قد تكون فكرت أكثر من مرة في أن تكون أكثر إنتاجية وتنظيمًا، لكنك تتعثر في الكثير أو القليل من مشكلات تنظيم الوقت، وهي، من أسف، قد تكون محبطة وربما تصدك عن المحاولة، لكن إلمامك بها، ومعرفة أفضل الطرق لمواجهتها والتغلب عليها قد يعينك على أن تعمل بجد، بأقل جهد وأعلى كفاءة.
لذا؛ سنحرص في «رواد الأعمال» على طرح مشكلات مؤرقة لأولئك الراغبين في تنظيم أوقاتهم، مشفوعة بنصائح عملية للتخلص منها والتغلب عليها.
اقرأ أيضًا: مشتتات الانتباه.. فيمَ تهدر وقتك؟
مشكلات تنظيم الوقت والتغلب عليها
هناك الكثير من مشكلات تنظيم الوقت والتي يمكن ذكرها على النحو التالي..
-
غياب الدافع
لا تتمثل مشكلات تنظيم الوقت في قلة الوقت فحسب _غالبًا لدينا الوقت الكافي جميعًا لكن الفكرة في استخدامه_ وإنما في غياب الدافع، ربما يكون لديك متسع من الوقت لإنجاز ما لديك من مهام وأهداف، لكن المعضلة الكبرى تتمثل في عدم وجود الدافع الذي يحضك على إنجاز هذه الأهداف.
هؤلاء القوم _الذين يغيب عنهم الدافع_ ينخرطون في إنجاز الكثير من الأشياء، ولكنهم، على الرغم من ذلك، لا ينجزون أيًا منها، إنهم يتركون أهدافهم في منتصف الطريق، هم دائمًا ما يبدأون لكنهم لا ينجزون، وتلك مشكلة كبرى. والحل أن تبحث عما يحفزك لإنجاز الهدف قبل محاولة البحث عن طرق إنجازه.
اقرأ أيضًا: تنظيم الوقت.. الطريق إلى تحقيق النجاح
-
ضيق الوقت
تلك مشكلة _حسب ظني_ ليست موجودة، وهي مشكلة أولئك الذين لديهم الكثير من المهام والأعباء الملقاة على عاتقهم، لكنهم يظنون أنه لا يمتلكون الوقت الكافي لإنحازها. وللصدق نقول إنها مشكلة غير موجودة؛ فالوقت يتمدد ليكفي ما لدينا من مهام.
والأشخاص العالقون في هذه المشكلة يعملون بجد دائمًا، ومُنهكون بشكل لا يمكن تصوره، لكن معدل إنجازهم ضئيل جدًا، مقارنة بما يتوجب عليهم إنجازه.
وهم دائمًا يقولون: «نحن مشغولون»، لكن السؤال: هل نحن مشغولون حقًا؟ هل ينقصنا الوقت؟ بالقطع لا، فما ينقصنا هو التنظيم وليس الوقت، وإذا تمكنت من تنظيم يومك جيدًا، فلن تواجه ضيقًا في الوقت، وستجد أن لديك الكثير من الأشياء لتفعله بوقتك.
اقرأ أيضًا: مهارات الاتصال وتوفير الوقت المهدر
-
كثرة المشتتات
تلك أبزر مشكلات تنظيم الوقت، وأكثرها تعقيدًا، فالأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة لديهم الوقت الكافي والحافز اللازم لإنجاز أهدافهم ومهامك المختلفة، إلا أن ما يصدهم عن إنجازها وعن المضي قُدمًا هو كثرة المشتتات، والتي من أشهرها: وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، وتفقد البريد الإلكتروني وخلافه.
وإذا أردت أن تتغلب على تلك المشكلة من مشكلات تنظيم الوقت فإن عليك أن تكون جادًا في الخلاص من هذه الإلهاءات وتلك المشتتات، وأن تنكب على عملك؛ حتى تشعر، في خاتمة المطاف، بمتعة الإنجاز وفضيلة العثور على الوقت الكافي لنفسك وحياتك الشخصية وأمورك المهمة.
اقرأ أيضًا: 4 نصائح لتنظيم الوقت.. كيف تدير حياتك؟
-
بداية اليوم متأخرًا
الأيام تستبين من صباحاتها، ويشترك جميع الحالمين الكبار والقادة الأكثر نفوذًا في شيء واحد: إنهم يستيقظون مبكرًا لأداء مهامهم عالية القيمة.
وخطورة الاستيقاظ في وقت متأخر من اليوم أو بداية اليوم متأخرًا هو أن تخضع تحت تأثير «الدومينو»؛ فطالما أنك بدأت متأخرًا؛ فستظل طوال اليوم تعاني من العدو والجهد المبالغ منه من أجل استدراك ما فاتك، وفي النهاية، ستجد أن كل مهامك، فضلًا عن ترتيبك لليوم برمته، تأثرت بالسلب، وكل ما ستتمناه هو أن يمر هذا اليوم حتى تبدأ يومك الجديد بشكل صحيح. تريد أن تتغلب على مشكلات تنظيم الوقت؟ استيقظ مبكرًا إذًا، وسيكون كل شيء على ما يرام.
اقرأ أيضًا: فن تنظيم الوقت للمدراء الجدد
-
سوء تقدير الوقت
واحدة من أكثر مشكلات تنظيم الوقت شيوعًا التي يرتكبها معظم الأشخاص الطموحين هو سوء تقدير الوقت والطاقة التي يحتاجون إليها لإكمال مهمة معينة.
واللافت أن أغلب الذين يقعون في هذا الخطأ هم الأشخاص المتفوقون الذين يظنون أنهم قادرون على إبقاء كل شيء تحت السيطرة وعدم رفض أي فرصة مهما كانت عاجلة أو عسيرة. وحتى إذا انخرطوا في مهمة ما فإنهم قد يتهاونون فيها _نظرًا لإيمانهم بقدراتهم ومواهبهم_ ثم يفاجأون في خاتمة المطاف بأنهم استهلكوا وقتًا وجهدًا أكثر بكثير مما كانوا يظنون، ومن جديد يسقطون تحت تأثير «الدومينو».
اقرأ أيضًا:
تنظيم الوقت بدقة.. أسرار الالتزام بالجداول الزمنية
تقسيم الوقت.. 6 نصائح غير تقليدية
الحفاظ على التركيز في العمل.. سبل الابتعاد عن الإلهاء