تتنوع الصفات الشخصية لرواد الأعمال في جميع أنحاء العالم. بالتأكيد هناك صفات مشتركة بينهم، مثل: التصميم والعمل الدؤوب؛ حيث إن بناء شيء ما من الصفر ليس سهلًا.
فيما مضي تم فتح باب المناقشة على موقعي التواصل الاجتماعي “تويتر” و”انسجرام” حول ما إذا كان رواد الأعمال ذوي شخصيات منفتحة تميل إلى أن تكون أكثر نجاحًا. وأظهرت النتائج على موقع “تويتر” وجود انقسام كامل في الرأي انتهى بإغلاق الاستطلاع بنتيجة 50/50 بالضبط.
أما بالنسبة للنتائج على “إنستجرام” فقد اعتقد 54% من المستطلعين أن رواد الأعمال ذوي الشخصيات المنفتحة يكونون عادةً أكثر نجاحًا، بينما يعتقد 46% أن الأمر ليس كذلك بالضرورة.
قبل كل شيء يجب أن نعرف الفرق بين الشخص “المنفتح” والشخص “الانطوائي”. أولئك الذين يتمتعون بشخصية منفتحة هم أشخاص أكثر ثقة اجتماعيًا، وعادة ما يُكوّنون ملفًا شخصيًا مثاليًا لمجال المبيعات، من ناحية أخرى عادة ما يكون الانطوائيون أكثر تحفظًا ويتناسبون مع منصب محلل البيانات. ومع ذلك يمتلك معظمنا مزيجًا من كلا الشخصيتين، على الرغم من أن إحداهما ستكون أكثر هيمنة من الأخرى.
شخصيات رواد الأعمال
يحتاج العمل الناجح إلى كلا الشخصين؛ لذلك نستعرض بعض إيجابيات وسلبيات الشخصية المنفتحة والانطوائية:
إيجابيات الشخصية المنفتحة:
- تكوين صداقات مريحة مع عدد كبير من الناس.
- من المحتمل أن يدفعوا الأقل ميلًا للمشاركة في المشاريع الجماعية.
- قادر على الارتباط بالآخرين بسرعة، وتذكر الأسماء والوجوه، ورائع في تكوين علاقات مع العملاء.
- يميل إلى الصراحة والجاذبية والقدرة على التحدث علنًا.
سلبيات الشخصية المنفتحة:
- قد يجد صعوبة في إصدار أحكام تحليلية أو أن يكون محايدًا.
- عادة ما يكون أقل استقلالية ويسعى إلى التحقق الخارجي.
- يجد صعوبة في التركيز.
- من المرجح أن يكون في دائرة الضوء بدلًا من إعطائها للآخرين.
- قد يبدو متعجرفًا.
إيجابيات الشخصية الانطوائية:
- من المرجح أن يتحكم في الحاجة إلى التعبير عن المشاعر في الأوقات غير المناسبة.
- مستمع ومراقب جيد.
- محايد، نقدي، وموجه نحو التفاصيل.
- لديه قدرة قوية على الاعتماد على الذات والتفكير الهادف.
- عادة ما يكون حذرًا ومتعمدًا.
- يميل إلى أن يكون له مزاج ثابت للغاية.
سلبيات الشخصة الانطوائية:
- قد يحتاج إلى مزيد من الوقت لقبول التغييرات.
- قد يبدو منفصلًا عن المجموعة.
- قد يحتاج إلى الكثير من التشجيع الإيجابي لمشاركة أفكاره.
- يجد صعوبة أكبر في الانضمام إلى أنشطة الفريق.
- قد يجد صعوبة في تقبل النقد/ التفاوض.
لذلك؛ تتمثل إحدى المسؤوليات الكبيرة لرواد الأعمال في اختيار أعضاء الفريق بناءً على الملفات الشخصية والقدرات التي يمكن أن تكمل بعضها البعض بأفضل طريقة ممكنة؛ لدفع الشركة الناشئة إلى الأمام.
وغالبًا ما يفترض الناس أن رواد الأعمال في المراحل المبكرة قد يتخذون مواقف أكثر انطوائية، مثل تطوير المنتجات، لكن الحقيقة هي أن لديهم قائمة لا حصر لها من المسؤوليات، بما في ذلك التوظيف وجمع الأموال والمبيعات والتسويق.
عندما نفكر في الصورة النمطية لـ “القائد” تتبادر إلى الأذهان خصائص، مثل الصراحة والجرأة والكاريزمية. صحيح أن فرص العمل غالبًا ما تأتي من العلاقات، لكن هذا لا يعني أن رائد الأعمال يحتاج إلى أن يكون فراشة اجتماعية حتى يكون ناجحًا.
على سبيل المثال لا الحصر: يُعتبر بعض رواد الأعمال الأكثر شهرة ونجاحًا الذين نعرفهم، مثل: بيل جيتس ومارك زوكربيرج وإيلون موسك ولاري بيدج، “انطوائيين”.
أخيرًا السمات المهمة في القائد التي يمكن أن تؤثر فعليًا في نجاح الشركة تشمل: الثقة في المشروع والفريق والتحفيز والطموح والصبر والمرونة؛ للاستمرار في الأوقات الصعبة.
والحقيقة أن كونك انطوائيًا أو منفتحًا لا يمثل نجاحك أو فشلك، فكلا الشخصين يدعم بعضهما بعضًا، وهما يعوضان عن فريق أقوى وأكثر صحة. وسيجد رائد الأعمال الناجح وعيًا ذاتيًا لمعرفة حدوده وتعويضه بمساعدة زملائه الآخرين في الفريق أو رواد الأعمال المشاركين.
المصدر: www.eu-startups.com
اقرأ أيضًا:
الخطة العملية للمشاريع.. ما هي؟ وما أهميتها؟
5 عوامل تجعل ظاهرة العمل عن بُعد ناجحة