أشاد عبد العزيز الفريدي؛ رئيس تنفذي لشركة البواني القابضة، بنجاح ملتقى الأعمال السعودي – التركي، وبالتطورات المتنامية التي شهدتها العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وتركيا.
جاء ذلك على هامش فعاليات “ملتقى الأعمال السعودي – التركي”، الذي انطلق أمس، في اسطنبول، وينظمه اتحاد الغرف السعودية ومجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية بتركيا.
ويشهد الملتقى حضور وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي ووزير التجارة التركي الدكتور عمر بولات، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 450 شركة وعدد من الجهات الحكومية من كلا البلدين.
ونوه “الفريدي”، في حديث خاص لموقع “رواد الأعمال”، بالنمو غير المسبوق الذي سجّلته هذه العلاقات منذ زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء إلى تركيا في شهر يونيو 2022. وذلك خلال مشاركته في ملتقى الأعمال السعودي- التركي.
وقال: مهدت هذه الزيارة الطريق لسلسلة من الزيارات الرسمية بين الوفود السعودية والتركية. ما أسهم في تفعيل التعاون الثنائي ودعم رؤية المملكة 2030 في جذب الاستثمارات الأجنبية.
ملتقى الأعمال السعودي – التركي
وأشار “الفريدي” في تصريحاته لموقع“رواد الأعمال” إلى أن الملتقى السعودي – التركي للأعمال. الذي انعقد بمشاركة أكثر من 500 شركة تركية وحضور واسع من الشركات السعودية. يظهر مستوى الاهتمام والتفاعل الاقتصادي بين الطرفين.
كما شهد الملتقى إجراء ما يزيد على 400 اجتماع ثنائي بين الشركات؛ ما يعكس عمق الثقة والرغبة المشتركة في بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد.
نمو العلاقات التجارية
وأضاف “الفريدي”: “نشهد بالفعل نموًا ملحوظًا في العلاقات التجارية. فقد أبرمت الشركات التركية عقودًا مع المملكة تجاوزت قيمتها 2.3 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام 2024. لتكون من أكبر العقود التي تحصل عليها الشركات التركية حول العالم”.
وعن الاجتماع التنسيقي الذي جمع وفد اتحاد الغرف السعودية مع عدد من الشركات السعودية – الذي سبق الملتقى – أشار “الفريدي” إلى أنه شكّل فرصة فريدة لتنسيق برنامج وأجندة الزيارة. بهدف تسهيل سبل التعاون وإتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية للشركات في كلا البلدين.
وأخيرًا ختم “الفريدي” بالقول: “الملتقى يعزز رؤية المملكة في تعزيز شراكاتها الاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون مع مختلف الأسواق الدولية. وتركيا شريك استراتيجي مهم في مسيرتنا نحو تحقيق تطلعات رؤية 2030. ونتطلع إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري خلال السنوات المقبلة، في ظل الزخم المتزايد في العلاقات الثنائية”.
عقد لقاءات ثنائية
وعلى هامش الملتقى عقدت لقاءات ثنائية بين ممثلي الشركات السعودية والتركية. وتوقيع 10 اتفاقيات تعاون في عدة قطاعات. إلى جانب عقد مجلس الأعمال السعودي التركي المشترك لاستعراض خططه ومبادراته. والدعم الحكومي اللازم لتذليل التحديات التي تواجه المستثمرين من البلدين.
وأشاد الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي؛ وزير التجارة، بالعلاقات القوية بين المملكة وتركيا وجودة المنتجات التركية وقصة نجاح قطاع الخدمات التركي، داعيًا للاستفادة منها.
كما لفت للتحولات التي تشهدها المملكة في العديد من القطاعات مثل: التعدين والصحة والتكنولوجيا والاتصالات. وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
بدوره قال الدكتور عمر بولات؛ وزير التجارة التركي:” إن تركيا تستهدف رفع حجم تجارتها الثنائية مع المملكة إلى 30 مليار دولار على المديين المتوسط والطويل. وتنويع مجالاتها، خاصة السياحة والصحة والبنية التحتية والمعلوماتية وصناعة الدفاع”.
فيما أوضح فايز بن ذعار الشعيلي؛ نائب رئيس اتحاد الغرف السعودية، أن العلاقات السعودية التركية شهدت نقلة نوعية، كما أسهم تأسيس مجلس الأعمال السعودي التركي في دفع تطور العلاقات الاقتصادية لتصبح المملكة شريكًا اقتصاديًا مهمًا لتركيا.
كذلك ومن ضمن أكبر 8 شركاء تجاريين لها؛ حيث ارتفع عدد الشركات السعودية في تركيا من 11 شركة عام 2011 إلى أكثر من 1400 شركة عام 2023. باستثمارات تصل إلى 18 مليار ريال.
بيئة الأعمال بالمملكة
وفي نهاية المطاف، قال المهندس سامي العصيمي؛ رئيس مجلس الأعمال السعودي التركي، إن بيئة الأعمال بالمملكة استقطبت نحو 390 شركة تركية للاستثمار في السوق السعودية، وإن المجلس يسعى للوصول إلى حجم تبادل تجاري يبلغ 10 مليارات دولار على المدى القصير.
كتبت: منار بحيري