تعتبر مبادئ التوظيف هي أساس بناء فريق عمل ناجح. حيث إن توظيف الموظفين المناسبين هو أحد أهم القرارات التي تتخذها أي مؤسسة. فهو يؤثر بشكل مباشر على أدائها ونجاحها. لذلك، يجب أن يكون عملية التوظيف مبنية على مبادئ واضحة ومدروسة.
الحفاظ على نمو الأعمال يتجاوز بكثير أهمية زيادة المبيعات والإيرادات لدى أصحاب العمل المهتمين بمفهوم مبادئ التوظيف المتميزة.
كما أن المنتج الناجح لا يضمن بقاء الشركة، حيث تفشل أكثر من 80% من هذه الشركات رغم جودة ما تقدمه للمستهلك النهائي ضمن مبادئ التوظيف.
ولكي يستطيع صاحب الأعمال توسيع نشاطه. يحتاج أيضًا إلى استراتيجية مناسبة وفريق عمل مناسب وعمليات مناسبة لدعم العملاء والمنتجات والخدمات الجديدة.
كما أن تلك العملية التي تبدو بسيطة للوهلة الأولى. تسمى علميا “مبادئ التوظيف” والتي تهدف الى توسيع نطاق العمل. وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال بحسب ما ذكره ناثان هيريستش.
10 مبادئ توظيف لكيفية توسيع الأعمال
بينما يحلم أي قائد أعمال بأن يصبح نجاحًا بين عشية وضحاها. فإن التوسع الناجح يتضمن بناء وتنفيذ استراتيجية طويلة الأمد. كما يجب أيضا ان تكون تلك الاستراتيجية مستدامة.
وبغض النظر عن حجم الاعمال، فإن فهم معنى التوسع وتحديد الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها لتحقيقه هما أمران أساسيان للوصول إلى الهدف من خلال المبادئ التالية:
- استراتيجية لزيادة المبيعات.
- الاستثمار في التكنولوجيا.
- توسيع فريقك وفقًا لاحتياجات السوق.
- الحصول على مساعدة خارجية.
- إنشاء خطة حول أهداف واقعية.
- تطوير مهارات الإدارة.
- التركيز على عروض الشركة.
- تعزيز التخطيط المالي.
- إجراء تحليل محدث للسوق.
- إجراء تقييم للمخاطر.
ما معنى توسيع الأعمال؟
غالبًا ما يتم استخدام مصطلحي “النمو” و”التوسع” بالتبادل عند مناقشة توسع الأعمال. وعلى الرغم من ارتباط الاثنين، إلا أن لهما اختلافات مميزة في مبادئ التوظيف .
ويشير النمو إلى زيادة الإيرادات بنفس معدل إضافة الأعمال للموارد – مثل أعضاء جدد في الفريق والتكنولوجيا ورأس المال على سبيل المثال.
كما ان من ناحية أخرى، فإن التوسع هو عندما تحدد المنظمة طرقًا للنمو بشكل أكثر كفاءة، مما يؤدي إلى نمو الإيرادات بمعدل أكبر بكثير من الزيادة في الموارد والمصاريف.
ويتطلب توسيع الأعمال تخطيطًا استراتيجيًا مدروسًا. كما يمكن ان تفشل الشركات الجديدة بمعدل حوالي 20% خلال عامين، و45% خلال خمس سنوات، و65% خلال عقد من الزمن من الفتح. وفيما يلي الجوانب الرئيسية التي يجب مراعاتها لتوسيع الأعمال بنجاح:
أهداف الشركة
عند تحديد أهداف لتوسيع عملك، استخدم إطار SMART ” قالب الأهداف الذّكية. وللتأكد من أن أهدافك واضحة وقابلة للتحقيق. ويجب أن تكون تلك الأهداف:
- محددة: حدد بوضوح ما تريد تحقيقه.
- قابلة للقياس: وضع معايير ملموسة لقياس التقدم.
- قابلة للتحقيق: وضع أهداف واقعية وقابلة للتحقيق.
- ذات صلة: التأكد من أن الهدف يتماشى مع الأهداف العامة للشركة والقيم الأساسية.
- محددة زمنياً: وضع جدول زمني واضح لتحقيق الهدف.
وعند تطبيق أهداف SMART على مبدأ التوسع، ركز على الأهداف قصيرة المدى وطويلة المدى على حد سواء. كما إن التركيز المفرط على الأهداف قصيرة المدى يخاطر بالتوسع بسرعة كبيرة وإهمال احتياجات البنية التحتية للنجاح على المدى الطويل.
كما يجب أن تضع في اعتبارك أهداف النتيجة وأهداف العملية في استراتيجية التوسع الخاصة بك. فعلى سبيل المثال. إذا كان هدف النتيجة هو مضاعفة معدل الاحتفاظ بالعملاء “محدد وقابل للقياس”، فحدد خطوات عملية لتحسين تجربة العملاء. كما يجب تحديد المشاركة “قابلة للتحقيق وذات صلة” في غضون إطار زمني محدّد.
ويجب أن تبق مرنًا عند وضع الأهداف، مما يسمح لفريقك بتغيير استراتيجيتك إذا تغيرت ظروف السوق أو احتياجات العملاء.
كما يجب عليك مراجعة أهداف SMART الخاصة بك بشكل منتظم وقم بتعديلها لتتوافق مع أهداف التوسع الخاصة بك والبيئة التجارية الحالية.
عدد أعضاء الفريق
قد تفترض الشركات التي تتوسع بسرعة كبيرة أنه إذا كان الهدف هو مضاعفة الإيرادات، فيجب على المنظمة مضاعفة قوتها العاملة.
كما انه من غير المحتمل أن تكون هذه استراتيجية مستدامة، خاصة إذا تباطأ نمو الإيرادات.
فبدلاً من بناء فريقك مع التركيز على الكمية، أولي الجودة الأولوية.
استقطب قادة مهرة يمكنهم المساعدة في الإشراف على أعضاء الفريق وتحفيزهم.
استقطب أفرادًا موهوبين يتمتعون بالمهارات المتخصصة التي تحتاجها لتحقيق أهداف عملك.
العمليات الداخلية
إن المفتاح لتوسيع عملك بنجاح هو تنفيذ عمليات يومية قابلة للتكرار وتدفقات عمل موحدة فعالة. وهذا ما يسمى برسم الخرائط العملية، كما ان هذا الرسم يسير على النحو التالي:
- تحديد العمليات الرئيسية: ابدأ بقائمة جميع العمليات الرئيسية في مؤسستك، من استقبال أعضاء الفريق إلى فواتير العملاء.
- رسم الخرائط للعمليات الحالية: استخدم مخططات التدفق أو مخططات الممرات لتمثيل كل خطوة من خطوات العملية بشكل مرئي.كما يمكن ان يساعد ذلك في تحديد عدم الكفاءة والاختناقات والتعطيلات.
- تحليل قابلية التوسع: فحص كل عملية واطرح السؤال: هل يمكن أتمتة ذلك؟ هل هناك خطوات غير ضرورية؟
كما يجب ان تسأل كيف تتعامل هذه العملية مع الزيادة في الحجم؟ - إعادة التصميم لتحقيق الكفاءة: بناءً على تحليلك، أعِد تصميم العمليات لتكون أكثر انسيابية وقابلة للتوسع.
- توثيق وتوحيد: إنشاء وثائق واضحة وسهلة الوصول إليها لجميع العمليات لضمان الاتساق في جميع أنحاء المنظمة.
- تنفيذ الأتمتة: استخدم الأدوات لأتمتة المهام والتدفقات العمل المتكررة.
كما توجد بعض التوصيات باستخدام بعض التطبيقات الهامة للوصول الى نتائج أفضل تشمل :
- Zapier لإنشاء تدفقات عمل آلية بين تطبيقات مختلفة.
- Trello لإدارة المشاريع وتتبع المهام.
- Asana للتعاون بين الفريق وإدارة العمل.
- Process Maker لإدارة عمليات الأعمال وأتمتة سير العمل.
المراقبة والتكرار
راجع عملياتك بانتظام وقم بتحديثها مع نمو وتطور عملك. حيث إن وجود عمليات موثقة وكفاءة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قدرة مؤسستك على التوسع.
كما انها تقلّل من الوقت الذي يقضيه في المهام اليدوية، ويجعل استقبال أعضاء الفريق الجدد أسهل، ويضمن الاتساق في العمليات.
بالإضافة إلى ضرورة أن تتذكر أن ممارسة أعضاء الفريق الفرديين لإنشاء عملياتهم الخاصة لكل مهمة ليست قابلة للتوسع.
كما يؤدي ذلك إلى عدم الكفاءة ويجعل النمو أكثر صعوبة. من خلال رسم الخرائط وتحليل وتصميم عملياتك، يمكنك إنشاء أساس متين للتوسع المستدام.
الأخطاء الشائعة في توسيع الأعمال
تشمل الأخطاء الشائعة التي ترتكبها الشركات أثناء عملية التوسع:
التوسع بسرعة كبيرة.
- إعطاء الأولوية للأهداف قصيرة المدى على حساب الأهداف طويلة المدى.
- فقدان التركيز.
- التوظيف من أجل الكمية بدلاً من الجودة.
- إغفال العمليات والأنظمة لدفع الكفاءة.
- عدم وجود مرونة.
وباختصار، تعتبر مبادئ التوظيف أداة قوية تساعد على تحقيق النجاح والوصول الى توسيع الأعمال. كما ان تحديد أهداف واضحة وقابلة للقياس، يمكن صاحب العمل من اتخاذ قرارات مدروسة وبناء خطط عمل فعالة.