شهدت العاصمة الرياض، امس الأحد، انطلاق فعاليات منتدى الأسرة 2024؛ لتعزيز التماسك الأسري ودعم دورها المحوري في المجتمع السعودي.
وحظي المنتدى بحضور لافت من الوزراء والأمراء وكوكبة من الخبراء والمتخصصين في الشأن الاجتماعي والأسري.
كما شهد اليوم الأول من المنتدى حدثًا تاريخيًا بمنح أول ثلاث رخص مهنية للإرشاد الأسري في المملكة؛ ما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة السعودية لدعم هذا المجال الحيوي.
الحماية الاجتماعية على رأس أولويات المملكة
وفي كلمته الافتتاحية، قال وزير الموارد البشرية أحمد الراجحي: إن حماية الأسرة وتعزيز دورها في المجتمع تعد من أولويات المملكة. كما أكد أهمية التمسك بالمبادئ والقيم الراسخة في بناء أسرة سعيدة ومتماسكة.
ولفت الوزير “الراجحي” إلى بعض التحديات التي تواجه الأسرة السعودية؛ منها:
– انتشار ظاهرة الانعزال.
– قضاء وقت طويل في الألعاب الإلكترونية.
وكشف أن نحو 31 % من سكان المملكة يميلون إلى العزلة وقضاء ما يقارب 8 ساعات أسبوعيًا في ممارسة الألعاب.
دور مجلس شؤون الأسرة
من جانبها، أكدت ميمونة آل خليل؛ الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة، أهمية منتدى الأسرة كحدث وطني يسعى إلى تعزيز مكانة الأسرة ودورها في المجتمع.
وفي السياق ذاته، دعا يوسف البنيان؛ وزير التعليم، إلى:
– ضرورة توعية الأبناء بكيفية التعامل الآمن مع الإنترنت.
– تعزيز دور مجالس أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية.
استراتيجية الإرشاد الأسري
وأكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أن إطلاق استراتيجية الإرشاد الأسري سيسهم كثيرًا في مساعدة الأسر على معالجة خلافاتها وتحدياتها، وتعزيز التواصل بين أفراد الأسرة.
وجاء ذلك خلال كلمته في منتدى الأسرة 2024؛ إذ سلط الضوء على أهمية دور الأخصائي الاجتماعي في تقديم المشورة والدعم النفسي للأسر، وتوجيهها نحو الموارد المناسبة.
ويعد منتدى الأسرة 2024 منصة مهمة لمناقشة القضايا التي تهم الأسرة السعودية، وتقديم الحلول والمبادرات التي من شأنها أن تسهم في بناء أسرة سعودية قوية ومتماسكة.
وزارة الصحة ومنتدى الأسرة
ومن جانبه، أكد قائد مسار الخدمة الاجتماعية بوزارة الصحة، الدكتور محمد الشاماني، الدور المحوري الذي يلعبه الأخصائي الاجتماعي في دعم الأسر التي تواجه تحديات صحية.
وجاء ذلك خلال كلمته في منتدى الأسرة 2024؛ إذ سلط الضوء على أهمية دور الأخصائي الاجتماعي في تقديم المشورة والدعم النفسي للأسر، وتوجيهها نحو الموارد المناسبة.
وشدد الدكتور الشاماني، على أن اضطرابات الصحة النفسية والإدمان تمثل تحديات كبيرة تواجه المجتمع. كما أكد أن آثار هذه الاضطرابات تمتد إلى جميع أفراد الأسرة.
ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات وتوفير الرعاية اللازمة للمصابين. كما تطرق إلى تحديات كبار السن الصحية والنفسية والاجتماعية.
وأشار إلى أهمية دور الأسرة في تقديم الرعاية والدعم لكبار السن لضمان جودة حياتهم.
ولفت الدكتور “الشاماني” إلى وجود أكثر من خمسة آلاف أخصائي اجتماعي في وزارة الصحة مؤهلين لتقديم الخدمات الإرشادية والنفسية للأسر. كما دعا أفراد المجتمع إلى الاستفادة من هذه الخدمات المجانية.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور الشاماني أهمية التعاون بين القطاعات المختلفة لتقديم خدمات متكاملة للأسر. كما أشار إلى أن الأخصائي الاجتماعي هو الشريك الأساسي في تحقيق صحة الأسرة ورفاهيتها.