نجحتُ في تحقيق إنتاجية عالية أثناء فترة عملي من المنزل، هذا يجعلني أتساءل: ما هي المعايير التي يجب أن أستوفيها للموافقة على العمل عن بعد؟
في ظل التحولات التي شهدها عالم الأعمال، خلال السنوات الأخيرة، بات مفهوم العمل عن بعد جزءًا لا يتجزأ من الحياة المهنية للكثيرين؛ إذ أتاح التطور التكنولوجي وتزايد مرونة الشركات إمكانية أداء المهام الوظيفية وتحقيق إنتاجية عالية من أي مكان في العالم. ما منح الموظفين مزيدًا من الاستقلالية والتحكم في وقتهم.
ومع ذلك فإن هذا التحول الجذري في بيئة العمل أثار تساؤلات حول مدى فعالية العمل من المنزل مقارنة بالعمل التقليدي في المكتب. فبينما يجد البعض في الأول بيئة مثالية تحقق إنتاجية عالية وتقلل من التشتت. يرى آخرون أن التفاعل المباشر مع الزملاء في المكتب ضروري لتحقيق التعاون والتواصل الفعال.
مخاوف العودة إلى المكتب
وفي الوقت الذي اعتاد فيه الكثير من الموظفين مزايا العمل من المنزل، مثل: توفير الوقت والجهد المبذول في التنقل، وزيادة المرونة في تنظيم الوقت. بدأت تظهر مخاوف من العودة إلى العمل التقليدي في المكتب.
وبعد العمل عن بعد لفترة طويلة قد يجد بعض الموظفين صعوبة في التكيف مع بيئة العمل الجماعية. ويشعرون بالقلق من فقدان الاستقلالية التي كانوا يتمتعون بها.
لذلك فإن العديد من الموظفين الذين استمتعوا بتجربة العمل عن بعد ويحققون إنتاجية عالية قد يواجهون تحدي إقناع مدرائهم بالسماح لهم بالاستمرار في العمل عن بعد. أو على الأقل بالعمل بهذه الطريقة بشكل هجين (مزيج من العمل من المنزل والمكتب). فكيف يمكن للموظف أن يقنع مديره بفوائد العمل عن بعد؟
الحجج التي يمكن للموظف تقديمها:
- زيادة الإنتاجية: يمكن للموظف أن يقدم أدلة على تحقيق إنتاجية عالية خلال فترة العمل من المنزل. مثل: إنجاز المزيد من المهام في وقت أقل، أو تحسين جودة العمل المنجز.
- التوفير في التكاليف: يشير إلى التوفير في تكاليف النقل والإقامة. والذي يمكن أن يعود بالفائدة على الشركة.
- المرونة: يؤكد أهمية المرونة في تنظيم الوقت. والتي يمكن أن تساعده في تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية.
- الرضا الوظيفي: يوضح أن العمل من المنزل يزيد من رضاه الوظيفي. ما يؤدي إلى انخفاض معدلات الغياب والتسرب.
مبادرة “اسأل رواد”
استفد من خبرات رواد الفكر.. مبادرة “اسأل رواد” تتيح لك طرح أسئلتك مباشرة. زوروا حسابنا على “إكس” الآن (اضغط هنـــا) واكتشفوا إجابات تساؤلاتكم.