يُعتبر إعمار المساجد التاريخية من أكبر المبادرات في المملكة التي ترجمت شغف وإيمان الدولة بأهمية التراث الوطني والآثار التاريخية وأهمية الحفاظ عليها.
ولا تدخر الحكومة جهدًا، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد، من أجل دعم إعمار الآثار بوجه عام وليست المساجد فقط.
ويرصد «رواد الأعمال» أبرز ما توصلت إليه مبادرة إعمار المساجد التاريخية وكيف بدأت وإلى أين وصلت حتى الآن؟
سمو ولي العهد يقود المبادرة
أطلق المبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ وذلك عبر مؤسسة مسك الخيرية؛ حيث أطلق المبادرة بهدف تطوير وتجديد المساجد التاريخية في المملكة بدعم تجاوز 50 مليون ريال للمرحلة الأولى فقط في عام 2018؛ حيث إنها تستهدف بجميع مراحلها تطوير 130 مسجدًا.
اقرأ أيضًا.. 5 أفلام رسوم متحركة ترفع شعار “لا للمستحيل”
المرحلة الأولى
وانطلقت المرحلة الأولى لإعمار 30 مسجدًا تاريخيًا في أنحاء المملكة بتكلفة 50 مليون ريال خلال 423 يومًا فقط.
وتم الانتهاء تمامًا من المرحلة الأولى، وبدأ مؤخرًا عدد من مساجد المرحلة استئناف فتح أبوابه أمام الجميع في يناير الماضي، بعد الانقطاع عن بعضها قبل فترة الترميم لمدة تزيد على 40 عامًا.
الدقة في الأداء
حرصت “مسك”، خلال المرحلة الأولى، على أن يتم في البداية إجراء الدراسات وتوثيق الأبعاد التاريخية والمعمارية لكل مسجد، واستعراض جميع التحديات التي تحيط بالمساجد.
وكان هناك اهتمام كبير بالمحافظة على الطراز المعماري الذي يميز كل منطقة من مناطق المملكة، التي تعتمد في بعضها على البناء بالأحجار وأخرى بالطين واستخدام الأخشاب المحلية التي تتميز بها كل منطقة.
وتمت إعادة إحياء أقسام تميزت بها المساجد القديمة مثل «الخلوة»، وهو مصلى ينفذ تحت أرضية المسجد أو في آخره على ارتفاع معين لاستخدامه في الأجواء الباردة خلال أداء الصلاة، إضافة إلى المحافظة على مواقع استقبال الضيوف عابري السبيل الملحقة بالمسجد، والمواضئ والآبار التراثية الخاصة بالمسجد.
اقرأ أيضًا.. «كورونا» يُعمّق خسائر قطاع السياحة والسفر .. وتوقعات بسرعة التعافي
المساجد التي تم إعمارها
وشهدت المرحلة الأولى تعمير مساجد بلغت أعمارها ما بين 1432 و60 عامًا، متوزعة في مناطق المملكة، فيعود على سبيل المثال تأسيس مسجد جرير البجلي إلى عهد الصحابي الجليل جرير بن عبدالله البجلي.
وتضمنت المرحلة الأولى إعمار المساجد التالية:
- مسجد الداخلة (سدير ـ الرياض).
- مسجد الزرقاء (ثرمداء ـ الرياض).
- جامع التويم (التويم ـ الرياض).
- مسجد قصر الشريعة (الهياثم ـ الرياض).
- جامع المنسف (الزلفي – منطقة الرياض).
- مسجد سديرة (شقراء – منطقة الرياض).
- مسجد سليمان عليه السلام (الطائف ـ مكة المكرمة).
- مسجد البجلي بن مالك (الطائف ـ مكة المكرمة).
- مسجد الحبيش (الهفوف ـ الشرقية).
- مسجد أبوبكر (الهفوف ـ الشرقية).
- مسجد قرية السرو (السرو ـ عسير).
- مسجد النصب (أبها ـ عسير).
- مسجد صدر أيد (النماص ـ عسير).
- مسجد آل عكاسة (النماص – منطقة عسير).
- مسجد المضفاة (بللسمر – منطقة عسير).
- مسجد العجلان (بريدة ـ القصيم).
- مسجد محمد المقبل (بريدة ـ القصيم).
- مسجد البرقاء (الأسياح ـ القصيم).
- الجامع القديم (عقلة الصقور – منطقة القصيم).
- مسجد الأطاولة التراثي (الأطاولة ـ الباحة).
- مسجد الضفير التراثي (الباحة).
- مسجد قرية الملد التراثية (الملد ـ الباحة).
- مسجد التابوت (جزيرة فرسان ـ جازان).
- مسجد المغيضة (حائل).
- مسجد قفار (حائل).
- مسجد الجلعود (سميراء ـ حائل).
- مسجد الرحيبين (سكاكا ـ الجوف).
- مسجد الحديثة (الحديثة ـ الجوف).
- مسجد العيساوية (العيساوية ـ الجوف).
- مسجد أبو بكر (ثار ـ نجران).
اقرأ أيضًا.. «حماية التراث السعودي».. بين تأسيس منظمات وإطلاق مبادرات