إن كانت العثرة في كتابة الهدف الوظيفي؛ أثناء تقدمك لأحد الأدوار، فلن يكون محتملًا أن تحصل على ما أردت؛ إذ إنه (الهدف الوظيفي) هو أول ما تقع عليه صاحب الشركة أو موظف إدارة الموارد البشرية، وإذا لم يكن مكتوبًا بعناية ودقة فلن يكلف هذا الشخص نفسه عناء إكمال قراءة سيرتك الذاتية.
وعليك أن تدرك، أثناء كتابة الهدف الوظيفي، أنك تتنافس مع غيرك من المرشحين الآخرين على جذب انتباه موظف الموارد البشرية، وعادة ما تستغرق قراءة هدفك الوظيفي حوالي خمس ثوان، تلك الخمس ثوان قاتلة حقًا، بل يمكن القول إنها المحك الذي تُختبر عليه قدرتك على الظفر بالوظيفة من عدمها.
ويجب أن تسلط الضوء أثناء كتابة الهدف الوظيفي على مهاراتك ومعارفك وقدراتك وخبراتك التي ستضيف قيمة للشركة وتساعدها في تحقيق أهدافها.
ولعله ثار في ذهنك الآن سؤال عن كيفية كتابة الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية، وما هي النصائح والخطوات التي من الواجب اتباعها والالتزام بها، لا تقلق فنحن هنا في «رواد الأعمال» للمساعدة، إليك، إذًا، جواب ما عنه سألت.
اقرأ أيضًا: كيفية اجتياز مقابلة العمل.. تخطي المرحلة الصعبة
خطوات كتابة الهدف الوظيفي
-
قدّم نفسك
لا يجب أن تقدم سيرتك الذاتية من دون التعريف بنفسك _طبعًا تجنب ذكر ما هو شخصي، مثل حالتك الاجتماعية وخلافه_ وسنوات خبراتك، ومعارفك، والمجالات التي عملت بها من قبل، هذا إذا كنت مخضرمًا أو خبيرًا. أما إذا كنت حديث التخرج فمن الجيد أن تتحدث عن الطرق والكيفيات التي يمكنك من خلالها تقديم الدعم والمعونة للشركة. وفي كل الأحوال، الهدف من هذه الخطوة هي تقديم لمحة عامة عنك لذلك الشخص الذي سيجري معك المقابلة.
-
تحدث بالأرقام
أثناء كتابة الهدف الوظيفي من المفترض أن تسير في اتجاهين: الأول هو التحدث عن خبراتك وإنجازاتك السابقة، خاصة ذات الصلة الوثيقة بهذا المنصب الوظيفي الذي ترغب في الحصول عليه، وهنا يجب عليك أن تكون دقيقًا وأمينًا.
أي أن تتحدث بالأرقام، فمثلًا قل: إنك أسهمت في رفع معدل المبيعات بنسبة 80% أو أنك تمكنت وبنجاح من إدارة فريق مكون من 100 شخص، وهكذا كلما كان كلامك كميًا زادت فرصك لدى من يقرأ سيرتك الذاتية.
أما الاتجاه الثاني الذي عليك السير فيه فهو أن تركز على ما ستقدمه للشركة، وبالأحرى على الكيفية التي ستكيف بها مهاراتك وخبراتك السابقة في خدمة وإفادة الشركة الحالية.
اقرأ أيضًا: 5 أهداف لإدارة الموارد البشرية
-
أهدافك المهنية
عند كتابة ملخص لحياتك المهنية أو كتابة الهدف الوظيفي فإنك بحاجة إلى إبراز أهدافك وطموحاتك التي تأمل في تحقيقها خلال مسيرتك المهنية.
وعليك باستخدم لغة بسيطة ومباشرة؛ لتوضيح هذه الجوانب من سيرتك الذاتية؛ أي يجب أن تكون حريصًا على إظهار نوع من الوحدة بين حياتك المهنية والشخصية.
-
البساطة والاختصار
لا تنسَ عند كتابة الهدف الوظيفي أن تكون بسيطًا ومختصرًا، ويفضل ألا يتجاوز الهدف الوظيفي خمسة أسطر، ومن شأن الاختصار والبساطة أن يعززا من فرصك لجذب انتباه ذاك الشخص المخول بالاطلاع على سيرتك الذاتية.
فطالما أن هذا الشخص يتلقى مئات الطلبات والسير الذاتية فلن يقرأ إلا ما كان بسيطًا ومختصرًا، وتذكر أن الهدف هو جذب انتباه مدير التوظيف لفترة كافية؛ ليرى أن لديك المهارات والخبرات ذات الصلة للمستوى التالي في عملية التوظيف.
اقرأ أيضًا: ثقافة اليابانيين في العمل.. ملامح أساسية
-
تكييف السيرة الذاتية
ليس من الصواب عند كتابة الهدف الوظيفي أن تتعمد إرساله إلى كل الوظائف التي تبغي الالتحاق بها، وإنما عليك أن تفصّل هدفك الوظيفي في كل مرة بما يتناسب مع أهداف ومتطلبات هذا المنصب أو ذاك.
بل في بعض الأحيان يتعين عليك تجديد سيرتك الذاتية بالكامل لتناسب الوظيفة التي تريدها.
-
الشهادات العلمية
على الرغم من أنك ستناقش خلفيتك التعليمية لاحقًا في السيرة الذاتية، فإن ذكر الشهادات، أو المؤهلات، أو الدرجات العلمية المهمة كجزء من هدف وظيفي يضعك في وضع أفضل للحصول على الوظيفة التي تتقدم لها.
اقرأ أيضًا: زميل العمل السام.. صفاته وكيفية التعامل معه؟
-
إياك والأخطاء اللغوية
عليك في النهاية أن تراعي عند كتابة الهدف الوظيفي عدم الوقوع في الأخطاء الإملائية والنحوية (خاصة إذا كنت تتقدم لوظيفة تحتاج فيها إلى مثل هذه المهارات)؛ إذ يمكن أن تسهم هذه الأخطاء في تكوين صورة عنك لدى أصحاب العمل بأنك متعجل، أو لا تولي التفاصيل انتباهًا، أو أنك، على سبيل المثال، غير دقيق.
اقرأ أيضًا:
المدير المتنمر.. صفاته وكيفية اكتشافه
مواجهة التنمر في العمل.. سبل حماية الذات
العمل عن بعد.. ضرورة ملحة أم ميزة كمالية؟