إن إدارة الأعمال عملية مرهقة، فقد تسيطر على ذهن رواد الأعمال أفكار تسبب القلق، حتى عندما يكون أداؤهم جيدًا. فالأمور متقلبة، والنجاح الحالي قد لا يستمر بالقوة نفسها عندما يظهر منافسون جدد. هذه الأفكار جميعها تلازم رواد الأعمال.
للأسف، يعاني العديد من رواد الأعمال بسبب هذه الضغوط، وقد تجد نفسك مستيقظًا بعد منتصف الليل. إما مشغولًا بالعمل أو تحاول إيقاف أفكارك عن الدوران.
تشير الدراسات إلى أن نحو 33% من البالغين يعانون الأرق المزمن، غالبًا ما يصنف التوتر والاكتئاب من بين العوامل التي تسهم في الأرق، وهي عوامل يواجها العديد من رواد الأعمال.
في موقع “رواد الأعمال” نقدم الأسباب التي قد تجعل النوم صعبًا بالنسبة لرائد الأعمال. وسنشارك بعض النصائح المفيدة لمساعدتك على نوم أفضل. وفقًا لما ذكره موقع “business”.
أسباب الأرق بين رواد الأعمال
من المهم أن يدرك رواد الأعمال الأسباب المحتملة وراء إصابتهم بالأرق. دائمًا ما تبدو فكرة الاستقالة من وظيفة بروتين يومي حلم للكثيرين. يمكنك التوقف عن العمل لصالح رئيس. بدلًا من ذلك، تصبح رئيسًا لنفسك. تبدأ في كتابة شيكات الدفع الخاصة بك، ولا يوجد رؤساء عليك إبلاغهم باستمرار.
المشكلة أن إدارة الأعمال عملية معقدة. يتطلب الأمر الكثير من الوقت والجهد وحتى المهارة لضمان نجاح عملك.
قد يكون للتوتر آثارًا ضارة على جسمك. يصبح مشكلة خاصة عندما تبدأ في المعاناة من التوتر المزمن، ما يميل العديد من رواد الأعمال إلى تجربته.
تشرح ورقة بحثية في مجلة “علم الأعصاب التجريبي”، أن هناك طرق عدة يؤثر بها التوتر سلبًا في النوم. وتشمل هذه الآليات الفسيولوجية والعصبية والهرمونية. يؤدي التأثير المشترك للتوتر إلى مشكلات صحية. بالإضافة إلى ذلك، يزيد من احتمالية الاستيقاظ في الليل؛ ما يؤدي إلى الإصابة بالأرق.
مضاعفات الأرق لدى رواد الأعمال
لا ينبغي أبدًا التقليل من شأن الأرق. كرائد أعمال، قد يبدو التوتر جزءًا طبيعيًا من العمل. تحتاج إلى بذل الجهد اللازم لدعم عملك والحفاظ عليه. وتحتاج أيضًا إلى القلق بشأن المستقبل باستمرار.
قد يؤدي الجلوس مكتوف الأيدي إلى تجاوز المنافسين لك؛ ما يدفع جمهورك المستهدف المحتمل إلى اختيار المنتجات أو الخدمات التي يقدمها رواد الأعمال والشركات المنافسة.
عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، فإنك معرض لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة. يجب أن تكون صحتك الأولوية هنا. فالأرق المزمن قد يكون له تأثير سلبي في رفاهيتك العامة. أنت معرض لخطر أكبر للوقوع في حادث عندما تعاني الحرمان من النوم.
يرتبط الأرق المزمن أيضًا بهذه المضاعفات الصحية المحتملة:
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- السمنة.
- داء السكري.
- الربو.
- متلازمة الألم المزمن.
قد تعاني صحتك العقلية في هذه العملية. وهناك احتمالية كبيرة لخطر الإصابة بالاكتئاب والقلق عندما تعاني الحرمان من النوم. إذا كنت تعاني بالفعل من هذه الحالات الصحية العقلية، فقد تزداد حدة الأعراض.
عندما تعاني صحتك، قد يتأثر عملك أيضًا. وتحتاج إلى أن تكون بصحة جيدة لإدارة عملك على نحو صحيح. يشير هذا إلى رفاهيتك الجسدية والنفسية على حد سواء. وقد تسبب مشكلات، مثل: الاكتئاب مشكلات في عملك أيضًا.
يجب مراعاة مشكلات أخرى ناجمة عن الحرمان من النوم. غالبًا تلازمها مشكلات في الذاكرة والتركيز. ما يجعل التركيز في أثناء إدارة عملك صعبًا. وقد تؤدي مشكلات الذاكرة إلى نسيان المهام المهمة التي تحتاج إلى إنجازها لضمان نجاح حياتك المهنية.
كيفية تحسين نومك كرائد أعمال
الآن بعد أن أدركنا أن الأرق شائع بين رواد الأعمال، وكيف يؤثر الحرمان من النوم في صحتك ومسيرتك المهنية. حان الوقت للتركيز على بعض الطرق لتحسين نومك. هناك بعض العوامل التي تحتاج إلى النظر فيها عند محاولة مكافحة الأرق.
فيما يلي بعض نصائح النوم التي يمكنك اتباعها:
1- الكافيين
راقب كمية الكافيين التي تستهلكها. بالتأكيد، قد يساعدك الكافيين على البقاء مستيقظًا عندما تشعر بالنعاس طوال الوقت. لكن لسوء الحظ، قد يكون الكافيين أيضًا ما يبقيك مستيقظًا ليلًا.
حاول الحد من عدد فناجين القهوة التي تشربها كل يوم. ويجب تجنب شرب القهوة في وقت متأخر من الليل. لأن هذا سيبقيك مستيقظًا بمجرد دخولك السرير.
2- النظام الغذائي
فكر في إلقاء نظرة فاحصة على نظامك الغذائي، هناك بعض الأطعمة التي قد تبقيك مستيقظًا ليلًا. مثل: الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكريات.
فالسكريات تسبب ارتفاعًا في مستويات الجلوكوز، وبالتالي تؤدي إلى زيادة في مستويات الطاقة. ما سيجعل النوم مهمة مستحيلة.
3- استخدام التكنولوجيا
فكر في تقليل استخدامك للتكنولوجيا قبل النوم مباشرة. اترك جهاز الكمبيوتر المحمول والهاتف الذكي خارج الغرفة. يساعد هذا على تقليل عوامل التشتيت في أثناء محاولتك النوم.
النوم أحد الجوانب الأساسية التي يجب أن يوليها رواد الأعمال اهتمامًا كبيرًا. فالتوتر الناتج عن تحديات إدارة العمل الخاص قد يؤدي إلى اضطراب النوم؛ ما يؤثر سلبًا في الإنتاجية والصحة العامة. لذلك، من الضروري إعطاء النوم الأولوية كجزء من نمط حياة متوازن.