أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، اليوم الأحد، عن تطوير برنامج المشغل الاقتصادي السعودي المعتمد بالتعاون مع 14 جهة حكومية. ويأتي هذا التطوير في إطار حرص المملكة على تطوير بيئة الأعمال، وتحسين أداء سلاسل الإمداد.
شراكة واسعة النطاق لخدمة القطاع التجاري
ووفقًا لما أوردته هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في بيانٍ لها، أن هذا التعاون الاستثنائي بين مختلف الجهات الحكومية يحرص على تطوير الشراكة مع المنشآت التجارية العاملة في مجالات الاستيراد والتصدير. حيث سيتم من خلال هذا البرنامج منح هذه المنشآت العديد من المزايا والحوافز التي من شأنها أن تدعم أعمالها، وتعزز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
مزايا متعددة للمشتركين في البرنامج
ويقدم البرنامج مجموعة واسعة من المزايا الإدارية والإجرائية والمالية التي تصب في مصلحة المستوردين والمصدرين. علاوة على ذلك، تم تخصيص فئة رابعة لمقدمي الخدمات اللوجستية مثل: المخلصين الجمركيين ووكلاء الشحن. وذلك للاستفادة من مزايا البرنامج ودعم دورهم في تسهيل التجارة.
كذلك، يهدف تطوير برنامج المشغل الاقتصادي السعودي المعتمد إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية. منها تعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، وتسهيل الإجراءات التجارية، وتسريع حركة التجارة عبر المنافذ الحدودية. وهو ما يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
مشاركة واسعة من الجهات الحكومية
من ناحية أخرى، شارك في تطوير البرنامج عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة بالقطاع التجاري واللوجستي. من بينها وزارة الطاقة، ووزارة الداخلية، ووزارة التجارة، وغيرها من الجهات ذات الصلة. ويأتي هذا التعاون الشامل لضمان شمولية البرنامج، وتلبية احتياجات جميع الأطراف المعنية.
ويعد برنامج المشغل الاقتصادي السعودي المعتمد برنامجًا عالميًا معتمدًا في أكثر من 80 دولة حول العالم؛ حيث يقدم مزايا تنافسية للمنشآت التجارية المشاركة فيه. ويأتي هذا الاعتراف الدولي للبرنامج نتيجة لالتزامه بمعايير أمن وتسهيل التجارة الدولية التي وضعتها منظمة الجمارك العالمية.
مستقبل واعد للقطاع التجاري
في النهاية، من المتوقع أن يساهم تطوير برنامج المشغل الاقتصادي السعودي المعتمد في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المملكة، وتعزيز تنافسية المنتجات السعودية في الأسواق العالمية. كما سيساهم في تعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص. ما يعزز من قدرة المملكة على تحقيق أهدافها التنموية.