ليس في هذا العصر سؤال أجدر ولا أولى بالطرح من هذا السؤال: كيف تحافظ على تركيزك؟ فما ثمة أكثر من المشتتات والإلهاءات التي تصرفنا دومًا عما يتوجب علينا النهوض به، وما لا يمكن إرجاؤه، أو إنجازه بجودة أقل.
ومن شأن هذه الإلهاءات الكثيرة _التي من أبرزها وسائل التواصل الاجتماعية التي لا تفعل شيئًا سوى قتل الوقت وإهداره_ أن تقود إلى أحد أمرين: الأول أن تستمر في إهدار وقتك وطاقتك، والأمر الثاني أن تسأل: كيف تحافظ على تركيزك؟ أملًا في أن تصبح أكثر إنتاجًا وأنجح في حياتك.
ومن نافل القول إن النجاح في الحياة لا يمر إلا عبر جسر معرفة إجابة السؤال: كيف تحافظ على تركيزك؟ فالمشتت لا ينجز شيئًا، ولا يحقق هدفًا، وإنما سيظل يخبط خبط عشواء ويعدو دون أن يصل.
اقرأ أيضًا: كيف تتحرر من الضغوط؟
كيف تحافظ على تركيزك؟
وطالما أن التركيز شرط رئيسي للنجاح في العمل والحياة على حد سواء فمن المنطقي أن تسأل: كيف تحافظ على تركيزك؟ وهو ذاك السؤال الذي يحاول «رواد الأعمال» تقديم إجابة عنه على النحو التالي..
-
تخلص من المشتتات
أول خطوة على طريق معرفة: كيف تحافظ على تركيزك؟ أن تأخذ قرارًا حاسمًا بالخلاص من كل المشتتات التي تعرقلك، أو تحد من إنجازاتك أو تصرفك عن أهدافك. والحق أن الخلاص من هذه المشتتات ليس سهلًا؛ إذ إنه يتطلب تغييرًا كاملًا في نمط حياتك تقريبًا.
لكن هذا القرار، إن صدقت فيه، يبين مدى صدقك في معرفة كيف تحافظ على تركيزك؟ فالذي قرر مثلًا أن يبتعد عن جلسات الثرثرة التي لا طائل منها وأن ينصرف إلى مهامه إن ثبت في هذا القرار فسندرك حقًا أنه صادق في الخلاص من المشتتات.
اقرأ أيضًا: تنمية الإبداع بداخلك.. حيل سيكولوجية
-
تقنية بومودورو Pomodoro technique
على الرغم من أن تقنية بومودورو Pomodoro technique من أشهر تقنيات تنظيم الوقت إلا أنها قد تصلح أيضًا في مساعدتك لتقديم إجابة عن السؤال: كيف تحافظ على تركيزك؟
وتساعدك طريقة التوقيت _المتضمنة في هذه التقنية_ في تدريب عقلك على البقاء في مهمة لفترات قصيرة من الوقت، وهي تعمل على النحو التالي:
أن تعمل لمدة 25 دقيقة مثلًا، ثم تأخذ استراحة لمدة 5 دقائق، ثم تعود إلى العمل مرة أخرى، وبمجرد الانتهاء من أربع جولات تبعًا لهذه الطريقة يمكنك أن تأخذ استراحة أطول ، حوالي من 20 إلى 30 دقيقة.
-
تزويد الجسد بالطاقة
لا سبيل إلى معرفة إجابة السؤال: كيف تحافظ على تركيزك؟ إلا بإدراك أن العلاقة بين التركيز وصحة الجسد طردية؛ فكلما كان جسدك صحيحًا ومفعمًا بالطاقة كنت أكثر تركيزًا وأكثر قدرة على إنجاز مهامك.
عليك إذًا أن تحاول الموازنة بين البروتينات الخالية من الدهون والكربوهيدرات المعقدة والدهون الصحية لتظل مشبعًا بالطاقة.
وعليك كذلك تناول وجبة خفيفة من الفاكهة الطازجة أو الخضار أو المكسرات إذا شعرت بالجوع بين الوجبات، وتأكد من تناول كميات كثيرة من الماء؛ فمن خلال هذه الطريقة لن تضمن صحة جيدة فحسب، وإنما ستكون عرفت كيف تحافظ على تركيزك؟ وتنجز مهامك بكفاءة وسرعة.
اقرأ أيضًا: دروس مهمة على رواد الأعمال الصغار تعلمها
-
الأهداف الذكية
صحيح أن تفكر في معرفة: كيف تحافظ على تركيزك؟ لكن السؤال الأهم هو: لماذا تسعى إلى ذلك؟ لا شك أنك ستصنع لنا قائمة بالأشياء التي تريد أن تركز من أجلها، لكن الصواب أن تضع أهدافًا ذكية.
وهذه الأهداف الذكية هي التي تتصف بما يلي:
محددة: أي أن تعرف ما الذي يجب القيام به بالضبط؟
قابلة للقياس: أي يمكن أن تقيس مدى تقدمك في إنجازها؟
قابلة للتحقيق: هل هذا واقعي؟ هل يمكن أن يتم ذلك بحلول الموعد النهائي؟
متناغمة: أي يجب أن تكون متناسبة مع الخطة الشاملة أو الهدف الأكبر؟
فعندما تأخذ مشروعًا كبيرًا ومعقدًا وتقسمه إلى مهام أصغر حجمًا يمكنك تعزيز قدرتك على التركيز والتركيز على مهام محددة؛ وهذا لأنك تنتهي بأهداف تشعر حقًا بأنك يمكنك تحقيقها. وبهذه الطريقة تكون عرفت كيف تحافظ على تركيزك؟
اقرأ أيضًا:
- مهارات رواد الأعمال.. لا غنى عنها
- التوازن خلال الأزمات.. كيف تنجو من الوقوع في الهاوية؟
- دروس مهمة لرواد الأعمال الصغار.. 6 نصائح أساسية
- الكل يتساءل كيف؟ المغزى من معرفة سبل النجاح
- الدورات التدريبية الافتراضية.. 6 مزايا أساسية