أكد محمد بن أمير الشهاب؛ مالك ومدير عام شركة الأحساء للخرسانة الجاهزة والطابوق، في تصريح خاص لـ “رواد الأعمال”. أن المملكة تمضي بخطى ثابتة لتصبح أكبر سوق للبناء بالعالم. حيث من المُتوقع أن يصل إجمالي قيمة عقود البناء نحو 182 مليار دولار بحلول نهاية عام 2028. ما يمثل زيادة بنسبة 30% تقريبًا عن مستويات عام 2023. وذلك وفقًا لتقارير صادرة عن وكالة “بلومبيرغ”، ومجموعة الاستشارات العقارية “نايت فرانك”.
بينما أضاف أن هذا النمو يعود إلى حد كبير لخطط وبرامج ومشاريع رؤية 2030 الطموح. التي قدّمها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. وتهدف إلى تنويع الاقتصاد، وإصلاح وتطوير البنية التحتية، وتحويل المشهد الاقتصادي. وسد فجوة الإسكان البالغة نحو مليوني وحدة لاستيعاب العدد المتزايد من السكان. والتدفق المُتوقع للسياح الأجانب.
استمرار تنامي وتيرة الاستثمارات
كما توقع أنه في ظل هذا التحول التاريخي الكبير، وازدياد وتيرة الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والمشاريع والإسكان. تعزيز موقع شركات المقاولات ومصانع مواد البناء ومنتجات وحلول الخرسانة المحلية. إضافة إلى جذب شركات إقليمية وعالمية. وهو مؤشر لتحول ثاني أكبر قطاع غير نفطي؛ ليكون بحق قاطرة حقيقة لدعم تنويع الاقتصاد.
بينما أشار “الشهاب” إلى أن التوقعات بأن يقفز حجم نشاط قطاع المقاولات والتطوير العقاري المحلي السنوي إلى نحو تريليون ريال. سيكون من شأنه فسح المجال واسعًا لنمو وازدهار شركات هذا القطاع، بما فيها مصانع مواد البناء المحلية، كشركات الأسمنت والخرسانة السعودية. لتتجه نحو نمو إيراداتها وأرباحها خلال هذه الأعوام الخمس المقبلة، وتحقيق هوامش أرباح تتفوق على نظيراتها العالمية.
كما يبيّن أن مواكبة هذا المسار من النمو والتطور بالمملكة حفّزه إلى الاستثمار في تأسيس شركة الأحساء للخرسانة الجاهزة والطابوق في عام 2021. بمحافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية. للعمل في مجال إنتاج وتوريد الخرسانة الجاهزة والطابوق. خاصة وأن الخرسانة الجاهزة حول العالم تحظى بقبول وانتشار واسع النطاق في مجالات البناء المختلفة. نظرًا لمزاياها الكثيرة كسرعة التنفيذ، والجودة المُحسّنة، وخفض التكاليف الإجمالية، وتحسين الاستدامة البيئية. ما يجعل منها خيارًا اقتصاديًا جيدًا.
خطط شركة الأحساء للخرسانة
وأوضح “الشهاب” أن شركة الأحساء للخرسانة الجاهزة والطابوق تتبنّى منذ تأسيسها خطة عمل طموح ترتكز على أحدث أنظمة التكنولوجيا المتطورة. واتباع الجودة والكفاءة والإنتاجية والمواكبة، وتطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة، وكذلك إيجاد البيئة المناسبة للوصول بمنتجاتها وخدماتها لأعلى المواصفات. وتفعيل العمل مع الشركاء والجهات ذات العلاقة، مع تطبيق أعلى معايير الأداء والمعايير البيئية لضمان النمو والاستدامة.
ومن جهة أخرى، يؤدي الاتجاه المتزايد للتوسع الحضري إلى تصاعد كبير في الحاجة إلى مختلف الضروريات. مثل: الإسكان، والتوظيف، والطاقة، والغذاء، والمياه، والبنية التحتية للنقل والخدمات الاجتماعية. بينما يرى “الشهاب” أن شركات البناء والتشييد ستزيد على نحو متصاعد من حلول الإسكان والبناء الصديقة للبيئة والفعّالة من حيث التكلفة. وهو مطلب مُهم وحيوي يُلبى بسهولة من خلال استخدام حلول ومنتجات الخرسانة الجاهزة.
كما أكد محمد بن أمير الشهاب أنهم يعملون على مواكبة الطلب الكبير لصناعة الخرسانة الجاهزة في المملكة، وفقًا لخطط مدروسة للتوسع والانتشار، بهدف المساهمة في عملية التنمية الشاملة والنهضة العمرانية الواسعة التي تشهدها المنطقة الشرقية والسعودية ودول المنطقة. ودعم نشاطات التنمية العقارية والصناعية والاقتصادية، ورفع نسبة تملك المواطنين للمساكن، أحد الأهداف الرئيسة لرؤية المملكة 2030.