تحتضن العاصمة السعودية الرياض، اليوم الجمعة، أول قمة من نوعها تُعقد بين دول مجلس التعاون الخليجي، ورابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان).
ويحضر جميع زعماء “آسيان” القمة التي تأتي وسط تزايد مستمر واهتمام وتنافس إقليمي ودولي طرفه القوى العظمى بمنطقة جنوب شرقي آسيا؛ وذلك نظرًا لموقعها وأهميتها الجيوستراتيجية.
وينتظر المتابعون أن تُثمر القمة عن رفع مستوى التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات بين الجانبين إلى “المستوى الاستراتيجي”، واستكشاف الفرص الجديدة بشتى المجالات.
وسيكون الاقتصاد الأخضر والرقمي محور حديث زعماء دول مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، في ظل ما اكتسبته العلاقات بين المنطقتين من زخم كبير.
ويأتي مصداقًا لذلك توقيع الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي على وثيقة انضمام إلى “معاهدة الصداقة والتعاون” مع رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان).
جدير بالذكر أن دولة البحرين كانت أول دولة خليجية تعلن انضمامها للمعاهدة، عقب التوقيع على وثيقة انضمامها في نوفمبر من 2019 في بانكوك، ومن بعدها لحقتها جميع دول الخليج خلال العامين الماضي والحالي، بما يؤكد أهمية إبرام تلك المعاهدة والتعاون الثنائي بين الجانبين.
من جانبه أكد الأمير فيصل بن فرحان؛ وزير الخارجية السعودي، أن هناك علاقة وثيقة بين جميع الدول الأعضاء في المعاهدة بما يساهم في تحقيق كل التطلعات التي تربو إليها وتعزيز العمل المشترك.
وشهد الأربعاء الماضي بداية توافد قادة ورؤساء وفود الدولة المشاركة في القمة إلى العاصمة السعودية الرياض؛ وذلك لإجراء لقاءات ثنائية مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز؛ ولي العهد.