أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، عن إطلاق المملكة العربية السعودية مشروع ” نيوم ” والذي يعد وجهة المستقبل والمشروع الأول عالمياً، وهو عبارة مدينة استثمارية متكاملة على مساحة 26500 كم2.
وكشف سلمان عن إنشاء هيئة خاصة للإشراف على ” نيوم ” برئاسة ولي العهد، إذ سيتم دعم المشروع باستثمارات تبلغ قيمتها 500 مليار دولار من قبل المملكة، وصندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.
ويقع المشروع شمال غرب المملكة العربية السعودية، ويشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيوفر العديد من فرص التطوير بمساحة إجمالية تصل إلى 26500 كم2، وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى لـ ” نيوم ” بحلول 2025.
ويأتي مشروع ” نيوم في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030لتحول المملكة إلى نموذجٍ عالمي رائد في مختلف الجوانب.
وسيعمل المشروع على تسعة قطاعات استثمارية متخصصة تتمثل في الطاقة والمياه والتنقل والتقنيات الحيوية والغذاء والعلوم التقنية والرقمية والتصنيع المتطور والإعلام والترفيه والمعيشة.
وسيحظى أصحاب الأعمال والاستثمار بدعم تمويلي لإقامة المشاريع التي تخدم أهداف المشروع، هادفًا في الأساس على معالجة مسألة التسرب الاقتصادي في المملكة، إلى جانب تطوير قطاعات اقتصادية رئيسية للمستقبل.
وسيعتمد المشروع على حلول التنقل الذكية بدءًا من القيادة الذاتية وحتى الطائرات ذاتية القيادة، بالإضافة إلى توفير خدمات رقمية سريعة ومجانية للناس، تشمل الإنترنت في كافة الأماكن، تعزيزاً للتعليم وتسهيلًا للتواصل.
كما سيتيح المشروع لمواطنيه الوصول للمواقع والمرافق داخل المشروع مشياً على الأقدام أو باستخدام الدراجات الهوائية، بالإضافة إلى توفير أفضل البنى التحتية للنقل التي تتبنى تقنيات المستقبل.
وسيكون لهذه المدينة هيئتها التنظيمية الخاصة، مع إطار تنظيمي مصمم خصيصًا لتوفير القوانين الاستثمارية المثلى ضمن فئتها، بالإضافة إلى دعم سبل العيش لقاطنيها، وتطوير القطاعات الاقتصادية المستهدفة، كما سيكون هناك أيضاً هيئة قضائية خاصة لحل النزاعات ضمن الإطار التنظيمي للمنطقة الخاصة.
وستخضع هذه المنطقة الخاصة إلى أنظمة وتشريعات مستقلة وفق أفضل الممارسات العالمية التي تصاغ من قبل المستثمرين ومن أجلهم، حيث سيكون هذا المشروع مستقلًا عن أنظمة المملكة فيما عدا السيادية منها ليتيح للمنطقة القدرة على تصنيع منتجات وتوفير خدمات بأسعار منافسة عالميًا، وعلى الجانب الاجتماعي ستحكم مشروع ” نيوم ” أفضل المعايير العالمية لنمط العيش في الجوانب الثقافية، والفنون، والتعليم.
كتبت – وفاء عبد الباري