ليس هنالك منافسة حقيقية بين وكالات الإعلان حتى الآن
حجم الإنفاق الإعلاني يتجاوز الملياري ريال موزعة بين القنوات الشهيرة
تطور فن الدعاية والإعلان في السعودية في الآونة الأخيرة بصورة مدهشة، وأخذ طريقًا مغايرًا للطرق التقليدية بالكتابة بالريشة على القماش والحديد، فأصبح هناك اللافتات المضيئة، والإستيل، والألمونيوم، والإستيكر، والحفر على الجرانيت، والطباعة على الأقمشة والأواني المنزلية؛ ما أضاف بعدًا فنيًا جميلًا زود سوق الإعلان بباقة فنية جديدة، استفاد منها المصمم مقرن النشمي؛ صاحب شركة “أفكاري الإعلانية”، والذي أجرينا معه هذا الحوار ..
من مقرن النشمي في سطور؟
مقرن عبد الرحمن صالح النشمي، حصلت على بكالوريوس علوم الأغذية وتغذية الإنسان في العام 1997م من جامعة الملك سعود، ومؤسس والمدير التنفيذي لوكالة MY IDEAS للدعاية والإعلان .
حدثنا عن مشروعك، ولماذا اخترت هذا المجال؟
بدأ تكويني الفني في مجال الدعاية والإعلان في المرحلة الثانوية، وزادت استفادتي من الأنشطة الطلابية في المرحلة الجامعية، فصممت كثيرًا من الجهات الحكومية والخاصة في الفترة المسائية، وبمرور الوقت، أصبح ذلك مصدر رزقي. بعد اكتسابي مزيدًا من الخبرات والعملاء، أسست شركة “أفكاري”؛ لأنها في مجال خصب يعتمد على التفكير والإبداع.
تعمل الشركة في مجال الخدمات الفنية للدعاية والإعلان ، ونسعي للوصول إلى مستوى راقٍ من تنفيذ الشعارات والمستلزمات للترويج عن المنتج، بما يتناسب مع حجم ونشاط العمل؛ إذ نعتمد على الفكرة، والألوان، والتنفيذ، والتطبيق على حجم جميع المطبوعات.
نقوم أيضًا بتخطيط الحملات الدعائية وتنفيذها بعد الاطلاع على الإحصائيات اللازمة لتحديد معالم الفئات المستهدفة من الحملة ونتائجها المتوقعة؛ إذ نوفر معلومات عن تكاليف التنفيذ والنشر بالوسائل الدعائية والإعلانية على مستوى كافة مناطق المملكة ، كما نقدم أيضًا خدمات التسويق الإلكتروني كأداة مهمة لنجاح أي موقع أو شركة، مع إعداد وتجهيز المعارض والفعاليات العلمية والثقافية بكافة التجهيزات الفنية والإشرافية بأساليب حديثة ومبتكرة.
مشكلة التمويل
ما المعوقات التي واجهتكم ؟
كان التمويل أكبر التحديات التي واجهتنا؛ إذ طرقنا أبواب كثير من الجهات الداعمة، فوجدنا أن الجهات التمويلية تعتمد على أصول، ولا تمنح التمويل نظير ما ستقدمه من خدمات، فبدأت بتوقيع عقود سنوية مع جهات ذات وجود فعال في سوق العمل، كنت أتعامل معهم من قبل؛ ما دعّم موقفي كثيرًا؛ حتى تغلبت على هذا التحدي.
الوصول للعالمية
ماحجم انتشار مشروعك، وما رؤيتك للوصول للعالمية ؟
عملنا مع أهم الجهات الحكومية والخاصة، ونسعى إلى تقديم مستوى متطور ومواكب لمتطلبات القطاعات الخاصة، واستطعنا الوصول بالاسم للانتشار من خلال مشاركتنا السنوية في المعارض المتخصصة في مجال الدعاية والإعلان والإعلام، والتي تجاوزت 8 مشاركات، والتي كانت نقطة قوية للإعلان عن المشروع، ونخطط لتحويل المؤسسة لمصاف الشركات العالمية العاملة في مجال الدعاية والإعلان في العام 2019م، وابتكار وسائل جديدة للإعلان .
الدعاية والإعلان من أكبر الأسواق بالمملكة ، ما خطتك للمنافسة، وما أسس النجاح التي تعتمد عليها؟
سوق الدعاية والإعلان يستوعب الجميع، فليس هناك منافسة حقيقية بين مختلف الوكالات حتى الآن؛ لأن حصتهم السوقية تشكل جزءًا بسيطًا من حجم السوق المحلية. أما عن النجاح، فيعتمد على شركاء يسعون إليه بالفعل من خلال التفرغ للعمل، والمتابعة الدورية ، والتواجد الفعّال في أي فعالية ذات علاقة بالمجال. ومن أهم عوامل النجاح، الاعتراف للعميل بالخطأ ،وعدم استغلال جهله بجودة المنتج، مع الوفاء بالوعود والعقود.ومن الأشياء المضرة في مسيرة رواد الأعمال، التوسع في المشروع قبل اكتساب خبرات كافية في مجاله.
برأيك، ما العائق الذي يواجه العملاء، وهل التخطيط للترويج عن المنتجا يمثل مشكلة؟
تكمن أكبر مشكلة تواجه العملاء في عدم عرض المنتج بطريقة احترافية، وعدم الاهتمام بالتواصل مع العملاء من خلال طرق التواصل الحديثة كوسائل التواصل الاجتماعي. كذلك، لايعبأ بعض رواد الأعمال بالتخصص في مجال معين، بل يبحثون عن المجالات الأقل مخاطرة في التسويق وليست الأفضل.
ما الذي توفره للعميل، وفي أي مجال تتميز “أفكاري”؟
تسعى شركة “أفكاري” جاهدةً إلى إرضاء العميل؛ بتوفير الخدمة كما يتوقعها، مع مراعاة رأيه، والاهتمام باللمسات الفنية لإضفاء التميز على المنتج المطلوب. وما يميزنا أكثر، هو تخطيط وتنفيذ الحملات الإعلانية بعد الاطلاع على وضع السوق من جميع النواحي ، والاهتمام بعمل الإحصائيات اللازمة لتحديد معالم الفئات المستهدفة من الحملة ونتائجها المتوقعة، كما نقدم ضمن الحملات الإعلانية خدمات التسويق الإلكتروني ببراعة.
كذلك، نتميز بإعداد وتجهيز المعارض والفعاليات العلمية والثقافية بكافة التجهيزات الفنية والإشرافية، بأساليب حديثة وابتكارية بواسطة خبراء في هذا المجال.
ماذا عن خطط التوسع، وما البرامج التسويقية التي تنتجها الشركة؟
طموحنا غزو كل أسواق المملكة ، ونخطط لذلك باحترافية ، ونعمل الآن في إنتاج برامج تسويقية سنعلن عنها قريبًا.
كيف ترى مستقبل هذا القطاع ؟
تنبئ المؤشرات بمستقبل واعد في القريب العاجل، وكذلك على المدى البعيد سواء في المملكة أو دول الخليج بصفة عامة. وأعتقد أن حجم الإنفاق الإعلاني سيتجاوز الملياري ريال موزعة بين جميع القنوات المشهورة وتميز واعد للإعلان الرقمي. وستشهد المنطقة تطورًا ضخمًا خلال السنوات القادمة؛ وذلك لازدهار الفعاليات من مؤتمرات ومعارض، بالإضافة إلى إقامة إكسبو دبي 2020م ، وكأس العالم في قطر في العام 2022م.
تتميز السعودية بثراء ثقافي، فكيف تروج لذلك سياحيًا في الفترة القادمة؟
نستغل كل الفعاليات التي تقام بالمملكة، في تنظيم رحلات مجانية للأجانب في كل المناطق التاريخية في المملكة لتنشيط السياحة، لكن نخطط لتكوين رؤية مشتركة للعاملين في قطاع الدعاية والإعلان للخروج بخطة فعّالة لكيفية دعم السياحة بالمملكة.