أطلقت وزارة الداخلية تزامنًا مع الاحتفاء بيوم التأسيس 2025، مبادرة “مكان التاريخ” بمركز شرطة الجبيلة التاريخي. الذي يعد أول مركز شرطة في المنطقة الوسطى، ومعلمًا يروي أمجاد الأمن والأمان والتنمية؛ بإطلالته على وادي حنيفة والذي يشرف كذلك على طريق “سبع الملاف” التاريخي والذي يعد بوابة نجد على مكة المكرمة وأحد أماكن العبور الأساسية للقادمين من الشرق إلى الغرب. وذلك إحياءً لهذا الموقع الأثري والتراثي المميز والذي كان لمئات السنين ممرًا لقوافل التجارة وقوافل الحج والعمرة. وشاهدًا على عناية السعوديين التاريخية بأمن الإنسان وصون حياته وخدمة قاصدي بيت الله الحرام ومسجد نبيه – صلى الله عليه وسلم.
يوم التأسيس 2025
ويأتي ذلك في إطار حرص الوزارة والتزامها بالمحافظة على الإرث التاريخي الأمني الذي يجسد قصة الأمن في المملكة منذ التأسيس الأول قبل 300 عام. من خلال إطلاق مبادرة “مكان التاريخ” لترميم وتأهيل وإحياء المواقع التراثية والأثرية المرتبطة بمهامها تاريخيًا. وتدشينها في مناسبة يوم التأسيس لتكون مزارًا يروي تاريخ هذه الوزارة العريقة. كما يعبر عن قصة الأمن في بلادنا منذ التأسيس الأول قبل 300 عام.
مبادرة “مكان التاريخ”
وتشمل الفعالية التي ستقام بمركز شرطة الجبيلة برنامجًا متكاملًا. كما يعطي تجربة ثرية للزائر ليعيش التاريخ مكانًا ويستذكره زمانًا، من خلال المعايشة الحقيقية لواقع المكان مع استحضار عدة مكونات ثقافية؛ لتروي قصة الأمن العريقة في تاريخ دولتنا المباركة والعميقة في وجدان الوطن وأبنائه.
كما تتضمن فعالية “مكان التاريخ” فقرة المجلس والتي تستقبل الضيف في الساحة المحيطة بمركز شرطة الجبيلة التاريخي. إذ يتعرف الزائر على الموقع التراثي عامة وبشرح ويستند إلى أبرز ما جاءت به المراجع التاريخية المعتمدة.
في حين تحضر تفاصيل المجلس السعودي وهو تراث سعودي غير مادي مسجل في اليونسكو. ثم ينتقل الزائر إلى مركز الشرطة ليتجول في غرفه التي ضمت مواد متحفية تعرض للمرة الأولى، خصوصًا السيوف التاريخية، والخناجر والأسلحة التي كانت تستخدم في هذا المركز وتطورها في مدة عمل هذا المركز.
وبعد ذلك يتجول الزائر في مسار الحرفيين ليرى ويعايش أبرز ما كان يقدمه حرفيوا الجبيلة تاريخيًا في سوق هذه البلدة في ظل الأمان والاستقرار الذي يمثله المركز باعتباره ممثلًا للحكومة التي أقامت العدل وسيدت الأمان.
كما ينتقل الزائر إلى مسار البيت القديم في تجربة فريدة يعيشها الزائر في بيوت الطين المحيطة بالمركز وصولًا إلى “تبة الشرطة” احدى مواقع الفعالية التي ستحتضن العشاء الاحتفالي بأسلوب فريد وغير مسبوق يعيش فيه الزائر تجربة العودة 300 عام . من خلال أسلوب التقديم وقائمة الطعام التي تشير إلى المناسبة الاجتماعية المتعارف عليها تاريخيًا في مدن المملكة بالـ”عشوة”. والتي كانت تقام في الأيام التي تسبق شهر رمضان المبارك.
الأزياء العسكرية التقليدية
وفي مواقع مختلفة من وادي حنيفة وفي الساحات المحيطة تزين المكان عربات تاريخية تنتمي لحقب متنوعة، وعرضًا للباس التقليدي، لجميع مناطق المملكة. والأزياء العسكرية التقليدية. كما ستشهد الشوارع المحيطة عروضًا متنوعة لهجانة وخيالة وزارة الداخلية يصاحبها معزوفات موسيقية متنوعة أعدت لهذه المناسبة.
وتلتقي في هذه المبادرة الفريدة وفعاليتها الاحتفالية ست مكونات ثقافية متميزة تعكس إبداع منسوبي منظومة وزارة الداخلية:
أولها، العناية بالعمارة القديمة.
ثانيها، لإبراز جماليات الأزياء والإبداع في تصميمها.
ثالثها، الموسيقى بأنغامها. وإلهامها.
رابعها، المواد المتحفية وحفظها وتقديمها باحترافية للأجيال الحاضرة.
خامسها، الحرف اليدوية بإتاحة المجال للمحترفين والمبدعين فيها للمشاركة. وإبراز مكنونات الجمال الذي تنسجه الأنامل وتصنعه الأيدي.
سادسها، الطهي من خلال طهاة مدربين صنعوا من مكونات أرضنا ما يروي حكاية تراثنا بنكهات مميزة.
كل هذا في الفعالية التي تروي الكثير عن المكان والزمان وعن قصة الأمن وتفاصيل الأمان. ذلك الأمان الذي صان التنمية وجعل أرضنا أرض الإبداع.