تحت شعار حكايات تروى لإرث يبقى، تستعد هيئة المكتبات لتنظيم “معرض المخطوطات السعودي” في العاصمة الرياض، خلال الفترة من 28 نوفمبر الجاري إلى 7 ديسمبر 2024.
ويضم المعرض مجموعة فريدة ونادرة من المخطوطات التاريخية التي تعرض لعموم الجمهور والمهتمين للمرة الأولى. والتي تغطي مجالات معرفية متعددة. وفقًا للبيان صادر عن الهيئة.
كما يتضمن مجموعة متنوعة من الفعاليات المصاحبة. والتي تشمل ورش عمل يقدمها نخبة من العلماء والباحثين. فضلًا عن مشاركة المهتمين بالتراث المخطوط.
ويستهدف المعرض معرفة أهمية المخطوطات. وتقنيات حفظها وترميمها. ورقمنتها وأرشفتها. ذلك بالإضافة إلى دراستها وتحليلها.
كما يقدم المعرض تجربةً إثرائية فريدة للزائر عبر أقسامه المختلفة. ذلك من خلال التجارب الرقمية وصناعة المحتوى. والاطلاع على جدارية المخطوطات.
من ناحية أخرى يهدف معرض المخطوطات السعودي إلى استضافة العديد من الزوار والمهتمين بالمخطوطات على مستوى محلي وإقليمي ودولي. سواء كانوا من القراء والباحثين. أو ملاك المخطوطات من الأفراد والمؤسسات. فضلًا عن صناع المحتوى الذي يتناسب مع هذا المجال.
كما يسعى إلى زيادة منسوبي المكتبات السعودية والعالمية. فضلًا عن ارتفاع معدل الجهات ذات العلاقة. وذلك لتوسيع دائرة التركيز على هذا المجال الفريد. وإضفاء المزيد من التواصل للإبقاء على رونقه والاهتمام به.
مستهدفات هيئة المكتبات
ويأتي تنظيم هيئة المكتبات للمعرض بهدف إبراز دور المملكة في الاهتمام بحفظ التراث الثقافي المخطوط محليًا ودوليًا، وعكس أهمية حفظ التراث المخطوط، وتيسيره، ونشره محليًا وعربيًا، والإسهام في النمو الثقافي والاقتصادي للقطاع في مجال المخطوطات، وتسليط الضوء على الخبرات الوطنية في علم المخطوطات وترميمها، وتعزيز الوعي المعلوماتي حول قيمة المخطوطات وتاريخها الثقافي باعتبارها إرثا ثقافيّا مُمتدّا.
بالتالي تقدم هيئة المكتبات تجربة ثقافية متكاملة في عالم المخطوطات العربية النادرة. حيث يبرز أهمية المخطوطات العربية كرسالة للثقافة الإنسانية.
كما يقدم وفق أحدث الممارسات العالمية مشتملًا على أنشطة ثقافية نوعية مبتكرة تعكس تأثير المخطوطات على قطاعات الثقافة المختلفة وعلى رأسها المكتبات، التراث، الأدب، الموسيقى، الفنون البصرية، اللغة والترجمة، الكتب والنشر.
ويذكر أن المخطوط أو المخطوطة جمع مخطوطات أي وثيقة مكتوبة بخط اليد. بدلًا من طباعتها في المطبعة. سواء أكان ما يكتب على أوراق البردي أم على غيرها من الرقوق أو الورق العادي.
ومصطلح مخطوط يمكن أيضًا أن يعبر عن ما سجلته اليد بطرق أخرى غير الكتابة. فمثلًا النقوش المنقوشة على المواد الصلبة أو إذا خدش بسكين نقطة في الجص أو مع الإبرة على قرص الشمع. (وهي الطريقة المتبعة للتدوين عند قدماء الرومان). أو الكتابة بالحروف المسمارية (عند الحضارة السومرية والأكدية في العراق)، وكلمة مخطوط في اللغة اللاتينية بما معناه «مكتوبة بخط اليد».