عند بدء مشروع جديد فإن رائد الأعمال يعلم جيدًا أهمية وضع معادلة التسويق الناجح؛ لضمان الربح واستدامة النجاح. ورغم تعقيد الكلمات إلا أن الأمر في الواقع بسيطًا، وذلك بالطبع في حالة لو كنت تعتمد على مسوّق بارع والعكس صحيح!
ترتكز معادلة التسويق الناجح على أساس متين وهو الخطة التسويقية؛ ما يساعدك في رصد مصادر ربح متعددة، وبالتالي ضمان عملية مبيعات متكررة، وبطريقة سهلة تبدأ في جني الأرباح.
أساس معادلة التسويق الناجح
لكن لماذا تُعتبر الخطة التسويقية هي الأساس لمعادلة التسويق الناجح؟ إن الإجابة عن السؤال سهلة، لكن تطبيقها هو الشيء العسير. فالتخطيط هو العملية التي تتكون من تحليل الوضع الحالي والمعلومات حول الفرص المختلفة، مع الكثير من التوقعات والاستنتاجات، فضلًا عن اختيار السوق أو الأسواق المستهدفة، إلى جانب تحديد الأهداف وتصميم الاستراتيجيات الخاصة بالعمل أو مساراتها؛ من أجل الوصول إلى هذه الأهداف، كل هذا إضافة إلى تخصيص الموارد للجهد التسويقي مثل: المزيج التسويقي، وتطوير الإجراءات والسياسات المتعددة.
إن هذه الأمور برمتها تساهم بالضرورة في الوصول إلى أهدافك المنشودة وبلوغ حلمك، مع تحقيق الأرباح بالطبع من وقت لآخر، وهو السبب الرئيسي الذي جعلك تقتحم عالم ريادة الأعمال، أليس كذلك؟!
في حالة العمل للترفيه عن النفس حتى، أو إنشاء مشروع جديد؛ نظرًا لشغفك بافتتاح المشاريع الواحد تلو الآخر –وهذا بعيد كل البعد عن حياة رائد الأعمال التي نعلمها جميعًا، لكن لكل قاعدة استثناء– فإن معادلة التسويق الناجح ما زالت مهمة بالنسبة إليك، فلا أحد يحب الخسارة.
أفكار تسويقية للشركات الناشئة.. حيل لتجنب الخسارة
التخطيط الجيد
التخطيط هو أن تقرر مسبقًا ما يجب القيام به، وكيفية القيام به، ومتى يتم القيام به، ومن يقوم بذلك؛ لذا فهو ببساطة نهج عقلاني لتحقيق هدف، وبالتالي فهو أول وظيفة إدارية يتم إجراؤها في عملية الإدارة أو القيادة الحكيمة.
يؤسس التخطيط بداية معادلة التسويق الناجح، ويحكم البقاء والنمو والازدهار لأي مؤسسة في بيئة تنافسية ومتغيرة باستمرار، في الوقت الذي يغطي فيه مجموعة من الأمور؛ وهي: تحليل الوضع أو البيئة المحيطة، تقييم الفرص والتهديدات المستقبلية، تحديد الغايات والأهداف في ضوء القوى البيئية المستقبلية، واختيار أفضل استراتيجية أو مسار عمل من بين الاستراتيجيات البديلة لتحقيق الأهداف.
وهنا لزم الاعتراف بأن التخطيط يسبق جميع الوظائف، وبالأخص الخطة التسويقية التي تُعد نقطة البداية لجميع أنشطة التسويق والأعمال للمؤسسة؛ بسبب ديناميكية البيئة.
ويعتبر العديد من الخبراء اليوم أن التخطيط التسويقي مرادف للتخطيط العام للأعمال؛ لأن الغرض من أي عمل هو الإدارة الناجحة لأسواقها؛ لذا يجب على كل شركة أن تتطلع إلى الأمام وتضع نظامًا محددًا وصارمًا للعمل.
المصداقية في التسويق.. أهميتها وكيفية بنائها
نتائج حتمية
تشمل المرحلة الثانية من معادلة التسويق الناجح –أي بعد الخطة التسويقية– الوصول إلى مصادر ربح متعددة، وهو الأمر الذي يعود بنا إلى قوة التخطيط؛ فالمسوّق يعرف السوق المستهدف برمته، ويتطلع إلى أسواق جديدة.
إذا عرف المسوّق كيفية مخاطبة السوق المستهدف من خلال خطة قوية فإن معادلة التسويق الناجح ستأخذ مسارها الطبيعي نحو مصادر الربح المتعددة، وبالتالي يمكنه في هذه الحالة دراسة أسواق مختلفة من جديد، واقتحامها، وهكذا تسير عملية الربح.
أما عند الوصول إلى المرحلة الأخيرة في معادلة التسويق الناجح، والتي تتمثل في تكرار عمليات البيع بصفة مستمرة، فالأمر يعتمد على التخطيط ومصادر الربح المتعددة، فضلًا عن الاستحواذ على ثقة المستهلك؛ ما يجعله يعود مجددًا للتعامل مع شركتك.
التسويق العصبي.. فتح علمي أم معضلة أخلاقية؟
وفي النهاية فإن معادلة التسويق الناجح تبدو بسيطة؛ لكنها شديدة التعقيد فيما يتعلق بالتنفيذ _كالأحلام والطموحات_ فليس هناك تطور وثبات في عالم الأعمال دون دراسة واعية وتخطيط فعلي لعملية الانتشار في السوق؛ ما يحافظ على مشروعك قائمًا ومستدامًا بمرور الزمن.
اقرأ أيضًا:
البث المباشر للشركات.. أداة تسويقية فعّالة
تسويق المؤثرين على إنستجرام.. دليلك الشامل
كيف ينجح التسويق الرقمي خلال فترة قياسية؟