يلعب مدير الموارد البشرية دورًا حيويًا في نجاح الشركة ويعمل بلا كلل من أجل النمو التنظيمي، علمًا بأن كل المهنيين المهرة في إدارة الموارد البشرية (HRM) يتعاملون مع مسؤوليات متعددة ويعملون بشكل وثيق مع الأصول الأكثر قيمة للمؤسسة؛ أي رأس المال البشري أو الموظفين.
وخلال العصر الحالي الذي شهدت فيه بيئات العمل عدة تقلبات بين عشية وضحاها إثر جائحة كورونا المستجد “كوفيد 19” يمكنك اكتساب المعرفة الكافية وتعلم التفاصيل الجوهرية لإدارة الموارد البشرية؛ من خلال برامج التعلم المختلفة والتي تجعل منها خيارًا مهنيًا محتملًا بالنسبة لك.
تطبيقات إدارة الموارد البشرية.. أهميتها في العمل
فهم أفضل للناس
يعمل مدير الموارد البشرية مع الناس ومن أجلهم، بدءًا من جذب المرشحين المناسبين واختيارهم وتقييمهم وتوظيفهم، إلى إدارة تقييم الأداء والترقيات، وإدارة التعويضات، والتعلم والتطوير، وإدارة الجودة، وإدارة الاستبيانات، وإدارة الامتثال؛ لذا فإن كل مهمة يقومون بها تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في أفراد المؤسسة.
إذا كنت شخصًا يحب التفاعل مع الناس أو يرغب في تطوير المهارات الأساسية، مثل الاتصال وحل المشكلات والنزاعات والتعاون مع الإدارات المختلفة فإن منصب مدير الموارد البشرية يُعتبر مهنة رائعة بالنسبة لك.
5 اتجاهات لقادة الموارد البشرية لمواجهة كورونا
يساعد مدير الموارد البشرية في تشجيع الأشخاص وتحفيزهم، وفهم علم النفس البشري، وبناء علاقات أفضل، والمساهمة في نمو الموظفين والمؤسسات من خلال جعل الناس يشعرون بالأمان والراحة والسعادة والرضا عن وظائفهم.
نمو المعرفة وتطوير المهارات
خلال فترة عمله يلتقي مدير الموارد البشرية ويعمل مع أشخاص من خلفيات مختلفة، وعمليات التفكير، والسلوك، والقيم، والشخصيات، والتعليم، وخبرة العمل.
في هذه العملية يتعلم مدير الموارد البشرية مهارات مختلفة، علاوة على ذلك أثناء عمله على تحديد الأدوار والمسؤوليات الوظيفية فإنه أيضًا يطور فهمًا لائقًا لماهية المهارات الفنية المطلوبة للوظائف.
وبمرور الوقت يمكن لمدير الموارد البشرية أن يكتسب قدرات جديدة، فيما يعمل على تطوير مهارات عديدة مثل الاتصال المؤسسي، والمهارات الإدارية، وعلم النفس الصناعي، والاستباقية، وتقديم المشورة، والتدريب، والتعاطف، والمهارات اللغوية، والتفكير التحليلي والنقدي، إضافة إلى العمل الجماعي، والمهارات التقنية ذات الصلة بالصناعة.
وبالطبع لا يمكن تطبيق هذه المهارات في إدارة الموارد البشرية فحسب بل إنها مطلوبة أيضًا على نطاق واسع بين أرباب العمل في الصناعات أو الإدارات أو الأدوار الوظيفية الأخرى؛ ما يجعلك مؤهلًا بدرجة كافية لاستكشاف أدوار وظيفية جديدة.
تنظيم الموارد البشرية.. رؤى داعمة للموهوبين
الشعور بالقوة
يجلب مدير الموارد البشرية منظورًا جديدًا إلى المنظمة، ويبتكر سياسات الشركة الرئيسية ويشكلها، كما يعرف أولويات المنظمة، ويتخذ قرارات التوظيف الرئيسية التي يمكن أن تُغير صورة الشركة وقيمة العلامة التجارية ومكانتها.
إن مدير الموارد البشرية يعمل عن كثب مع السلطات العليا، وبالتالي فإن عمله وآراءه تُحدث فرقًا قيّمًا في حياة الموظفين والشركة، فضلًا عن أنه لا يمكن أن تحل التغييرات التكنولوجية والتشغيلية محل مديري الموارد البشرية تمامًا؛ لأن مهارات الأشخاص هي شيء يتطلب فهم الأشخاص والعواطف على الجوانب الفنية.
وبالتالي بينما تعمل من أجل التأثير في حياة الموظفين وهوية المؤسسة وتحسينها، فإن وظيفة مدير الموارد البشرية تمنحك إحساسًا بالقوة والتأثير والرضا الذي قد لا تفعله الملفات الشخصية الأخرى.
اقرأ أيضًا:
بناء الثقة في مكان العمل.. الطريق للتغلب على مشكلة أزلية
تحسين كفاءة بيئة العمل.. جهود تعززها الإدارة
تحفيز إلهام الموظفين.. حيل إدارية لا غنى عنها