أول ما يتوجب علينا ذكره عند الحديث عن إمكانية البدء في مشروع بعد عمر الـ50 تأكيد أن ريادة الأعمال لا تعرف عمرًا ولا حدًا، إنها فكرة وشغف، وإذا توافر لديك الأمران فأنت على وعد بنجاح كبير.
علاوة على أنه كلما تقدمت في العمر زادت فرصك في النجاح؛ فأولئك الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا هم أكثر عرضة مرتين للنجاح مثل أولئك الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا.
ولكي تتأكد من فرص النجاح حتى عند البدء في مشروع بعد عمر الـ50 فلتعلم أن: 54% من أصحاب الأعمال الصغيرة في أمريكا تزيد أعمارهم على 50 عامًا، و33% من بين هؤلاء تتراوح أعمارهم بين 50-59، و17% تتراوح أعمارهم بين 60 و69 عامًا.
إذًا أنت في المياه الدافئة تمامًا، فلا تخش البدء في مشروع بعد عمر الـ50، ولا ترعوي عن خوض غمار أي تجربة أبدًا، فالحياة تجارب في النهاية.
اقرأ أيضًا: نجاح المرأة العاملة.. ممارسات فعالة وطرق مجرّبة
كيفية البدء في مشروع بعد عمر الـ50؟
ويحاول «رواد الأعمال» بيان بعض الطرق لتحقيق البدء في مشروع بعد عمر الـ50، وذلك على النحو التالي..
-
فحص الخبرات الأساسية
الخطوة المنطقية الأولى على طريق البدء في مشروع بعد عمر الـ50 أن تحدد بالضبط المهارات الأساسية التي تتوافر لديك، والتي سيتعين عليك استخدامها في مشروعك.
وطالما أنك قد مررت ببعض الصعود والهبوط، خلال سنواتك الماضية، فسيمكنك تحقيق بعض التوازن الذي لا يستطيعه أي شخص أصغر سنًا لا يتمتع بتجربتك الواسعة التي انخرطت فيها من قبل.
بعدها يمكنك أن تنتقل إلى نقطة أخرى في التفكير، وهي مسألة عملية أكثر؛ إذ تتعلق بالجوانب المالية، فمن المهم أن تكون لديك ملاءة مالية لمساعدتك في البدء في مشروع بعد عمر الـ50.
فكّر أيضًا في شبكات التواصل الخاصة بك، فإذا كنت تبدأ في صناعة عملت فيها بالفعل كموظف أو عميل فمن المحتمل أن تكون لديك شبكة للاتصال بها كعملاء محتملين.
اقرأ أيضًا: 25 وظيفة تناسب العمل من المنزل
-
التحقق من اللياقة المالية
قبل أن تنخرط في البدء في مشروع بعد عمر الـ50 عليك القيام بإجراء فحص مالي. مرة أخرى بصفتك شخصًا لديه خبرة في عالم العمل لبضعة عقود ستفهم أهمية سداد الديون ووضع الميزانية.
دقق في إنفاقك وعادة ستحتاج إلى توفير ما لا يقل عن ثلاث سنوات من النفقات.
بعض الناس يفكرون في الانتقال عند استكشافهم لبدء عمل تجاري. قد ترغب في النظر إلى تكلفة المعيشة مقابل ذلك في مناطق أخرى، كما أن تقليص حجم منزلك هو خيار آخر.
وهذه كلها أشياء يمكنك القيام بها في وقت مبكر، وانتبه إلى العناصر ذات الإنفاق الأكبر، وليس فقط تقليل الإنفاق على المطاعم؛ للتأكد من أن لديك هذه القدرة على البدء في مشروع بعد عمر الـ50.
ولا تستغل أموال التقاعد الخاصة بك عند البدء في مشروع بعد عمر الـ50، قد يكون هذا مغريًا، ولكن يجب أن يكون هذا هو المورد الأخير المطلق الذي تلجأ إليه لتمويل الأعمال التجارية؛ فقد يكون لدى شخص أصغر وقتًا لإعادة بناء نفسه ماليًا مرة أخرى، ولكن ليس لديك الوقت الكافي لفعل الأمر ذاته.
اقرأ أيضًا: 5 أسباب لنجاح الأثرياء في العالم.. عادات مُلهمة للنجاح
-
تحديد عرض القيمة الفريد
وطالما أنك قررت البدء في مشروع بعد عمر الـ50 فلا بد أن يكون لديك شيء مميز وفريد تقدمه إلى السوق، ولا يتعلق الأمر بعملية إعادة ابتكار بقدر ما هو إعادة نشر المهارات التي استخدمتها طوال حياتك المهنية.
ليس من الصواب القيام بأي تحركات متهورة أو مندفعة هنا، وإنما قم بأداء واجبك على نحو صحيح وبتروٍ.
انظر إلى السوق وشاهد ما يجب أن تساهم به ولا يفعله أي شخص آخر. ثم قم بالمهمة أولًا. وابحث عن شيء قريب من العمل قدر الإمكان لترى ما إذا كان سيعمل من أجلك. قد يبدو سيناريو العمل رائعًا حتى تجربه بالفعل.
قد تضطر إلى اكتساب بعض المهارات الجديدة أو الحصول على شهادة عملية، كل ذلك مهم عند البدء في مشروع بعد عمر الـ50 ، ولا يزال من المفيد أيضًا التفكير في طرق لتكثيف ملفك المهني.
-
الإطلاق والبيع
الآن وصلنا إلى الغاية النهائية المتوخاة من البدء في مشروع بعد عمر الـ50، وهي البدء في بيع المنتج بالسوق وإطلاقه علميًا؛ تمهيدًا للحصول على الربح.
أما إذا كانت فكرة عملك الأساسي لا علاقة لها بالبيع فلا يزال يتعين عليك إعادة التفكير في كل شيء ثانيةً، قد يكون من المفيد الحصول على وظيفة مبيعات قصيرة الأجل لبعض تجربة البيع المباشر إذا لم تبع أي شيء من قبل.
اقرأ أيضًا:
نصائح مؤسس هوتميل لرواد الأعمال.. إرشادات تضعك على الطريق الصحيح
نصائح من رواد الأعمال لا غنى عنها لتحقيق النجاح
هل يمكن الحفاظ على الوظيفة مع تأسيس مشروع؟
أبرز 15 نصيحة لرواد الأعمال من المشاهير.. كنوز ريادية
3 استراتيجيات يجب عليك تطبيقها كرائد أعمال في عام 2022