من الأمور التي تدعو إلى التعجب أن ترى حسابًا على وسائل التواصل الاجتماعي يتجاوز عدد المتابعين به المليون؛ فتندهش بهذا النجاح. وتعتقد أنك بحاجة إلى فعل الأمور نفسها التي يفعلها. ومع ذلك لا تترجم أعداد المتابعين دائمًا إلى تأثير حقيقي. بمعنى آخر أن المؤثرين استطاعوا التأثير بالفعل على جمهورهم لاتخاذ إجراء، وهو الفرضية الأساسية لهم على تلك المنصات.
معايير تقييم الحسابات على مواقع التواصل
- السمعة الطيبة: هل يرى المستخدمون أن هذا الحساب جدير بالثقة؟
- المراجع المتبادلة: هل توجد طريقة للمراجع الموثوقة لما نشره هذا الحساب بناءً على أي بيانات صادرة؟
- معايير الصناعة: هل يلبي محتوى هذا الحساب المعايير المطلوبة؟
- الملكية: هل ما يقوله أو يفعله الحساب مختلف أم أن طريقة تقديمه فريدة من نوعها؟
- رؤى المستخدمين: هل يعرف الحساب الجمهور الذي يبنيه ديموغرافيًا، مثل: العمر، والموقع، والاهتمامات، وما إلى ذلك؟
يكمن تقييم الحساب في القيمة، ويعتمد ذلك على فهم أمر مهم واحد وهو، لماذا يتابعك شخص ما أو مجموعة من المعجبين بك؟ بمجرد الإجابة على هذا السؤال، فإن هذا يعمل كمدخلات أكبر لما ينتظرك حقًا بما يتماشى مع كيفية البيع لهم.
الدعوة إلى اتخاذ إجراء CTA مقابل استراتيجية المبيعات الجيدة
وحتى لو قدمت وسائل التواصل الاجتماعي نظرة مباشرة إلى الوضعين الاجتماعي والاقتصادي. ما يسمح لنا بفهم قدرة المستهلكين على تحمل تكاليف الخدمات والمنتجات. فهذا لا يعني أن إعلان المؤثر -أي الترويج للمنتج أو الخدمة- سينجح، إن كيفية البيع للجمهور لا يقتصر فحسب على عبارة “انقر فوق الرابط”.
يفقد الكثير من المؤثرين عبر حساباتهم مجال الرؤية؛ لأن 10% من الأعمال هي منتجات وخدمات. بينما 90% أعمال تجارية بحد ذاتها، والكثير منهم لم يتقن مهارة المبيعات بعد. لقد نجحوا بالفعل في إتقان مهارة الحصول على الإعجابات والتعليقات والمنشورات المحفوظة والمتابعين. لكن هذا لا يترجم دائمًا إلى الأرباح وجني الأموال.
لذا تتمثل خطوتك العملية في إظهار كيفية حل تلك المشكلة. وتقييم التواصل بينك وبين العملاء، وشخصيات هؤلاء الذين ترغب في بناء جسر بينك وبينهم من بين التركيبة السكانية المختلطة.
جنون الربح
يجني المؤثرون المال ولا جدال في ذلك، ولكن الكثير منهم لا يستطيعون إخبارك سوى بأرقام العناصر الآتية فحسب:
- المتابعون: وهم عدد الأشخاص الذين تمكنوا من الاحتفاظ بهم كجمهور.
- التركيبة السكانية البسيطة: ويتمثل في العمر، وموقع هؤلاء المتابعين.
- معدل النقر CTR: وهو عدد المستخدمين الذين يمكن حثهم على النقر على دعوة لاتخاذ إجراء.
- معدل التحويل الجزئي: وهو عدد الأشخاص الذين ينشرون بالنقر على دعوة لاتخاذ إجراء والذين يشترون، ولكن لا يمكن التقاط هذا العنصر إلا إذا كانت الشركة تستخدم برنامجًا تابعًا، وإذا لم يتحايل المشتري على هذا.
ومع ذلك، ما زال الغموض يغلف حقيقة ما إذا كان يوجد توافق بين معدلات التحويل، وهم المستهلكون الذين اشتروا بسبب أحد المؤثرين. أو الذين اشتروا من خلال مقياس بديل؛ ما يعطي الآن أصلًا غير قابل لتتبع المعاملة.
والشركات التي لا تستخدم الشركات التابعة دون أي شكل من أشكال التتبع، مثل: مقدمو السلع الملموسة الذين لا يستخدمون الروابط التابعة، والمطاعم بالإضافة إلى بعض الشركات الأخرى ومقدمي الخدمات.
كيف ستغلق التكنولوجيا الحلقة وسيقدم الذكاء الاصطناعي مقياسًا جديدًا؟
إذا اقترح محفز لاستخدام رابط تابع، فإن هذا يزيد كثيرًا من احتمالية استخدام المستهلكين له. مع آلية لتبني خفض التكلفة التي يدفعها، وإذا ما أخطر المستهلك بأنه سيدفع أقل مقدمًا. أو من خلال تطوير نقاط الولاء التي يمكنه توفيرها لاحقًا، فسوف يرى الكثير من جمهور المؤثرين القيمة.
علاوة على ما سبق، باستخدام تطبيقات/برامج، ستظهر هذه التكنولوجيا للشركات:
- متوسط الإنفاق: متوسط المبلغ الذي ينفقه جمهور المؤثرين.
- قيمة عمر العميل: متوسط المبلغ الذي ينفقه جمهور المؤثرين بمرور الوقت.
- التركيبة السكانية للمشترين: إذا طرحت الأدوات كشرط أساسي أسئلة متوافقة لفهم المستهلك، فإن ما كان في السابق مجرد رؤى للمتابعين أصبح الآن رؤى للمشترين، وهذه الأرقام التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار.
كما تستطيع أدوات الذكاء الاصطناعي أيضًا إخبارك بمقدار الأموال المتوقع أن ينفقها جمهور المؤثر داخل عمله. والمبلغ المتوسط للمال المتوقع أن ينفقه المؤثرين مع أعمالهم بمرور الوقت أو قيمة عمر العميل المتوقعة. والاتصالات بالاتجاهات المالية، مثل: التأثيرات الاقتصادية على جمهور المؤثر، وما الذي ينفقون أموالهم عليه بالضبط.
اقتراح جديد: المؤثر مقابل المساهم
ألقِ نظرة على هذه السيناريوهات الثلاثة:
1- معدل تحويل مبيعات مرتفع مع متوسط إنفاق متوقع مرتفع: مؤثر لديه 10 آلاف متابع، يظهر معدل تحويل مبيعات بنسبة 3%، مع متوسط إنفاق متوقع بقيمة 150 دولارًا = 45 ألف دولار متوسط إيرادات التعاون. (10 آلاف متابع × 0.03 متوسط الإنفاق = 300 عميل × 150 دولارًا).
2- معدل تحويل مبيعات مرتفع مع متوسط إنفاق متوقع منخفض: مؤثر لديه 100 ألف متابع، يظهر معدل تحويل مبيعات بنسبة 3%، مع متوسط إنفاق متوقع بقيمة 10 دولارات = 30 ألف دولار متوسط تعاون. (100 ألف متابع × 0.03 متوسط الإنفاق = 3 آلاف عميل × 10 دولارات).
3- معدل تحويل مبيعات منخفض مع إنفاق متوقع مرتفع: يظهر المؤثر الذي لديه 100 ألف متابع معدل تحويل مبيعات بنسبة 0.2%، مع إنفاق متوسط متوقع بقيمة 150 دولارًا = تعاون متوسط بقيمة 30 ألف دولار (100 ألف متابع × 0.002 معدل الإنفاق = 200 عميل × 150 دولارًا).
توضح البيانات سالفة الذكر كيف يمكن لمؤثر لديه 10 آلاف متابع أن يكون أكثر قيمة من آخر لديه 100 ألف متابع. ويرجع ذلك ببساطة إلى تحويل المبيعات ومتوسط الإنفاق المتوقع، وإذا لم يتمكن المؤثر من جعل جمهوره ينفق لجعل هذا العمل مربحًا. بخلاف دعم سمعته نوعيًا، فكيف يمكن لصاحب العمل أن يقول إنه كان استثمارًا ماليًا جيدًا؟
إن مقترح المقياس الجديد ما يميز على أرض الواقع بين المؤثر والمساهم على منصات التواصل الاجتماعي في الاستحواذ على الكثير من المتابعين. لذا يتلخص هدفك في التأكد من معرفتك بجمهورك، وكيفية بيع منتجاتك لهم بأفضل طريقة. وإعادة معايرة استراتيجيتك على نحو صحيحة؛ لتحسين الأرقام التي ستستخدمها الشركات، لتحديد ما إذا كانت ستخدم أعمالك في المستقبل أم لا.
بقلم / نيكول رولي
المقال الأصلي: هنا