تعتمد فكرة تنظيم الموارد البشرية على الدمج الكامل لوظائفها الداعمة والتكوينية في الإدارات التنفيذية ، وفي إنشاء شبكة نشطة فيما بينها.
يقول ماثياس موليني؛ خبير إدارة الموارد البشرية، إن الوضع ثلاثي الأعمدة، المستند إلى نموذج ديف أولريش؛ عرّاب الموارد البشرية، مقبولًا الآن على نطاق واسع كنموذج أعمال خاصة في الشركات الكبيرة.
ويتألف هذا النموذج من 3 مجالات أساسية؛ وهي: شريك أعمال الموارد البشرية، مركز الخبرة، ومركز خدمة الموارد البشرية.
ومع ذلك لا تزال هناك تحديات لهذا النموذج؛ حيث يجب أن تركز هذه الإدارة بشكل أكبر على عمل الموارد البشرية الاستراتيجي، وأن تكون قادرة على مواجهة الأعمال.
يفترض هذا النموذج مسبقًا أن الإدارة التنفيذية تُعتبر شريكًا متساويًا، علمًا بأن هناك صعوبات فيما يتعلق بالتعريف الواضح له، فضلًا عن تحديد المسؤوليات بين أدوار الموارد البشرية.
الفكرة الأساسية لتنظيم الموارد البشرية
أكدنا في البداية أن فكرة تنظيم الموارد البشرية تعتمد بالأساس على الدمج الكامل للوظائف، كما نؤكد أنها تأخذ بعين الاعتبار إنشاء شبكة نشطة فيما بينها.
أخلاق إدارة الموارد البشرية.. كيفية حماية حقوق الموظفين
تتكون الشبكة من الخبراء الذين يتم تنسيقهم ودعمهم من قِبل “شريك شبكة” المركزي.
لا يعتبر الخبراء متخصصين في الموارد البشرية بالمعنى التقليدي؛ ولكنهم موظفون من مختلف الإدارات التنفيذية الذين يتولون دور الموارد البشرية لفترة معينة بالإضافة إلى مهامهم المتخصصة؛ وفقًا لما يؤكده ماثياس موليني.
وأكد موليني أنه لتنظيم الموارد البشرية؛ يتم الاعتماد على شركاء الشبكة وهم متخصصون ذوو خبرة، يديرون ويطورون شبكة من الخبراء في الأقسام المتخصصة.
وفي المنظمات المتوسطة والكبيرة يجب تقسيم دور الخبير بين عدة أشخاص، علمًا بأن هناك من هو مسؤول عن تنمية الموارد البشرية، وتطوير القيادة المدارة مركزيًا وإدارة عملية تطوير المواهب على مستوى الشركة، ومن ثم تنظيم الموارد البشرية، بواسطة الشبكة الأكبر من الخبراء.
يظل الخبراء تحت الإشراف التأديبي لمشرفهم الأصلي. وفيما يتعلق بتنظيم الموارد البشرية فإنه يتم إدارتها من قِبل الشريك المسؤول.
ويعلم رواد الأعمال جيدًا أن إدارة شؤون الموظفين تشمل عمليات موحدة، مثل: التوظيف والإعداد، تقييم الموظفين، تطوير الكوادر، التعامل مع الاستقالات، وتنظيم الموارد البشرية.
المهام الصعبة في العمل.. كيفية إنجازها والتعامل معها؟
مهام مركزية
هناك أيضًا مهام في تنظيم الموارد البشرية، وهي تتطلب معرفة متعمقة وإدارة مركزية (مثل التعويضات والمزايا).
وبالتالي يحدد المسؤول الميزانية الإجمالية للزيادات في الرواتب، جنبًا إلى جنب مديري الأقسام المعنية، مع التنفيذ ضمن المبادئ التوجيهية المحددة.
ولتنظيم الموارد البشرية؛ يتم أيضًا إنشاء عمليات معيارية معينة، مثل: كشوف الرواتب أو الحوافز.
التنمية البشرية.. إدارة المصطلحات الوهمية
وتعتمد عوامل النجاح لهذه الإدارة على مدى قبول المديرين والخبراء فيها، إضافة إلى القدرة على التأثير بدون الصلاحيات التقليدية، مع التنظيم الواضح للكفاءات وتوزيع المسؤوليات.
ويؤكد ماثياس موليني أيضًا، في رؤيته عن تنظيم الموارد البشرية، أن التنفيذ المنضبط للعمليات القياسية والخطوات السابق ذكرها يُعتبر أمرًا ضروريًا؛ حيث يمكنه الحفاظ على مستوى الجودة العام.
اقرأ أيضًا:
الأمان الوظيفي.. وإنتاجية الشركات
الكذب في مقابلات العمل.. كيف تجيب عن الأسئلة الصعبة؟
الموظف الحرباء.. التلون سمة للتأقلم مع بيئة العمل