عادًة ما تتيح أنظمة الفرنشايز لرواد الأعمال، الاستفادة من نماذج أعمالٍ جُرِّبت من قبل، كطريقة فعالة؛ للتخلص من المخاطر المستقبلية المحتملة؛ وذلك قبل بدء تشغيل مشروعاتهم.
ومن المهم في هذا الصدد، استشارة خراء الامتياز التجاري؛ لأن ممنوح الامتياز التجاري عادًة ما يفتقد أي خبرات في هذا المجال، بل إنه في كثير من الحالات، يكون هذا هو أول مشروعاته.
هذا يعني أن أي مشروع فرنشايز يمتلك أدوات تتيح له إلغاء أو وقف التشغيل، إذا كان المتوقع أن يكون الأداء “دون المحتمل”؛ إذ يتحكم مانح الامتياز التجاري- بشكل عام- في الإستراتيجية، والعلامة التجارية، والتسعير، والشراء (تكلفة البضائع).
فشل الفرنشايز ماليًا:
في معظم الأحيان، يجب تدخل مانح الفرنشايز؛ لتحديد وإدارة الفروع ذات الأداء المنخفض، خاصة وأنَّ السببين الأكثر شيوعًا في تراجع أداء مشروع الامتياز التجاري؛ هما: عدم كفاءة التشغيل، والفشل في الحفاظ على المشروع.
وغالبًا ما يظهر عدم كفاءة التشغيل في عدم التحكم في التكاليف المتغيرة (الهدر/الانكماش)، أو عدم كفاءة العمالة و/أو العمالة الإضافية الزائدة، أو النفقات غير الضرورية، بالإضافة إلى حاجة التكاليف الثابتة للمشروع، إلى دخل كبير من الإيرادات، إلا إن فترات التباطؤ، أو تراجع المبيعات يؤدي إلى تآكل هامش الربح سريعًا؛ وهذا هو المؤشر الرئيس للأداء المنخفض.
وإذا كان ممنوح الامتياز التجاري الفردي يغامر بموارده المالية، فمن المهم إدراك احتمال أن يكون هو الاستثناء وليس القاعدة؛ إذ يحتاج هو نفسه ليس فقط إلى تحمل المسؤولية، بل أيضًا مساعدته لتشخيص المشكلات التي تسهم في انخفاض الأداء.
أهمية المعلومات وتوقيتها
أهم نصائح لممنوح الفرنشايز الذي يديره بموافقة مانح الامتياز التجاري ضمان الوصول للمعلومات الدقيقة في الوقت المناسب؛ فالمعلومات الجيدة أمر بالغ الأهمية لاتخاذ القرارات لكل من مانح الامتياز التجاري والممنوح له؛ لإسهامها في تحديد أسباب انخفاض الأداء، ومكان تركيز الطاقات.
وقد يحتاج ممنوح الاميتاز التجاري المبتدئ إلى مساعدة في إعداد هذه المعلومات أو تفسيرها؛ لذا فإنَّ التباطؤ أو الفشل في تقديم المعلومات، أو التأخير وعدم دقة الإبلاغ من قبل ممنوح الامتياز التجاري، كلها إشارات حمراء لمانح الامتياز التجاري لفسخ العقد المبرم بينهما.
المشاركة من خلال القياس:
تتيح مقارنة أداء أحد فروع الفرنشايز بغيره عبر الشبكة، ومشاركة هذه البيانات مع مانح الفرنشايز، تحديد العوامل والمعايير التي تساهم في انخفاض مستوى الأداء؛ وهو ما يساعد ممنوح الفرنشايز أيضًا في التركيز على المشغلين الذين يحتاجون إلى مراقبة أو دعم أكبر.
دعم أفضل الممارسات
يكمن مفتاح التحول في حالة فشل الامتياز التجاري المالي، في مساعدة الممنوح في تحديد أفضل الممارسات بين شبكة الفروع. وهنا يثور تساؤل حول الخصائص المالية والتشغيلية للمواقع الأكثر ربحية، وما الذي يفعله ممنوحو الامتياز التجاري الآخرون؟
يحتاج ممنوحو الامتياز التجاري بعد ذلك إلى الدعم اللازم؛ لمساعدتهم في ممارسة الأعمال بصورة أفضل؛ كون نموذج الفرنشايز يعمل بصورة جيدة في مكان آخر؛ ما يستلزم- غالبًا- مساعدته على فهم الأساسيات بشكل صحيح وأوضح.
كن سباقا في تقديم المساعدة
غالبًا ما يتجاهل أو يتأخر ممنوح الفرنشايز عن الدخول في مناقشات مع مانح الامتياز التجاري، خوفًا من العواقب التي سيتحملها، دون الاعتراف بفوائد المشاركة المبكرة والمساعدة التي قد تكون متاحة، فالتدريب الإضافي، والدعم الميداني، ومبادرات التسويق المحلية، كلها أمور تسهل من عملية التواصل مع مانح الفرنشايز؛ لمعالجة أوجه الخلل تجاه الفروع المتعثرة ذات الأداء المنخفض.
وكما يعد هامش الربح لمانح الامتياز التجاري واستدامته أمرًا ضروريًا؛ لنجاح نظام الامتياز التجاري؛ كون ممنوحو الفرنشايز هم مصدر دخله، وبسبب رسوم التجديد التي يتقاضاها، والرسوم الخدمية الأخرى، فإنَّ ممنوحي الامتياز التجاري يحتاجون إلى المانح؛ لاعتمادهم عليه عبر مساهماته في النشاط، والتغيير الفعال في جودة الأداء.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
هل تفكر في امتلاك فرنشايز أغذية؟
ما هي أنواع حقوق الامتياز التجاري منخفضة التكلفة؟
لماذا يصيبك الاكتئاب بعد شراء الفرنشايز؟