يوم العلم

يوم العلم الوطني.. استحضار التاريخ واستشراف المستقبل

يوم العلم الوطني مناسبة أخرى من المناسبات التي تحاول المملكة من خلالها ربط حاضرها بماضيها، واستلهام الدورس والعبر من سير السابقين، ومحاولة تَلَمُس واستشراف طرق المستقبل من خلالهم.

يتناغم يوم العلم الوطني أيضًا مع يوم التأسيس، وكلاهما يهدف إلى تجذير القيم السامية، وتأكيد وحدة النسيج الوطني لأبناء المجتمع السعودي.

أمر ملكي

قضى أمر ملكي باعتبار يوم 11 مارس من كل عام يومًا للاحتفال بالعلم السعودي تحت اسم “يوم العلم الوطني”. وجاء في الأمر الملكي ما نصه:

«بعد الاطلاع على نظام العلم للمملكة العربية السعودية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم ( م / 3 ) بتاريخ 10 / 2 / 1393هـ.

وانطلاقًا من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ الموافق 1727م، والذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه إلى رسالة السلام والإسلام التي تأسست عليها هذه الدولة المباركة، ويرمز بالسيف إلى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة.

وعلى مدى نحو ثلاثة قرون كان هذا العلم شاهدًا على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، واتخذ منه مواطنو ومواطنات هذا الوطن راية للعز شامخة لا تُنكّس، وإيمانًا بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهرًا من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها ورمزًا للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية.

وحيث إن يوم 27 ذي الحجة 1355هـ، الموافق 11 مارس 1937م، هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء.

أمرنا بما هو آت؛ أولًا: يكون يوم 11 مارس من كل عام يومًا خاصًا بالعلم باسم (يوم العلم)، ثانيًا: يُبلّغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه».

يوم العلم

اقرأ أيضًا: ولاء غلمان: يوم التأسيس من أهم المناسبات الوطنية

القيم الوطنية والنسيج الاجتماعي

من جانبه أكد معالي الدكتور فهد بن عبد الله السماري؛ أمين عام دارة الملك عبد العزيز، أن صدور الأمر الملكي الكريم بأن يكون يوم (11 مارس) من كل عام يومًا خاصًّا بالعلم، باسم (يوم العلم)، يعد امتدادًا طبيعيًّا لمسار أئمة وملوك منذ تأسيس الدولة السعودية في عام 1139هـ، الموافق 1727م، حتى عهدنا الزاهر اليوم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد -حفظهما الله-، والذي أنبت في الكيان الثقافي والوطني بذرات عظيمة منها هذه المبادرة.

وأضاف أن هذه المبادرة تعكس تأصيل القيم النبيلة السامية في الوجدان الشعبي والعقل الجمعي لأبناء الوطن؛ من أجل تحقيق اللحمة الوطنية والوحدة في النسيج الاجتماعي اللازمين لتحقيق التقدم والازدهار لأي أمة طموحة للمستقبل، كما يمثل الأمر الكريم تأكيدًا لثقافة سعودية أصيلة تنظر للعلم السعودي نظرة فخر وتكريم؛ لما يحمله من معانٍ إيمانية سامية، وما يمثله من كيان عظيم هو المملكة العربية السعودية.

اقرأ أيضًا: منصة العمل الحر.. البرامج والخدمات

السلام وبيرق التوحيد

وأفاد «السماري» بأن الراية السعودية، التي تسمى أيضًا (بيرق التوحيد)، تحوى قيمًا ومعاني تميزها عن أي راية ترفع على هذه البسيطة؛ ما يدفع الإنسان السعودي إلى الفخر والزهو لانتمائه إلى وطن يرفع هذه الراية تحديدًا، ولعيشه الرغيد تحت ظلها الوارف، وعلى رأس تلك القيم: الاحترام والتعظيم الذي يحظى به العلم السعودي.

وقال:”إن العلم السعودي يقودنا إلى قيمة الوِحدة بين مكونات المجتمع السعودي التي يحققها من خلال عاملين؛ الأول: كلمة التوحيد التي تحمل من ضمن ما تحمل معنى الوِحدة المجتمعية والسياسية والوجدانية في كامل مفاصل الدولة السعودية على مدى تاريخها المجيد، والعامل الثاني: ما يمثله العلم من دافع نحو التجمع والتعاضد والتآزر بين أطياف المجتمع وشرائحه كافة”.

وأكد أن قيمة الانتماء ضمن القيم المهمة التي يضيفها (العلم السعودي) إلى النفوس الصحيحة في أفئدة الشعب السعودي الأبيّ؛ حيث يبعث فيها معاني الانتماء إلى القيادة والوطن والدين، إضافة إلى الانتماء البيني المتبادل بين أفراد الشعب وقيادات الوطن، كما أن قيمة (الفداء) تعد قيمة مضافة يؤديها العلم السعودي، فالعلم هو رمز الدولة الذي يلزم على كل من ينتمي إليها حمايته، والحرص على بقائه مرتفعًا خفاقًا في مكانه اللائق، والدفاع عنه والذود.

وأشار الدكتور السماري إلى أن قيمة السلام تأتي كقيمة ناتجة بشكل طبيعي من وجود دولة تمكنت من امتلاك سيادتها على كل شبر من أنحائها الشاسعة، وأن تنشر السلام والسلم على كل بقعة مكانية وخلال كل لحظة زمانية؛ لتتحول راياتها المرفوعة في أرجائها إلى رمز للسلام يشعر به كل من يراها، ويأنس بلونها الأخضر الذي يرمز إلى السلام وهدوء النفس واستقرارها.

اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:

مركز دلني للأعمال.. سد الفجوات غير المالية

مركز واعد.. النافذة الأولى لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال في المملكة

الجوهرة العطيشان: التقدم التكنولوجي يسهم في تطوير صناعة المحتوى

تأثير ريادة الأعمال في الاقتصاد السعودي

معهد ريادة الأعمال الوطني.. جهود حثيثة لنشر ثقافة العمل الحر

الرابط المختصر :

عن رواد الأعمال

مجلة رواد الأعمال Entrepreneurship KSA هي مجلة فاعلة في مجال التوعية بثقافة ريادة الأعمال وتطوير الفرص الوظيفيّة المتنوّعة للشباب والشابّات في المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وهي الدعامة الأساسيّة لتفعيل المزايا التنافسية لهذه المؤسّسات من خلال استعراض تجارب نخبة مميزة من الناجحين في مختلف الميادين واستخلاص ما يفيد الأجيال المقبلة.

شاهد أيضاً

حاضنة الأعمال الصناعية

برنامج حاضنة الأعمال الصناعية.. مزايا وشروط

يُعد برنامج حاضنة الأعمال الصناعية واحدًا من أهم البرامج التي أطلقها معهد ريادة الأعمال التابع …