلام والسعادة، وليس الثروة و السيارات السريعة. لا تخدع نفسك بالاعتقاد بأنك تحتاج إلى شيء لا تملكه حاليًا لتكون سعيدًا؛ لأن الحقيقة هي أنه إذا لم تتمكن من تقدير ما لديك الآن فلن تقدّر “الحياة الجيدة” إذا حصلت عليها يومًا ما.
4. إدراك أن الأمور ليست دائمًا كما تبدو
على سبيل المثال: قد يبدو أن قرار صاحب العمل بنقل المكتب يحمل متاعب كبيرة عندما تسمع عنه لأول مر. لكنه قد ينتهي به الأمر ليكون أحد أفضل الأشياء التي حدثت لك على الإطلاق؛ لذا كن منفتحًا على احتمال أن الحياة قد تحمل بعض المفاجآت؛ لأن ما تراه ليس دائمًا ما تحصل عليه.
5. ابدأ حتى لو فشلت
يقضي معظم الكُتاب ساعات لا حصر لها في العصف الذهني لشخصياتهم. إنهم يفعلون ذلك لإدراكهم بأن الأفكار تحتاج إلى وقت للتطور. فكيف يمكنك إنتاج شيء رائع إذا لم تبدأ وتمنح أفكارك الوقت للتطور؟ لخصت الكاتبة “جودي بيكولت” أهمية تجنب الكمال بشكل مثالي: “يمكنك تعديل صفحة سيئة ولكن لا يمكنك تعديل صفحة فارغة”.
6. كن منظمًا
نهدر الكثير من الوقت بسبب عدم التنظيم. لذا جهز مكانًا لكل هذه الأشياء الصغيرة التي تحتاج إلى الاهتمام بها. سواء كانت إذن سفر مدرسيًا لطفلك أو فاتورة متأخرة. ثم تعامل معها في الوقت المناسب؛ وإلا فإنك تبحث في كومة ضخمة من الأشياء عن الشيء الوحيد الذي تحتاجه.
7. ابدأ جمع الأشياء التي تثير اهتمامك
هل صادفت يومًا اقتباسًا أو صورة مضحكة تلخص مشاعرك تمامًا لدرجة أنك أردت الاحتفاظ بها للأبد؟ أنت تعلم أنه في أحد تلك المعاطف التي ارتديتها قبل خمسة فصول شتاء. عندما تصادف شيئًا يعبر عما أنت عليه أو من تريد أن تكون فاحرص على وجود مكان مركزي لحفظ هذه الجواهر.
8. افعل شيئًا يذكرك بمن أنت
خصص بعض الوقت لتلك الأنشطة التي نشعر بأننا أكثر أصالة عند ممارستها. مثل: الركض. فتلك اللحظات تمنحك التجديد بشكل لا يصدق.
9. قل “لا”
أظهرت الأبحاث التي أجريت بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أنه كلما زادت صعوبة قول “لا” ارتفع احتمال تعرضك للإجهاد والإرهاق النفسي وحتى الاكتئاب. وكلها تؤدي إلى عدم ضبط النفس.
إن قول “لا” بالفعل تحدٍ كبير لضبط النفس بالنسبة للعديد من الأشخاص. فهي كلمة قوية يجب ألا تخاف من استخدامها. عندما يحين وقت قول “لا” يتجنب الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي عبارات، مثل: “لا أعتقد أنني أستطيع” أو “لست متأكدًا”.
فقط تذكر أن قول “لا” يعزز ضبط النفس؛ من خلال منع الآثار السلبية للإفراط في الالتزام.
10. التزم بالأهداف الواقعية
الالتزام بالأهداف الواقعية هو أحد أهم عوامل النجاح وتحقيق الإنجازات. عندما يحدد الفرد أهدافًا يمكن تحقيقها بناءً على إمكانياته وموارده الحالية فإنه يضع أساسًا متينًا للتقدم خطوة بخطوة نحو طموحاته.
الأهداف الواقعية تمتاز بكونها واضحة، ومحددة، وقابلة للقياس. ما يجعلها أكثر قابلية للتحقيق مقارنة بالأهداف غير الواقعية التي قد تؤدي إلى الإحباط أو التشتت. ويساعد الالتزام بمثل هذه الأهداف على بناء الثقة بالنفس؛ إذ يشعر الفرد بالإنجاز مع كل خطوة يحققها.