أكد أحد الشركاء الدوليين، لمبادرة تحفيز تقنية البناء التابعة لبرنامج الإسكان في السعودية، أن استخدام تكنولوجيا البناء في صناعة الإنشاءات، من شأنه خفض كلفة بناء الوحدات محليًا، وإنعاش الركود الجاري للقطاع.
وذكر آش باهاردواج؛ الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وآسيا لـ “كاتيرا”، والشريك الدولي لبرنامج الإسكان والمنفذ لمشروع بناء المنازل خلال 48 ساعة، أن استخدام تقنيات الجيلين الثالث والرابع في التشييد والبناء، يعدان حلولًا عملية لمشكلة فجوة التوازن بين العرض والطلب المرتفع محليًا في السعودية.
وأضاف أن صناعة إنشاء المباني- البالغ قيمتها نحو 1,3 تريليون دولار -على وشك الانهيار؛ لأنها لم تدخل عصر التكنولوجيا حتى الآن، فيما لا تزال كثير من الدول تُشيد المنازل بالطريقة نفسها التي كانت متبعة منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي.
ركود التكنولوجيا
ووفقًا لآش باهاردواج، فإن استخدام تقنيات البناء الحديثة، سيكون أكثر فاعلية لمواجهة ارتفاع تكاليف الإنشاءات والتي تبلغ سنويًا بـ2,3% وبإجمالي 11,8% خلال السنوات الخمس الأخيرة، مستدلًا بتصريح للوزير ماجد الحقيل، في مايو2017، بأن استمرار البناء التقليدي السائد في المملكة يجعلها متأخرة كثيرًا في مواكبة دول العالم التي تبنت الجيلين الثالث والرابع في صناعة التشييد والبناء.
وشدد الرئيس التنفيذي لـ “كاتيرا”، على أهمية استخدام تقنيات البناء الحديثة لمواجهة تواصل فجوة نمو الإسكان الرئيسة محليًا ودوليًا ، مؤكدًا وجود بطء في إنجاز الوحدات السكنية بأدوات البناء التقليدي يصل غالبًا إلى 29 شهرًا، وأن تقنيات البناء الحديثة هي الحل الأمثل للإنشاء خلال السنوات المقبلة.
وكان برنامج الإسكان، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (أحد برامج تحقيق رؤية 2030)، قد وقعا مذكرة تفاهم مع “كاتيرا” الأمريكية؛ لإدخال أساليب البناء الحديثة، من خلال بناء منزل خلال يومين بتكنولوجيا الإنشاءات المتقدمة؛ لتسريع عمليات البناء وتملّك المواطنين وحدات سكنية بجودة عالية وأسعار تنافسية، ورفع تملك المواطنين لمنازلهم إلى 60% بحلول 2020 ، ثم 70% بحلول 2030.
وراهن “كاتيرا”، على أن تفعيل الأساليب غير التقليدية، سيسهم في إنشاء آلاف الوحدات السكنية، وبأسعار مناسبة، مع خفض وقت البناء المستغرق، وتوفير فرص وظيفية، واستخدام المحتوى المحلي السعودي.
تكنولوجيا عالمية
وتسعى “كاتيرا” إلى تحسين جوانب تخطيط المبنى وتصمميه وإنشائه باستخدام التكنولوجيا العالمية، بجودة عالية، وأسعار معقولة، وفي زمن قياسي أقل من الطرق التقليدية؛ لامتلاكها تكنولوجيا شاملة وحلولًا ناجزة.
وأضاف، أن كاتيرا تعمل بأحدث تقنيات البناء، والتي تعمل على تطبيقها ونقلها إلى السوق السعودي، والمطبقة بالولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، مع تخطيطها للتوسع في إنشاء عدة مصانع داخل المملكة، والاعتماد على كوادر سعودية في التنفيذ.
حلول مستدامة
من جهته، قال المهندس مُهاب بنتن؛ المشرف العام على مبادرة تحفيز تقنية البناء في برنامج الإسكان، إن فكرة المشروع تقوم على إنشاء وحدات سكنية بأحدث أساليب تقنيات البناء باستخدام خرسانة مسبقة الصب بطرق حديثة، وتتم معظم أعمال البناء داخل المصنع تمهيدًا لنقلها إلى أرض المشروع، مع توفير خاصية العزل الحراري ومقاومة الحريق، بجانب سرعة الإنجاز، والتكلفة التنافسية للمنتج النهائي، وضمان تطوير البيئة السكنية بحلول مستدامة.
كتب- أحمد سلامة