في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية وندرة الكفاءات المتخصصة في مجال الأمن السيبراني تظهر الحاجة لتأهيل كوادر قادرة على التصدي لهذه الهجمات السيبرانية.
تدريب مليون خبير لسد فجوة مهارات الأمن السيبراني عالميًا
من جانبها تبذل الشركة فورتينت، المتخصصة في مجال حلول cybersecurity، قصارى جهودها لتلبية احتياجات سوق الأمن السيبراني من القوى البشرية. وذلك من خلال إطلاق مبادرات وبرامج تدريبية شاملة. حيث تلتزم الشركة بوعودها بتدريب مليون خبير أمني بحلول نهاية عام 2026.
وتتواءم هذه الجهود مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 . والتي تتضمن تطوير المهارات الرقمية لـ 100 ألف طالب سعودي بحلول عام 2030. بجانب التركيز على الأمن السيبراني والبرمجة.
كما تركز الشركة على تطوير المواهب السعودية الشابة. من خلال تقديم برامج تدريب متخصصة للخريجين الجدد. فضلًا عن تأسيس شراكات استراتيجية مع الجامعات المحلية لتطوير الكفاءات الوطنية.
وسبق أن قدمت شركة “فورتينت” أكثر من نصف مليون متخصص منذ انطلاق المبادرة في عام 2021.
فيما تواصل “فورتينت” تطوير برامجها التدريبية؛ إذ أدخلت تحسينات على برنامج خبراء أمن الشبكات المعتمد (NSE)، الذي يتيح للمتدربين خيارات متعددة ترتكز على الأدوار المختلفة في الأمن السيبراني. مثل: المدير، والمحلل، والمصمم، إلى جانب مستوى الشهادة الأساسي.
جوائز ومكافآت
حصلت مناهج التدريب الخاصة بالشركة على جوائز عالمية مرموقة؛ من بينها جائزة “SC Awards” لعام 2024 لأفضل برنامج مهني للشهادات، وجائزتين ذهبيتين في “التعليم والتدريب والتوعية الأمنية”. و”أفضل برنامج تعليمي وتدريبي” ضمن جوائز التميز في الأمن السيبراني لعام 2024، بالإضافة إلى جائزة خدمة التوعية الأمنية والتدريب من “Infosec” العالمية.
أجيال مؤهلة ومستقبل آمن
كما أعلنت “فورتينت”، مؤخرًا، عن تقديم برامج توعية وتدريب أمني مجانية تستهدف 6 ملايين طالب وطالبة. تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عامًا. بهدف تمكينهم من تطبيق مبادئ الأمن السيبراني في تعاملاتهم الرقمية اليومية. وتقديم دورات تدريبية للمعلمين وموظفي المدارس. إضافة إلى تعزيز وعيهم الأمني وقدرتهم على التصدي للتهديدات السيبرانية.
وتأتي هذة الخطوة في إطار حرص الشركة على دعم قطاع الأمن السيبراني داخل المملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى نشر ثقافة الأمن الرقمي في البيئة التعليمية.
70 % من الشركات العالمية لديها عجز في خبراء الأمن السيبراني
أشارت الإحصائيات إلى أن 70% من الشركات العالمية تعاني من عجز يقدر بنحو 4.8 مليون متخصص في هذا المجال على مستوى العالم.
كما أكدت تقارير حديثة أن هذا العجز يعرض المؤسسات والشركات للهجمات السيبرانية. كما يجعلهم فريسة سهلة للقراصنة الإلكترونية. ما يشير إلى ضرورة الاستثمار في تطوير المهارات البشرية. ودعم الأفراد بالمعرفة والقدرات اللازمة لمواجهة التهديدات وحماية البنية التحتية الرقمية للدول.
ريادة عالمية
جدير بالذكر أن المملكة حققت إنجازات مرموقة عالميًا في قطاع الأمن الإلكتروني. إذ تصدرت مؤشر الأمم المتحدة للأمن السيبراني لعام 2024 من بين ما يزيد على 190 دولة. محققة نسبة 100% في جميع المعايير.
كما احتلت المركز الأول في مؤشر الأمن السيبراني وفقًا للكتاب السنوي للتنافسية العالمية في نفس العام. ما يؤدي إلى التزام المملكة بتوفير بيئة رقمية آمنة. إضافة إلى تأهيل كفاءات وطنية متخصصة تسهم في حماية كيانات ومؤسسات المملكة. وتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات المتطورة.
مستقبل آمن
من جانبه قال جون ماديسون؛ نائب الرئيس التنفيذي للمنتجات ومدير التسويق في “فورتينت”: “من خلال استثماراتنا المستمرة لمعالجة نقص المواهب في هذا القطاع نواصل توسيع برامجنا التدريبية وشراكاتنا الاستراتيجية لتقديم برامج تدريبية وشهادات معتمدة، تساهم في تعزيز الأمن السيبراني بجميع أنحاء العالم والمملكة العربية السعودية”.
وأضاف ماديسون: “إن سد الفجوة في المهارات السيبرانية يعد أمرًا حيويًا لتعزيز مرونة المجتمعات في مواجهة التهديدات المتزايدة، ونحن ملتزمون بتطوير القوى العاملة الحالية والمستقبلية عبر معهدنا التدريبي المتخصص؛ وذلك لتمكين المواهب المحلية ودعم مسيرة التحول الرقمي”.
توسع عالمي
تعهدت “فورتينت” بتقديم مناهج تدريبية مجانية لنحو 75 ألف شخص في أوروبا خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك ضمن مبادرة أكاديمية مهارات الأمن السيبراني التابعة للمفوضية الأوروبية. كما تسعى الشركة لتوسيع برامجها لتشمل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتعد هذه الجهود حلقة من سلسة التزامات الشركة. والتي تهدف لتعزيز مهارات الأمن السيبراني عالميًا.
على سبيل المثال: وسعت الشركة نطاق نشاطاتها حتى وصلت إلى الهند. حيث تتعاون مع المجلس الهندي للتعليم التقني ومؤسسة EduSkills لتقديم 100 ألف تدريب عبر الإنترنت في مجال الأمن السيبراني.
كما تنظم ورش عمل لمواجهة التهديدات السيبرانية، مثل مسابقة “MITRE Embedded Capture the Flag”. والتي توفر فرصًا للطلاب من مختلف أنحاء العالم لاكتساب خبرات عملية في المجال.
وكثفت “فورتينت” جهودها من خلال التعاون مع معهد كولومبيا البريطاني للتكنولوجيا لتنظيم معسكرات تدريبية. فضلًا عن شراكتها مع برنامجي المحاربين القدامى والتوعية التعليمية. لتوفير برامج تدريبية حول أساسيات الشبكات.
وتدعم الشركة كذلك النساء الراغبات في دخول هذا المجال من خلال التعاون مع منظمة “Women in CyberSecurity”. ما يعكس التزامها بتوفير التدريب المعتمد لمختلف الفئات. عبر شبكة تضم أكثر من 700 شريك في 100 دولة حول العالم.