تتهيأ مدينة جدة لاستضافة النسخة الجديدة من “معرض جدة الدولي للسيارات” لعام 2024، والذي سيقام في “جدة سوبردوم” خلال الفترة من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر.
ويهدف المعرض إلى عرض أحدث الطرازات والابتكارات التقنية في عالم السيارات، ويتوقع أن يشهد الحدث إطلاقًا حصريًا من إحدى العلامات التجارية الرائدة؛ ما يعزز مكانة المعرض كمنصة رئيسية لاستعراض تطورات هذا القطاع. كما تسعى جدة من خلال هذا الحدث إلى تأكيد دورها الريادي في تنظيم الفعاليات العالمية.
معرض جدة الدولي للسيارات
علاوة على ذلك، يعد المعرض من أهم الفعاليات المرتقبة في منطقة الشرق الأوسط؛ إذ يجذب اهتمام عشاق السيارات وخبراء الصناعة. يمثل هذا الحدث ملتقى لمتابعة أحدث الإطلاقات والتصاميم المبتكرة في صناعة السيارات.
وتأتي أهمية المعرض في سياق توقعات نمو سوق السيارات في المملكة؛ حيث من المتوقع أن تصل المبيعات إلى 779,000 سيارة بحلول عام 2032. ما سيمنح المملكة حصة سوقية تبلغ 37% في منطقة الشرق الأوسط وشمال ‘فريقيا. هذه الأرقام تعزز مكانة السعودية كلاعب محوري في مستقبل صناعة السيارات في المنطقة.
كما يستقطب المعرض أكثر من 300,000 زائر من داخل المملكة وخارجها؛ ما يوفر فرصة مميزة للمهتمين لاستكشاف أحدث التقنيات والطرازات. كذلك، يقدم المعرض فرصة فريدة لزائريه لاختبار قيادة السيارات المتطورة. بالإضافة إلى تقديم العديد من الفعاليات الترفيهية؛ مثل: “عروض سيارات الدفع الرباعي، وسباقات الكارتينج، وسباقات المحاكاة”، التي تضيف إلى الحضور تجربة تفاعلية مشوقة.
من ناحية أخرى. يحتضن “جدة سوبردوم” هذا الحدث المميز. وهي أكبر قبة جيوديسية في العالم بدون أعمدة وفقًا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية. هذا الموقع الفريد يعزز من أهمية المعرض. كما يضع جدة على خريطة المدن العالمية المتقدمة في تنظيم المعارض الكبرى. بينما يعكس حجم الحدث الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها المدينة في استضافة الفعاليات العالمية.
نهضة صناعية ملحوظة
في السياق ذاته، يأتي تنظيم هذا المعرض في وقت تشهد فيه المملكة العربية السعودية نهضة صناعية ملحوظة، تتماشى مع رؤية 2030 التي تركز على التنويع الاقتصادي وتعزيز القطاعات غير النفطية، بما في ذلك صناعة السيارات. في حين تسعى المملكة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع الحيوي؛ ما يجعل من المعرض منصة مثالية للتواصل بين الشركات والمستثمرين.
علاوة على ذلك، يسهم هذا المعرض في تعزيز مكانة جدة كوجهة سياحية وصناعية رائدة؛ إذ يعكس تطور البنية التحتية للمدينة وقدرتها على استضافة الفعاليات العالمية. كما يشكل المعرض فرصة لتعزيز الشراكات التجارية وتبادل الخبرات بين الشركات المحلية والدولية.
وفي النهاية، يمثل “معرض جدة الدولي للسيارات” لعام 2024 خطوة هامة. في دعم نمو صناعة السيارات بالمملكة، مع تعزيز مكانتها كلاعب إقليمي في هذا القطاع.