أكد المهندس فواز نشار؛ عضو اللجنة الوطنية لتقنية المعلومات باتحاد الغرف السعودي، أن عصر التحول الرقمي اليوم يتشكل على أيدي رواد الأعمال في المملكة، الذين يقودون ثورة الابتكار بفضل التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين. مشيرًا إلى أن هؤلاء الرواد لا يكتفون بتطوير أفكار جديدة فقط. بل يعملون على إعادة صياغة القطاعات المختلفة. بدعم كبير من الحكومة والمبادرات التي تمهد لهم الطريق نحو النجاح.
وأضاف نشار في حوار خاص لـ «رواد الأعمال» أن رواد الأعمال في المملكة تحت مظلة رؤية 2030 ببيئة حاضنة خصبة تحتضن طموحاتهم. وتوفر لهم التمويل، التدريب، والاستشارات. وإن هذا المزيج المثالي من الدعم والإبداع يجعلهم قوة دافعة وراء النمو الاقتصادي. ويعزز دور المملكة كلاعب رئيسي في مستقبل الاقتصاد الرقمي العالمي. في حين يتحقق الحلم بمستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.
وإلى نص الحوار..
دعم رواد الأعمال في المملكة
كيف ترى جهود المملكة لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة؟
إن جهود المملكة لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة تعد من الأكثر طموحًا وتقدمًا في المنطقة. ويأتي هذا الدعم ضمن إطار رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وتعزيز الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا. ومن أبرز جهود المملكة في هذا المجال:
1. “منشآت”
تعمل الهيئة على تمكين رواد الأعمال في المملكة من خلال تقديم الدعم المالي، الاستشارات. والتدريب المتخصص لتطوير مهاراتهم وتعزيز فرص نجاحهم.
2. صندوق الاستثمارات العامة:
كما يوفر تمويلات وشراكات استراتيجية لدعم الشركات الناشئة التي تركز على التقنيات الناشئة والتحول الرقمي. ما يسهم في تطوير بيئة ريادة الأعمال داخل المملكة.
3. منصات مثل “فنتك السعودية”:
كذلك تدعم هذه المنصات الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية. من خلال التشريعات والتسهيلات اللوجستية لتسهيل وصولها إلى السوق.
4. مراكز الابتكار وحاضنات الأعمال:
إن أمثلة هذه المراكز كثيرة منها: مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، ونيوم. حيث يتم توفير بيئة متكاملة لاحتضان الأفكار الابتكارية وتحويلها إلى شركات ناجحة.
5. تسهيلات التشريعات واللوائح:
قامت المملكة بتحديث التشريعات والقوانين لتسهيل بدء وتشغيل المشاريع الناشئة. بما في ذلك حماية حقوق الملكية الفكرية. وتسهيل إجراءات الاستثمار الأجنبي.
نجاحات المملكة في مجال ريادة الأعمال
ما أهم نجاحات المملكة في مجال ريادة الأعمال؟
حققت المملكة العربية السعودية نجاحات كبيرة في مجال ريادة الأعمال، وهنا بعض الإنجازات البارزة:
1. التطور في قطاع التكنولوجيا المالية (FinTech):
في عام 2023، سجلت المملكة نموًا غير مسبوق في قطاع التكنولوجيا المالية. مع دعم الشركات الناشئة عبر مبادرات مثل ”فنتك السعودية”. التي أطلقت برامج مسرعة للأعمال لدعم رواد الأعمال في هذا المجال.
2. برنامج “بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة”:
في عام 2023، تم إطلاق بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة. لتقديم حلول تمويلية مرنة للشركات الناشئة؛ ما ساهم في تسريع نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
3. مبادرة “ذا جراج”:
كذلك في 2023، شهدت مبادرة ”ذا جراج” دعمًا قويًا للشركات الناشئة التقنية من خلال توفير بيئة بحثية متقدمة. ومساحات عمل مشتركة. ما ساهم في نمو مشاريع التكنولوجيا الناشئة .
4. النجاحات في برامج تمويل الابتكار:
كما أطلقت المملكة في 2024 مبادرات تمويلية جديدة. بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة ومنشآت. التي تهدف إلى دعم المشاريع الابتكارية ورواد الأعمال في المملكة. في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة .
5. الاحتفاء بريادة الأعمال في “مؤتمر بيبان” 2024:
كذلك شهد مؤتمر ”بيبان” 2024 حضور آلاف المستثمرين ورواد الأعمال من حول العالم. حيث تم تسليط الضوء على الابتكارات الجديدة في السوق السعودية. وفرص التعاون الدولية في مختلف القطاعات .
الفشل كأداة للتعلم والابتكار
كيف يمكن لرواد الأعمال الاستفادة من الأخطاء والفشل كأداة للتعلم والابتكار؟
يمكن لـ رواد الأعمال في المملكة. من أجل الاستفادة من الثورة الرقمية في تحويل الفشل إلى أداة للتعلم والابتكار. الاعتماد على الحلول التقنية والأدوات الرقمية المتقدمة.
كذلك إليك بعض الطرق العملية التي تجمع بين التعلم من الأخطاء والاستفادة من التحول الرقمي:
1. تحليل البيانات بشكل أفضل:
يمكن أن يتم ذلك من خلال استخدام أدوات التحليل الرقمي، مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة. كما يمكن لـ رواد الأعمال في المملكة تتبع الأداء. وفهم الأسباب الدقيقة للفشل؛ لأن تحليل البيانات يساعد في اكتشاف الأنماط التي قد لا تكون واضحة. ويتيح تحسين القرارات بناءً على معلومات دقيقة.
2. الابتكار السريع عبر النماذج الأولية الرقمية:
كما أن الفشل في المنتجات أو الخدمات يمكن أن يكون مكلفًا. ولكن باستخدام تقنيات مثل التصميم بمساعدة الحاسوب (CAD) أو النماذج الأولية الرقمية (Digital Prototyping)يمكن لـ رواد الأعمال في المملكة اختبار أفكارهم بسرعة قبل إطلاقها. ما يقلل من المخاطر المالية، ويسمح بالتعلم السريع من الأخطاء.
3. استخدام التعلم الآلي لتحسين الاستراتيجيات:
كذلك يساعد التعلم الآلي في تحسين استراتيجيات العمل بناءً على الفشل السابق. باستخدامه، يمكن للنظم الذكية التعرف على الأخطاء المتكررة، وتقديم حلول مقترحة لتحسين الأداء المستقبلي.
4. الاستفادة من منصات التواصل الرقمي:
كما يمكن لـ رواد الأعمال في المملكة التواصل مع جماهيرهم من خلال المنصات الرقمية: مثل وسائل التواصل الاجتماعي. والمنتديات الرقمية للحصول على ردود فعل فورية حول المنتجات أو الخدمات. لأن هذه الآراء الجماهيرية تعطي مؤشرات واضحة حول نقاط الضعف والفرص التي يجب تحسينها.
5. إدارة المشاريع رقميًا لتجنب الأخطاء:
كذلك من المهم استخدام أدوات إدارة المشاريع الرقمية مثلTrello أو Asana يساعد في تنظيم العمل بشكل أفضل وتفادي الأخطاء الناجمة عن سوء التواصل أو التنظيم. فإن هذه الأدوات تمكن من تتبع التقدم والتعلم من الفشل في الوقت الفعلي.
6. الاستفادة من تقنية البلوك تشين لضمان الشفافية:
يمكن أن يستخدم البلوك تشين لتعقب العمليات وسلاسل الإمداد. ما يساعد في كشف الأخطاء بسرعة كبيرة وضمان الشفافية في التعاملات. كما أن هذا يمكن أن يكون مفيدًا في فهم الفشل في العمليات التجارية. وتحسينها بناءً على التحليلات المباشرة.
7. التعلم من الفشل عبر الذكاء الاصطناعي:
إن منصات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT (النماذج اللغوية) يمكنها أن تستخدم لتقديم استشارات فورية حول كيفية التعلم من الفشل، وتقديم نصائح بناءً على تجارب مشابهة في الأسواق العالمية.
كما أن الاستفادة من الثورة الرقمية في تحويل الفشل إلى فرصة تعلم. يمكّن رواد الأعمال في المملكة من تحسين مشاريعهم بسرعة. وتطوير حلول مبتكرة بناءً على بيانات فعلية وتجارب رقمية حديثة.
التقنيات غير المستغلة
ما التقنيات غير المستغلة التي يمكن أن تحدث ثورة في قطاع معين داخل المملكة؟
هناك العديد من التقنيات غير المستغلة التي تمتلك القدرة على إحداث ثورة في قطاعات معينة داخل المملكة العربية السعودية.
كذلك وبفضل الدعم الحكومي للابتكار والتكنولوجيا. فإن هذه التقنيات قد تكون أدوات رئيسية لتعزيز التحول الرقمي، ورفع كفاءة القطاعات المختلفة. إليك بعض التقنيات غير المستغلة والتي يمكن أن تحدث تأثيرًا كبيرًا:
1. الواقع الافتراضي والواقع المعزز (VR/AR) في قطاع التعليم:
رغم التطور السريع في مجال التعليم الرقمي. فإن تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز لا تزال غير مستغلة بشكل كامل. إن هذه التقنيات يمكن أن تحول الفصول الدراسية إلى بيئات تعليمية تفاعلية. حيث يمكن للطلاب التعلم من خلال تجارب واقعية ومحاكاة ديناميكية. ما يعزز الفهم العميق ويزيد من جودة التعليم.
2. تقنية البلوك تشين في قطاع الرعاية الصحية:
كذلك لا يزال البلوك تشين غير مستغل بشكل كامل في قطاع الرعاية الصحية داخل المملكة. وإن هذه التقنية يمكن أن تحدث ثورة من خلال توفير سجل صحي مشترك وآمن للمرضى.
كما أنها تساعد على تقليل حالات التزوير في الأدوية. وتحسين الكفاءة في إدارة سلاسل الإمداد الطبية. كذلك تسهم في حماية خصوصية بيانات المرضى وتسهيل الوصول إليها بطريقة آمنة.
3. إنترنت الأشياء (IoT) في الزراعة الذكية:
كما أن تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) لا تزال غير مستغلة بالكامل في الزراعة داخل المملكة. رغم الحاجة الكبيرة إلى تحسين الكفاءة الزراعية. باستخدام أجهزة استشعار ذكية مرتبطة بالإنترنت. كذلك يمكن مراقبة المحاصيل والبيئة الزراعية في الوقت الفعلي. ما يساعد على تحسين الري وتقليل استهلاك المياه، وهي موارد حيوية في السعودية. فإن هذه التكنولوجيا تعزز الإنتاجية وتقلل من التكاليف.
4. الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing) في قطاع البناء:
يمكن لتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد أن تحدث ثورة في قطاع البناء والتشييد. حيث يمكن استخدامها لبناء هياكل معمارية بسرعة أكبر وتكلفة أقل. رغم أن المملكة بدأت في استكشاف هذا المجال. إلا أن استخدامها على نطاق واسع لا يزال غير مستغل بشكل كامل. خاصة في مشاريع البناء السكني. والمشاريع الضخمة مثل نيوم.
5. الذكاء الاصطناعي في قطاع اللوجستيات:
على الرغم من أن المملكة تشهد نموًا في قطاع اللوجستيات. فإن الذكاء الاصطناعي لا يزال غير مستغل بالكامل في تحسين سلاسل التوريد وإدارة المخزون. ومن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتوقع الطلبات يمكن تحسين عمليات التوصيل. وتقليل التكاليف اللوجستية وزيادة الكفاءة في تسليم المنتجات.
6. الروبوتات في قطاع الطاقة المتجددة:
يمكن أن تلعب الروبوتات دورًا أكبر في صيانة وتشغيل مشاريع الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية وتوربينات الرياح. حيث إن الروبوتات المزودة بقدرات ذكاء اصطناعي يمكن أن تقوم بعمليات الفحص والإصلاح التلقائي؛ ما يقلل من وقت الصيانة، ويزيد من كفاءة الإنتاج في هذا القطاع الحيوي.
7. تقنيات النانو في قطاع النفط والغاز:
كذلك لا تزال تقنية النانو في مراحلها الأولى من الاستخدام في قطاع النفط والغاز. رغم أنها تملك إمكانيات كبيرة في تحسين استخراج النفط وزيادة كفاءة التنقيب وتقليل التأثير البيئي. إن هذه التقنية يمكن أن تساهم في تحسين عمليات الفصل والتنقية؛ ما يجعل الصناعة أكثر استدامة.
إن استغلال هذه التقنيات غير المستغلة يمكن أن يؤدي إلى تحولات كبيرة في مختلف القطاعات داخل المملكة؛ ما يساعد في تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال تعزيز الابتكار وزيادة الكفاءة.
القيم الثقافية والخدمات عالمية
كيف يمكن لرواد الأعمال في المملكة تحويل القيم الثقافية والتراث المحلي إلى منتجات وخدمات عالمية؟
إن تحويل القيم الثقافية والتراث المحلي إلى منتجات وخدمات عالمية يمثل فرصة كبيرة لرواد الأعمال في المملكة العربية السعودية. خصوصًا مع الدعم المتزايد للابتكار والتركيز على تعزيز الهوية السعودية ضمن رؤية 2030.
كما أنه ولتحقيق هذا الهدف، يمكن اتباع استراتيجيات مبتكرة تستفيد من الثورة الرقمية وتتيح الوصول إلى الأسواق العالمية:
1. الاستفادة من المنصات الرقمية العالمية:
يمكن لـ رواد الأعمال في المملكة استغلال المنصات الرقمية مثل Amazon، Etsy، وShopify لبيع المنتجات الثقافية والتراثية إلى جمهور عالمي. إن هذه المنصات توفر طرقًا سهلة للوصول إلى المستهلكين في جميع أنحاء العالم. ما يتيح لمنتجات مثل الملابس التقليدية. الحرف اليدوية. والمجوهرات المستوحاة من التراث السعودي أن تجد جمهورًا واسعًا.
2. تصميم تجارب سياحية افتراضية:
كما يمكن عبر باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR)، لـ رواد الأعمال في المملكة تقديم تجارب سياحية رقمية تعرّف العالم بالتراث الثقافي للمملكة. هذه التقنية تتيح للأشخاص من جميع أنحاء العالم تجربة التراث السعودي، مثل زيارة مواقع تاريخية. أو المشاركة في احتفالات تقليدية. دون الحاجة إلى السفر الفعلي.
3. تطوير تطبيقات التعليم الثقافي:
يمكن تطوير تطبيقات تعليمية تتيح للأشخاص حول العالم تعلم اللغة العربية أو التعرف على الثقافة السعودية من خلال تقنيات التعلم الرقمي والتطبيقات التفاعلية. مثل هذه التطبيقات يمكن أن تُحوّل القيم الثقافية إلى تجربة تعليمية جذابة تشجع على التفاعل مع التراث المحلي.
4. إنتاج محتوى رقمي مستوحى من التراث:
كذلك يمكن لـ رائد الأعمال في المملكة استغلال منصات مثل YouTube وNetflix لإنتاج أفلام وثائقية أو محتوى إبداعي يعرض العادات والتقاليد السعودية. ما يتيح مشاركة التراث مع جمهور عالمي. كذلك يمكن إنتاج محتوى قصير على TikTok وInstagram يظهر الجانب اليومي للثقافة السعودية بشكل جذاب.
5. تصميم الأزياء المستوحاة من التراث:
إن تحويل الأزياء التقليدية إلى تصميمات معاصرة تدمج بين الحداثة والعراقة يمكن أن يكون وسيلة فعالة لجذب جمهور عالمي. كما يمكن الترويج لهذه الأزياء عبر منصات الموضة الإلكترونية وتقديمها في عروض الأزياء العالمية. كذلك فإن الأزياء السعودية المستوحاة من التراث يمكن أن تُصبح علامة تجارية عالمية تعكس جمال وثقافة المملكة.
6. استخدام الحرف اليدوية المحلية في المنتجات الحديثة:
كما يمكن للحرف اليدوية السعودية مثل السدو والخط العربي أن تُدمج في منتجات حديثة مثل الأثاث أو المنتجات الفنية. من خلال تعاون مع مصممين عالميين وترويج هذه المنتجات عبر معارض فنية دولية أو منصات تجارية إلكترونية لنشر التراث السعودي في الأسواق العالمية.
7. الترويج للتقاليد والمأكولات السعودية عالميًا:
كما يمكن لرائد الأعمال تحويل المأكولات السعودية التقليدية إلى تجربة عالمية. من خلال افتتاح مطاعم أو إنشاء علامات تجارية للأطعمة مستوحاة من المطبخ السعودي. والترويج لها في المدن الكبرى حول العالم. كما يمكن الاستفادة من التوصيل الرقمي لبيع المنتجات الغذائية التراثية أو تقديم وصفات جاهزة يمكن إعدادها بسهولة.
8. الاستثمار في العلامات التجارية الثقافية:
إن إنشاء علامات تجارية تعكس الهوية الثقافية والتراث السعودي يمكن أن يجذب المستهلكين الذين يبحثون عن منتجات وخدمات مميزة ذات جذور عميقة في التراث. هذه العلامات التجارية يمكن أن تكون مرتبطة بأزياء، فنون، أو منتجات مستوحاة من القيم الثقافية المحلية.
فرص رواد الأعمال في المملكة
ما الفرص المتاحة في الأسواق غير التقليدية داخل المملكة والتي لم يستغلها أحد بعد؟
الأسواق غير التقليدية داخل المملكة العربية السعودية توفر العديد من الفرص الواعدة التي لم تستغل بعد بشكل كامل، خصوصًا مع تسارع التحول الرقمي وزيادة التركيز على التنويع الاقتصادي ضمن رؤية 2030.
هنا بعض هذه الأسواق والفرص التي يمكن أن تشكل مجالًا للاستثمار والنمو:
السياحة البيئية والصحراوية:
المملكة تمتلك تضاريس طبيعية متنوعة، بما في ذلك الصحاري الشاسعة، الجبال، والمناطق الساحلية، والتي لم تستغل بشكل كافٍ لجذب السياحة البيئية. استثمار في رحلات التخييم الفاخرة، والسياحة الصحراوية يمكن أن يكون فرصة كبيرة. يمكن لرواد الأعمال تطوير منصات رقمية تتيح حجز تجارب بيئية مستدامة وتجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
إعادة التدوير والاقتصاد الدائري:
مع زيادة الوعي البيئي في المملكة، لا تزال إعادة التدوير وفرص الاقتصاد الدائري غير مستغلة بالكامل. يمكن استثمار التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في إنشاء محطات إعادة تدوير ذكية، أو حلول مبتكرة لتحويل النفايات إلى منتجات جديدة، ما يسهم في بناء اقتصاد مستدام.
الخدمات الصحية الرقمية المتخصصة:
رغم التقدم في مجال الرعاية الصحية الرقمية، إلا أن هناك فرص غير مستغلة في الخدمات الصحية المتخصصة مثل الرعاية النفسية، والعلاج الطبيعي، والاستشارات الغذائية عبر منصات رقمية. إنشاء منصات تتيح للمستخدمين الوصول إلى استشارات طبية متخصصة عن بعد يمكن أن يحقق نجاحًا كبيرًا، خاصة في المناطق النائية.
التكنولوجيا الزراعية (AgriTech):
قطاع الزراعة الذكية لا يزال غير مستغل بالكامل في المملكة، رغم الحاجة الكبيرة لتحسين كفاءة الموارد مثل المياه. فالاستثمار في التقنيات الزراعية مثل الزراعة العمودية، والزراعة باستخدام الطائرات بدون طيار، وأجهزة الاستشعار الذكية يمكن أن يعزز الإنتاجية، ويقلل من استهلاك الموارد الطبيعية.
الصناعات الإبداعية الرقمية:
المملكة بدأت في دعم الصناعات الإبداعية مثل التصميم الجرافيكي، الألعاب الإلكترونية، وصناعة الأفلام، لكن هذه القطاعات لا تزال في بداياتها. هناك فرص كبيرة للاستثمار في إنشاء منصات رقمية للترويج للمحتوى الإبداعي السعودي على مستوى عالمي، أو تطوير مراكز ابتكار لدعم المواهب المحلية في هذه المجالات.
تقنيات التعليم غير التقليدية (EdTech):
رغم التوسع في التعليم الإلكتروني، لا تزال هناك فرص غير مستغلة في التعليم المهني والتدريب المتخصص عبر منصات رقمية. يمكن لرائد الأعمال تطوير منصات تعليمية مبتكرة تقدم دورات تدريبية متخصصة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، البرمجة، والتقنيات الناشئة، لتلبية احتياجات سوق العمل المتغير.
الطاقة المتجددة على مستوى المنازل:
في حين أن المشاريع الكبيرة للطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية بدأت بالانتشار في المملكة، لا تزال الفرص متاحة في تطوير حلول صغيرة للطاقة المتجددة على مستوى المنازل، مثل أنظمة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية التي يمكن تركيبها في المنازل والمباني الصغيرة. هذه التقنيات تتيح توفير الطاقة وتخفيض التكاليف للسكان.
السياحة الثقافية والافتراضية:
السياحة الثقافية التي تركز على التراث المحلي والهوية السعودية لا تزال غير مستغلة بالكامل. حيث يمكن لرواد الأعمال استغلال التكنولوجيا لإنشاء منصات سياحة افتراضية تعرض المعالم التاريخية والتراثية في المملكة عبر تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز؛ ما يسمح للسياح بزيارة هذه المعالم من أي مكان في العالم.
التكنولوجيا المالية الإسلامية (Islamic FinTech):
رغم التطور في قطاع التكنولوجيا المالية، إلا أن التمويل الإسلامي الرقمي لا يزال يملك إمكانيات غير مستغلة بالكامل. حيث إن إنشاء منصات رقمية تقدم خدمات التمويل الإسلامي مثل التمويل الجماعي المتوافق مع الشريعة الإسلامية، وحلول التمويل الرقمي الإسلامي يمكن أن يستقطب استثمارات محلية ودولية.
الخدمات اللوجستية المتقدمة:
قطاع اللوجستيات في المملكة يمر بتغيرات كبيرة، وهناك فرص كبيرة للاستثمار في الخدمات اللوجستية المتقدمة مثل مستودعات ذكية، الطائرات بدون طيار للتوصيل، والحلول الرقمية لإدارة سلاسل الإمداد. فهذه الخدمات يمكن أن تحسن الكفاءة وتقلل من تكاليف النقل والتخزين.
رواد الأعمال في المملكة والتخطيط للمدن الذكية
هل بمقدور رواد الأعمال الإسهام في التخطيط والتنفيذ للمدن الذكية ام الموضوع فقط للشركات الكبرى؟
يمكن لرواد الأعمال أن يلعبوا دورًا محوريًا في تطوير المدن الذكية من خلال تقديم حلول مالية مبتكرة تسهل العمليات اليومية، وتعزز من كفاءة الأنظمة المالية في المدن الذكية. إليك بعض الطرق التي يمكن أن يساهم بها رواد الأعمال في هذا المجال:
أنظمة الدفع الرقمية الذكية:
المدن الذكية تعتمد بشكل كبير على أنظمة الدفع الرقمية لتسهيل المعاملات اليومية مثل دفع فواتير الخدمات، استخدام وسائل النقل العامة، وحتى التسوق. رواد الأعمال يمكنهم تطوير تطبيقات محافظ رقمية تتيح للمواطنين إجراء هذه المعاملات بسهولة عبر هواتفهم الذكية؛ ما يسهم في تقليل الحاجة إلى النقد وتحقيق تجربة معيشية أكثر سلاسة.
البنية التحتية للمدفوعات عبر إنترنت الأشياء (IoT):
مع انتشار الأجهزة المتصلة بالإنترنت في المدن الذكية، يمكن للشركات الناشئة تطوير حلول دفع تعتمد على إنترنت الأشياء. على سبيل المثال، يمكن للمستهلكين الدفع تلقائيًا عند استخدامهم لسيارات الأجرة أو أنظمة النقل العام من خلال تقنيات التعرف على الهوية؛ ما يجعل تجربة الدفع غير مرئية وسلسة.
التمويل الجماعي للمشاريع الذكية:
رواد الأعمال في المملكة يمكنهم إنشاء منصات للتمويل الجماعي المخصصة لتمويل مشاريع المدن الذكية، مثل البنية التحتية للطاقة المتجددة أو مبادرات الاستدامة. هذه المنصات تتيح للمواطنين والمستثمرين دعم المشاريع المحلية بسهولة؛ ما يشجع على المشاركة المجتمعية في تطوير المدينة.
العملات الرقمية والبلوك تشين:
إن استخدام العملات الرقمية وتقنية البلوك تشين يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في المدن الذكية من خلال تسهيل عمليات الدفع وتأمينها. رواد الأعمال يمكنهم تطوير حلول تعتمد على البلوك تشين لتمكين المعاملات المالية بشكل آمن وشفاف، مع تقليل الاعتماد على الوسطاء وتقليل التكاليف المرتبطة بالمعاملات التقليدية.
إدارة الهوية المالية الرقمية:
يمكن للشركات الناشئة تطوير أنظمة إدارة الهوية الرقمية التي تمكن المواطنين من الوصول إلى خدمات المدينة الذكية باستخدام هوياتهم الرقمية المالية. هذا يسهل عملية تسجيل الدخول إلى الحسابات المالية، الوصول إلى الخدمات الحكومية، وإجراء المعاملات المالية بشكل آمن وسريع.
منصات الإقراض الرقمي:
تطوير منصات الإقراض الرقمي يمكن أن يساهم في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة داخل المدن الذكية. هذه المنصات تتيح للمواطنين والمستثمرين تقديم القروض بشكل مباشر للمشاريع الناشئة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقييم الجدارة الائتمانية بشكل أكثر دقة وسرعة.
تحليل البيانات لتحسين الخدمات المالية:
رواد الأعمال يمكنهم استخدام تحليل البيانات الضخمة لتحسين الخدمات المالية في المدن الذكية. تحليل سلوك المستخدمين المالي يمكن أن يساعد في تحسين تخصيص الموارد وتقديم خدمات مالية مخصصة للمواطنين، مثل تقديم قروض مخصصة بناءً على سلوكيات الإنفاق أو تحسين برامج الولاء بناءً على الأنشطة اليومية.
التأمين الذكي:
يمكن لرواد الأعمال تطوير حلول التأمين الذكي التي تعتمد على البيانات وتحليل المخاطر في المدن الذكية. باستخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، يمكن تحسين عملية تقييم المخاطر وتقديم خطط تأمين مخصصة تغطي الحوادث في الوقت الفعلي بناءً على الظروف البيئية والمعلومات المستمدة من البنية التحتية الذكية.
إن رواد الأعمال في المملكة في مجال التقنيات المالية لديهم فرصة كبيرة للمساهمة في بناء المدن الذكية من خلال تطوير حلول مالية مبتكرة تسهل حياة السكان، وتعزز من الكفاءة الاقتصادية. حيث إن استخدام التقنيات مثل الدفع الرقمي، البلوك تشين، والذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تحويل المدن إلى مراكز مالية متقدمة تدعم رؤية المملكة في التحول الرقمي.
ريادة الأعمال في المملكة
ما واقع ريادة الأعمال في المملكة؟
واقع ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية شهد تطورًا كبيرًا في عامي 2023 و2024، وذلك بفضل مبادرات وبرامج متعددة ضمن إطار رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتعزيز الابتكار.
فيما يلي أهم الملامح الحالية لريادة الأعمال في المملكة، استنادًا إلى أحدث التطورات لعامي 2023 و2024:
النمو السريع لعدد الشركات الناشئة:
وفقًا لتقارير ”منشآت” لعام 2023، شهدت المملكة زيادة ملحوظة في عدد الشركات الناشئة في قطاعات مثل التكنولوجيا المالية، التجارة الإلكترونية، والرعاية الصحية الرقمية، مع زيادة الدعم الحكومي لتسهيل الإجراءات والتشريعات.
البيئة الداعمة للابتكار:
في 2024، أعلنت المملكة عن إطلاق العديد من مراكز الابتكار وحاضنات الأعمال التي تقدم الدعم لرواد الأعمال في مجال التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، البلوك تشين، وإنترنت الأشياء. هذه المراكز، مثل مركز “نيوم” للابتكار، توفر بيئة متقدمة للشركات الناشئة للعمل وتطوير أفكارها.
تطور التمويل والاستثمارات:
مع إنشاء بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة في 2023، أصبحت الشركات الناشئة تمتلك وصولًا أسهل للتمويل من خلال قروض ميسرة وحلول تمويلية مبتكرة. هذا التطور ساعد في تقليل المخاطر على رواد الأعمال، وجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والدولية.
تشجيع التكنولوجيا الرقمية:
التحول الرقمي أصبح ركيزة أساسية في ريادة الأعمال بالمملكة. في عام 2023، شهدنا تقدمًا في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية في مختلف القطاعات. مثل ”بيبان 2023” الذي ركز بشكل كبير على فرص ريادة الأعمال في التقنيات الناشئة والتحول الرقمي.
التحديات الحالية:
رغم الدعم الكبير، لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه رواد الأعمال، مثل المنافسة القوية في بعض القطاعات وصعوبة الحصول على التمويل في بعض الأحيان. ومع ذلك، التقارير تشير إلى أن معظم هذه التحديات يجري معالجتها من خلال تحسين البنية التحتية التشريعية والتمويلية.
النمو في ريادة الأعمال النسائية:
في 2024، شهدت المملكة طفرة في عدد النساء اللواتي يطلقن شركاتهن الخاصة، مدعومات بتشريعات تركز على تمكين المرأة الاقتصادية وتحفيز مشاركتها في ريادة الأعمال. المبادرات الحكومية، مثل ”برنامج دعم المرأة الريادية”، ساعدت في تعزيز هذه الاتجاهات.
بناءً على هذه التطورات، يمكن القول إن ريادة الأعمال في المملكة تزدهر، مع وجود بيئة محفزة وداعمة تشجع الابتكار، وتوفر فرصًا كبيرة للنمو في مختلف القطاعات، خصوصًا تلك المرتبطة بالتكنولوجيا والتحول الرقمي.
القطاعات الواعدة
ما أكثر القطاعات التي تحظى بفرص استثمارية كبيرة في المملكة في الوقت الراهن؟
هناك عدد من القطاعات الواعدة والتي تحظى باستثمارات ضخمة في المملكة حاليًا، إليك أبرزها..
التقنيات المالية (FinTech):
مع دعم الحكومة من خلال مبادرات مثل ”فنتك السعودية”، يعد قطاع التكنولوجيا المالية أحد أسرع القطاعات نموًا. وتوجد فرص كبيرة للاستثمار في منصات الدفع الرقمية، الحلول المصرفية الذكية، والخدمات المالية المبتكرة.
الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات:
مع التوجه نحو التحول الرقمي ودمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحكومية والخاصة، ظهرت فرص استثمارية كبيرة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة. هذه التقنيات تستخدم في تحسين الأداء في مجالات الرعاية الصحية، التعليم، والقطاع الحكومي.
الطاقة المتجددة:
في ظل التركيز على تحقيق أهداف رؤية 2030 المتعلقة بالاستدامة، قطاع الطاقة المتجددة، خصوصًا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ حيث يشهد اهتمامًا استثماريًا متزايدًا. ويعد مشروع نيوم مثالًا على الاهتمام بالمشاريع المستدامة والابتكارية في الطاقة.
الصحة الرقمية:
مع التوجه نحو الرعاية الصحية الرقمية وتحسين خدمات الصحة عن بُعد، هناك فرص استثمارية كبيرة في تطوير التطبيقات والمنصات التي توفر خدمات صحية متكاملة عن بعد، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي وتحليل البيانات الصحية.
التجارة الإلكترونية:
التجارة الإلكترونية شهدت نموًا هائلًا منذ جائحة كورونا، ولا يزال القطاع مزدهرًا في 2023 و2024. وازدهار هذا القطاع يتيح فرصًا كبيرة للاستثمار في منصات التجارة الإلكترونية، اللوجستيات، وحلول الدفع الرقمي.
التعليم الإلكتروني والتقنيات التعليمية (EdTech):
مع التحول إلى التعليم عن بُعد، يحظى قطاع التقنيات التعليمية (EdTech) بفرص استثمارية واعدة، سواء من خلال تطوير منصات التعليم الرقمي أو تطبيقات التعلم التفاعلي.
السياحة والترفيه:
قطاع السياحة والترفيه يشهد طفرة في الاستثمار بعد إطلاق مشاريع مثل مشروع البحر الأحمر والقدية، ففرص الاستثمار في هذا القطاع تشمل الفنادق الفاخرة، الأنشطة الترفيهية، ووجهات الجذب السياحي.
البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية:
المملكة تستثمر بكثافة في تحسين بنيتها التحتية للنقل والخدمات اللوجستية، وهو ما يخلق فرصًا استثمارية في تطوير الطرق، الموانئ، وحلول النقل الذكي واللوجستيات.
الجهود التشريعية وريادة الأعمال في المملكة
ما أبرز الجهود التشريعية والنظامية التي وضعتها المملكة لتنظيم وتعزيز قطاع ريادة الأعمال؟
في السنوات الأخيرة، وخاصة في عامي 2023 و2024، اتخذت المملكة العربية السعودية خطوات كبيرة في تعزيز قطاع ريادة الأعمال من خلال العديد من الجهود التشريعية والنظامية. إليك أبرز هذه الجهود:
إطلاق المركز السعودي للأعمال:
المركز السعودي للأعمال هو منصة متكاملة تم إطلاقها لتحل محل منصة “مراس”. يهدف إلى تسهيل الإجراءات المتعلقة بتأسيس الشركات، إصدار التراخيص، وتجديد السجلات التجارية؛ حيث تُوحِّد المنصة الإجراءات المرتبطة برواد الأعمال تحت سقف واحد لتقليل البيروقراطية وتسريع عملية بدء المشاريع.
تحديث قوانين الاستثمار الأجنبي:
في 2023، قامت المملكة بتحديث نظام الاستثمار الأجنبي؛ ما يسمح للمستثمرين الأجانب بتملك الشركات بنسبة 100% دون الحاجة إلى شريك سعودي. هذا التحديث يعزز من جذب الاستثمارات الأجنبية، خصوصًا في مجال الشركات الناشئة.
تحسين قوانين الملكية الفكرية:
في 2023، تم إصدار تحديثات على قوانين الملكية الفكرية من خلال الهيئة السعودية للملكية الفكرية بهدف حماية حقوق المبتكرين ورواد الأعمال في تطوير منتجاتهم وأفكارهم. هذه القوانين ساعدت في تعزيز بيئة الابتكار وريادة الأعمال.
إطلاق برنامج “الامتياز التجاري”:
ضمن الجهود لتنظيم العلاقة بين المانح والممنوح في الامتياز التجاري، تم تفعيل نظام ”الامتياز التجاري” والذي يهدف إلى تقديم إطار تنظيمي واضح لحماية الطرفين وتسهيل توسيع العلامات التجارية من خلال الامتيازات.
بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة:
تم إنشاء بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة في 2023 بهدف تقديم حلول تمويل مرنة ومبتكرة للشركات الناشئة؛ ما يتيح لها الوصول إلى رأس المال اللازم لتنمية مشاريعها.
إطلاق قوانين الحوكمة للشركات الناشئة:
كما تم في 2024 تعزيز قوانين الحوكمة للشركات الصغيرة والمتوسطة؛ لضمان الشفافية والمساءلة. فهذه القوانين تضمن بيئة أعمال مستقرة ومستدامة من خلال تطبيق ممارسات الإدارة الجيدة.
التشريعات الداعمة للمرأة الريادية:
شهدت المملكة في السنوات الأخيرة تطوير برامج وتمكين المرأة في ريادة الأعمال، مع إصدار تشريعات تسهل حصول المرأة على التمويل والدعم اللازم لتأسيس مشاريعها. هذه الجهود ساعدت في زيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق ريادة الأعمال.
تنظيم التمويل الجماعي (Crowdfunding):
في 2023، أصدرت المملكة قوانين جديدة لتنظيم منصات التمويل الجماعي التي تتيح لرواد الأعمال جمع التمويل لمشاريعهم من خلال منصات الإنترنت؛ ما يوفر وسيلة جديدة وفعالة للحصول على رأس المال.
دعم التحول الرقمي:
تعزيز التحول الرقمي من خلال تشريعات تدعم الابتكار في قطاع التكنولوجيا. تم إصدار لوائح جديدة في 2024 تحفز استخدام الذكاء الاصطناعي، البلوك تشين، والحوسبة السحابية في الشركات الناشئة.