أجرت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” بحثًا مشتركًا مع شركة أرامكو السعودية، حول تطوير تقنيات عملية تحويل النفط الخام إلى كيماويات بخطوة واحدة؛ لتكون بديلًا محتملًا ينافس طرق التكرير التقليدية.
ويهدف البحث إلى لتطوير تقنية تقوم بخطوات ترقية متعددة وفي وقت واحد لعملية تحويل النفط الخام إلى أوليفينات خفيفة بصورة مستقرة وفي نظام المفاعل الواحد؛ حيث تعد الأوليفينات الخفيفة مثل الإيثيلين والبروبيلين من المواد الأساسية في صناعة البلاستيك ومواد البناء والمنسوجات.
من جهته، قال البروفيسور دونال برادلي؛ نائب الرئيس للأبحاث في “كاوست”، إنه يمكن لتقنيات تحويل النفط الخام إلى كيماويات إحداث تغيير نموذجي في طريقة استخدامنا النفط.
وأضاف أن هذه التقنيات ستكون حافزًا لزيادة الإنتاج من المواد التي نستخدمها في الحياة اليومية، أكثر من إنتاج الوقود ، الأمر الذي سيكون له فوائد مستدامة واقتصادية مهمة للغاية، في قطاع البتروكيماويات.
بدوره، قال أحمد الخويطر؛ كبير الإداريين التقنيين في أرامكو: “هذه التقنية المبتكرة من محفزات كيميائية جديدة ومفاعلات حديثة لتحويل النفط الخام إلى كيماويات في خطوة واحدة ما هي إلا نتيجة أولية لتعاوننا البحثي طويل الأمد مع كبار الباحثين في كاوست، حيث كان تركيزنا منصباً بصورة أساسية على إعادة تصّور كيمياء تحويل النفط الخام”.
وأضاف كبير الإداريين التقنيين في أرامكو: “لا شك أن هذا البحث التعاوني يعد مكملًا للطرق التنافسية الأخرى لتحويل النفط الخام إلى كيماويات تقوم بها أرامكو لزيادة كمية المواد الكيميائية عالية القيمة التي تنتجها، وفي الوقت نفسه تقليل البصمة الكربونية المرتبطة بصناعة النفط.
جدير بالذكر، أن تحويل النفط الخام إلى كيماويات حُدِّدَ في رؤية المملكة 2030 كركيزة إستراتيجية لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، مع إمكانية إيجاد فرص عمل في قطاع إنتاج الكيماويات، الأمر الذي من شأنه دعم أبناء الوطن وازدهار اقتصاده.
اقرأ أيضًا:
غرفة الشرقية تنظم برنامجًا تدريبيًا حول نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة
هيئة المحاسبين تقدم دورة تدريبية حول إعداد دراسة جدوى المشروعات الاقتصادية
مركز الحوار الوطني يستعرض مكانة المرأة في القيادة