أعلنت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، فوز ماريا كورينا ماتشادو من فنزويلا على جائزة نوبل للسلام لعام 2025، والتي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (1.2 مليون دولار).
وفي منشور عاجل على منصة «X»، أعلنت اللجنة النرويجية التي تتخذ من أوسلو مقرًا لها، في بيان اليوم الجمعة، إن ماتشادو تحصل على الجائزة: «قررت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 لماريا كورينا ماتشادو تقديرًا لعملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا، ولنضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية».
BREAKING NEWS
The Norwegian Nobel Committee has decided to award the 2025 #NobelPeacePrize to Maria Corina Machado for her tireless work promoting democratic rights for the people of Venezuela and for her struggle to achieve a just and peaceful transition from dictatorship to… pic.twitter.com/Zgth8KNJk9— The Nobel Prize (@NobelPrize) October 10, 2025
جوائز نوبل السنوية
تعود أصول جوائز نوبل السنوية في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والسلام والأدب إلى وصية ألفريد نوبل، المخترع السويدي للديناميت، الذي توفي عام 1896. وقد أُضيفت جائزة العلوم الاقتصادية لاحقًا عام 1968 من قبل البنك المركزي السويدي.
كذلك ورغم أن الجوائز كانت مثار جدل في بعض السنوات السابقة. فإن قرار هذا العام ووجه بحملة غير مسبوقة من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفوز بالجائزة.
من هي ماريا كورينا ماتشادو؟
وصلت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو إلى تجمع جماهيري في كاراكاس، فنزويلا، في 23 يونيو 2023.
كما أن ماريا كورينا ماتشادو هي إحدى قيادات حركة الديمقراطية في فنزويلا. وهي حركة تناضل من أجل إجراء انتخابات حرة وإقامة نظام حكم تمثيلي.
وُلدت ماتشادو في العاصمة الفنزويلية كاراكاس عام 1967. ودرست الهندسة الصناعية قبل دخولها عالم السياسة.
في عام 2002، أسست منظمة «سوماتِه» (Súmate). وهي مجموعة تطوعية تعنى بالدفاع عن الحقوق السياسية ومراقبة الانتخابات.
كذلك قالت منظمة «فريدوم هاوس» (Freedom House) المعنية بمراقبة أوضاع الديمقراطية حول العالم. إن المؤسسات الديمقراطية في فنزويلا بدأت التدهور منذ عام 1999. «لكن الأوضاع ساءت بشكل حاد في السنوات الأخيرة» بسبب القمع الشديد الذي تمارسه حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
كما كانت ماريا كورينا ماتشادو المرشحة الرئاسية للمعارضة في انتخابات عام 2024. لكن نظام مادورو حال دون ترشحها. وبعد ذلك، أعلنت دعمها لحزب إدموندو جونزاليس أوروتيا.
وأشادت لجنة نوبل، بدور ماتشادو في قيادة مجموعة ساعدت على ضمان توثيق النتائج النهائية للانتخابات «قبل أن يتمكن النظام من تدمير بطاقات الاقتراع وتزوير النتائج».
رد فعل البيت الأبيض
بينما قال متحدث باسم البيت الأبيض، إن قرار لجنة نوبل تجاهل جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إحلال السلام «يثبت أنهم يضعون السياسة فوق السلام».
كذلك كتب ستيفن تشيونج، مدير الاتصالات في البيت الأبيض، على منصة «X»: «سيواصل الرئيس ترامب إبرام اتفاقات السلام، وإنهاء الحروب، وإنقاذ الأرواح. لديه قلب إنساني، ولن يوجد أبدًا شخص مثله قادر على تحريك الجبال بقوة إرادته».
وأضاف تشيونج: «لقد أثبتت لجنة نوبل أنها تفضل السياسة على السلام».
وقد كرر ترامب مرارًا أنه يستحق جائزة نوبل للسلام لإنهائه «حروبًا لا يمكن حلها».
وعلى الرغم من أن ترامب حقق هذا الأسبوع نصرًا دبلوماسيًا كبيرًا بإعلانه المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. إلا أن ذلك جاء -على الأرجح- متأخرًا جدًا ليؤخذ في الاعتبار من قبل اللجنة النرويجية لجائزة نوبل.
المصدر: CNN وبلومبيرج




