تؤدي جمعية “زهرة لسرطان الثدي” دورًا كبيرًا في مكافحة وعلاج هذا المرض، والذي يُعتبر من أكثر الأمراض انتشارًا بين السيدات في جميع أنحاء العالم، وتتولى الجمعية مسؤولية توجيه المرأة السعودية إلى الطريق الصحيح للتعرف على أفضل وسائل الوقاية ومواجهة سرطان الثدي، بالإضافة إلى إطلاق العديد من الحملات التي تحث المرأة على الفحص الدوري من خلال أشعة “الماموجرام” بشكل سنوي؛ حيث يسهم التشخيص المبكر في الحد من مضاعفات هذا المرض، وذلك أصبح مُتاحًا للجميع؛ لتوفر مختلف أنواع الأجهزة والاختبارات الطبية البسيطة.
وتستهدف جمعية زهرة لسرطان الثدي، منذ بدء تأسيسها في مطلع عام 2007م، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبد العزيز؛ إلى التعاون مع مختلف الجهات في المملكة ذات العلاقة بسرطان الثدي وجميع الهيئات المعنية لتحقيق رسالة الجمعية؛ حيث تقوم الرسالة على نشر المعرفة والوعي الوقائي، ودعم القطاعات الصحية المنتشرة في المدن والمحافظات في الحد من انتشار مرض سرطان الثدي، كما تهدف الجمعية إلى تنفيذ العديد من البرامج التوعوية بالمرض وتفعيل برنامج المسح الشامل في جميع أنحاء المملكة، بالإضافة إلى تقديم خدمات أخرى متخصصة للمريضات وكذلك المتعافيات.
ونظرًا للدور الكبير الذي تلعبه جميعة زهرة في مكافحة سرطان الثدي والحد من انتشاره بين السيدات في المملكة العربية السعودية، يستعرض موقع “رواد الأعمال” ملخصًا عن أهم أعمال الجمعية ودورها الفعال في حماية السيدات بالمملكة من خطر الإصابة بهذا المرض.
اقرأ أيضًا: أكتوبر الوردي وسرطان الثدي.. شهر التوعية بمخاطر المرض
جمعية زهرة لسرطان الثدي
تعود قصة تأسيس جمعية زهرة لسرطان الثدي إلى عام 2001م، عندما كانت الدكتورة سعاد ابنة محمد بن عامر تُنظم ورش عمل وندوات توعوية في عدد من الجامعات والمدارس والمراكز النسائية بمنطقة الرياض، وبعد نجاحها تم تشكيل لجنة البرنامج الوطني للتوعية بمرض “سرطان الثدي” في عام 2003م، برئاسة الدكتورة سعاد بنت محمد بن عامر؛ رئيسة وحدة أبحاث سرطان الثدي بمستشفى الملك فيصل التخصصي.
وكانت اللجنة تضم نخبة من العلماء والمتخصصين في مجالات مختلفة من مستشفيات عِدة بمنطقة الرياض، وفي عام 2007، تم تأسيس جمعية زهرة لسرطان الثدي، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل بن عبد العزيز آل سعود.
وتُعد جمعية زهرة هي أول جمعية خيرية متخصصة في مكافحة “سرطان الثدي” في المملكة العربية السعودية، ومن أهم أهدافها: نشر الوعي بأهمية الفحص المبكر عن طريق الفحص الذاتي وفحص أشعة “الماموجرام”؛ وذلك للتأكد من عدم وجود أورام أو عقد صلبة أو أي تغيّرات أخرى، فمن خلال فحص الثدي بشكل دوري سوف تكتشف المرأة إذا كانت حالة الثدي طبيعية أم أنه تعرض لبعض التغيرات التي قد تحتاج لاستشارة الطبيب، كما تُكمن أهداف الجمعية أيضًا في تدريب أطباء الرعاية الصحية الأولية والإخصائيات والمثقفات الصحيات على تقديم خدمات متخصصة لمريضات سرطان الثدي.
إطلاق المبادرات والحملات التوعوية
تحرص جمعية زهرة لسرطان الثدي على إطلاق المزيد من المبادرات والحملات التوعوية؛ بهدف نشر الوعي بين سيدات المملكة للوقاية من خطر الإصابة بسرطان الثدي، كما تطلق الجمعية أيضًا نصائحها باستمرار وحث السيدات على ضرورة تناول نظام غذائي صحي يُساعد في تقليل خطر الإصابة بالمرض، وممارسة بعض الأنشطة الرياضية والسيطرة على الوزن والامتناع عن التدخين.
ليس هذا فقط، بل تحرص الجمعية أيضًا على إبرام الاتفاقيات وعقد الشراكات مع الجامعات والمراكز البحثية داخل وخارج المملكة؛ لتوفير كل الإمكانيات العلمية والإنسانية والاجتماعية في دعم الدراسات والأبحاث بمجال سرطان الثدي، وتوفير خدمات الدعم النفسي لمرضى الأورام في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، بالإضافة إلى التزود بالمعلومات المتعلقة بالسرطان والصحة النفسية.
وتُقدم الجمعية عددًا من البرامج الاجتماعية لتوفير الدعم اللازم للسيدات السعوديات المصابات بمرض سرطان الثدي، أبرزها: برنامج “أنتِ جميلة” والتي تهدف إلى دعم الحالة النفسية للسيدة المصابة؛ عن طريق تعليمها كيفية الاعتناء بالبشرة واستخدام المستحضرات التجميلية خلال فترة العلاج، كما تُقدم الجمعية أيضًا برنامج “سفيرات زهرة” والذي يضم مجموعة من المتطوعات والمتعافيات المؤهلات لزيارة المريضات وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهن في غرف العلاج الكيميائي وبعد الجراحة.
اقرأ أيضًا:
5 شركات ناجحة تدعم أبحاث سرطان الثدي
الدعم النفسي للمصابات بسرطان الثدي.. طوق النجاة
المصابات بسرطان الثدي.. ما هي الطرق الصحيحة للتعامل معهن؟