مريم القبيلي مدربة من 2016م في مجال تطوير الذات، ولايف كوتش محترف بمعايير الاتحاد الدولي للكوتشنج، مهتمة بتوعية المجتمع بأهمية الاتصال بالذات، وحازت على مراكز أولى على مستوى المملكة في مسابقات الإلقاء والخطابة، وصاحبة مدوّنة وبودكاست مريم، التقتها «رواد الأعمال» في هذا الحوار عن تجربتها العملية..
– انتشر مصطلح تطوير الذات مؤخرًا، فما أهمّ المهارات الواجب توافرها لتطوير الذات؟
أول خطوة في طريق تطوير الذات، معرفة الذات معرفة حقيقية؛ وهذا يحدث عندما نتصل بذواتنا، ونبدأ التعرف على سماتنا، وأهمّ مايميزنا، ونقاط قوتنا وضعفنا، وبعدها نتخذ الخطوة التالية؛ وهي تطوير الذات؛ إذ لا يمكن تطوير شيء لا نعرف تفاصيله الأساسية.
– وبالنسبة لرائد الأعمال، ما أهمّ المهارات التي يجب أن ينميها في ذاته؟
بجانب المهارات القيادية والإدارية اللازمة لنجاح أي رائد أعمال، من المهم أن يكون على اطلاع دائم وتطور مستمر؛ فوقع الحياة المتسارع جدًا، قد يجعل بيننا وبين التطورات فجوة كبيرة، إذا لم يتم تفاديها بالتطوّر المستمر.
– ما أهمّ المعوّقات التي قد تواجه المرأة في العمل؟
هناك كثير من المعوّقات؛ أهمها: غياب دعم من حولها؛ وخصوصًا شريك الحياة أو الأهل؛ فوجود الدعم بمختلف أشكاله يسهّل طريق النجاح للمرأة العاملة.
التوازن في الحياة
– كيف تحافظ الأم العاملة على التوازن بين الحياة العملية والشخصية؟
بالتنظيم والتخطيط أولًا؛ فكلّما كانت الخطة اليومية والأسبوعية واضحة، كانت الصورة أوضح لمجريات هذه الفترة ومسؤولياتها؛ وبالتالي يسهل على الأم العاملة إنجاز كثير من المهام والمسؤوليات في وقتها الضيق.
وفي هذا الإطار، تخدمها كثيرًا نظرية «التعويض والتفويض» عندما تعي أنها كقائدة ومسؤولة داخل منزلها، لا تستطيع أداء كل المهام بمفردها وفي وقت واحد، ولكن تفويض بعض المهام للأطفال، أو الشريك، أو المساعدة، يخفف من الحمل، ويساعد في إنجاز المهام، وأيضًا التعويض في حال عدم القدرة على الوجود أو الإنجاز في بعض الأوقات.
الرؤية المستقبلية
– ما المعوّقات التي قد تواجه نجاح الفرد؟
التسويف هو أول المعوّقات؛ بالاعتماد على الزمن بأنّه كفيل بأن يأتي بالفرصة المناسبة لأداء الأعمال، أو انتظار الفرصة المناسبة للبدء؛ فهي لن تأتي إلا عندما نبدأ بالفعل. كذلك انعدام الرؤية المستقبلية، وعدم وجود أهداف واضحة لتحقيقها، وغياب معنى الرسالة في حياة الفرد، قد تؤدي به إلى التخبّط والضياع.
المقابلات الوظيفية
– عند التقديم لوظيفة جديدة.. هل يمكن التحضير لها نفسيًا؟
بالتأكيد، فـ 80% من النجاح في المقابلات الوظيفية يعتمد على التحضير النفسي المسبق، سواء أكان بمراجعة المواعيد العلمية، ومراجعة الأسئلة المتكررة في المقابلات، والتدرب على إجاباتها بشكل احترافي، أو معرفة المنصب ومتطلباته؛ فكلها عوامل تزيد من الثقة بالنفس، وتقلل من التوتر؛ ما ينعكس مباشرةً على التواصل البصري واللفظي ولغة الجسد أثناء المقابلة.
التفكير خارج الصندوق
– يعدّ التفكير خارج الصندوق بالنسبة لرواد الأعمال، من أهم أولوياتهم، فكيف يحافظون على اليقظة الذهنية دائمًا؟
الخلوة مع النفس ٥ دقائق على الأقل يوميًا في مكان هادئ، من أهمّ الممارسات التي يجب على رائد أعمال المداومة عليها، فأغلب أثرياء العالم يعرفون هذا التمرين، ويمارسونه يوميًا؛ لتأثيره المباشر على العقل والنفس، وإعطائه مساحة أوسع لاستقبال الأفكار من خارج الصندوق.
– ما الصفات الواجب توافرها في رائد الأعمال من وجهة نظرك؟
الالتزام ومواصلة التقدّم؛ لأن إحراز التقدّم شيء جيد، ولكن لدى الأغلبية من الصعب الحفاظ عليه لمدة طويلة مع تطوريه للأفضل.
تنظيم الوقت
– ما رأيك في كيفية تنظيم الوقت واتّباع جدول مهمات محدد؟
يخضع جدول المهمات- من وجهة نظري- للأهداف السنوية، التي وُزِّعَت على أشهر السنة؛ ما يعني أن لكل أسبوع مهماته الخاصة بهدف هذا الشهر، الذي يصل في نهاية المطاف إلى الهدف السنوي، مع ضرورة وجود مجال دائم للأحداث المفاجئة التي قد تطرأ خلال اليوم.
– كيف يمكن التغلب على الخوف من المستقبل؟ وما تأثيره على رائد الأعمال؟
التغلّب عليه بعدم التفكير والانشغال به. هناك هدف سامٍ وهو النجاح، ولدى كل رائد أعمال خطة ورؤية واضحة في عقله الباطن؛ المهم هو هذه اللحظة الراهنة، كيف نديرها، وكيف نستغلها للوصول إلى الصورة المستقبلية المنشودة.
– ما نصيحتك لرائد الأعمال؟
ركّز على مهاراتك التي تتميز بها الآن، واعمل على تطويرها وتنميتها، واسْعَ إلى اكتساب معلومات ومهارات سريعة؛ فهذا العالم يداهمنا بتطوره وتغيّره المستمر.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
أروى الداود: التسويق عبر المؤثرين أداة قوية جدًا
خالد المالكي مؤسس “SIXTY SIX”: بدأت مشروعي بفكرة تطوّرت إلى علامة تجارية ناجحة
فهد العوفي: لا علامة تجارية راسخة دون استراتيجية تسويق ناجحة
هاني حبيشي مؤسس مجموعة حبيشي القابضة: “لؤلؤة باتومي” أحدث مشروعتنا بتكلفة 63 مليون دولار
سهام الدهري: التسويق للصالونات يتطلب الاستعانة باستشاري تسويق محترف