جذبت فعاليات “شتاء إثراء”، الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، أكثر من 57 ألف زائر منذ انطلاقه بتاريخ 16 ديسمبر. حيث وجد الزوّار ضالتهم في تلك الفعاليات التي تتوزع في مرافق “إثراء” بتجارب استثنائية تنطلق لأول مرة عبر أنشطة فنية، وموسيقية، وورش عمل وألعاب تفاعلية.
وذلك إلى جانب معارض حرفية فضلًا عن الاستمتاع بتجارب طعام فريدة لمطاعم عالمية. فيما حرص العديد من الحضور على مشاهدة العروض الأدائية والجلسات العائلية، التي لاقت استحسان العديد منهم. مستهدفةً كل أعمار وفئات المجتمع.
شتاء إثراء
بينما في القاعة الكبرى بالمركز تم تخصيص برنامج تحديات رياضية بتقنيات متقدمة. وتمكّن أحد الحضور من اكتشاف موهبة أحد أبنائه الذي التحق أخيرًا بنادي كرة قدم شهير. بحسب تعبيره.
وقال والد الشاب أحمد المسند إنه خلال حضوره وعائلته إلى فعاليات “شتاء إثراء” خاض ابنه أحمد تحديًا مع لاعب كرة قدم إلى أن انتهى التحدي بفوز ابنه نظرًا لمهاراته الكروية.
وأضاف: “تفاجئت بحضور لاعب كرة قدم من أحد الأندية السعودية داخل القاعة الكبرى في “إثراء” ويبدو أنه ضمن زيارة عائلية. فأصر ابني على اللعب معه وتوثيق اللحظات بتصويرها، وهنا كانت المفاجأة بمهارة ابني الذي التحق أخيرًا بنادي كرة قدم كمتدرب مبتدئ، وذلك بناءً على نصيحة من اللاعب”.
وفي القاعة ذاتها تتوفر فرصة للعب التفاعلي؛ حيث يقدم استديو “مصنع اللحظة” مجموعة مصمّمةٌ ومتكاملةٌ من المعدات المخصّصة لأماكن اللعب. والتي تمكّن الزوار من تجربة أربعة ألعاب يتفاعلون معها بحركات أجسادهم. لتشكّل بذلك وحدة تحكم للألعاب التفاعليّة عن طريق تقنية التّتبع المبتكرة، إضافة إلى تعاونهم مع بعضهم على منصات متعددة الوسائط.
عجائب الشتاء
كما لم تتوقف فعاليات “شتاء إثراء” على الجوانب الرياضية، مثل: كرة الطاولة، إلا أنها شملت أنشطة خاصة بالأعمال الفنية واليدوية وعوالم الألوان. موزعةً داخل حدائق إثراء التي أخذت المشاركين إلى رحلة بدأت من الفكرة وانتهت بأعمال تميزت بالنضوج.
فيما وصفها العديد بأنها فرصة للاطلاع على برامج جديدة لم تنظم من قبل، وتصفها الزائرة نورة الأحمد بأنها فعالية “عجائب الشتاء”. حيث تجمع العائلة حول المدفأة ومغامرات الشتاء؛ لتعزز الروابط الاجتماعية فيما بينهم، فألعاب “الكيرم” و “الإكس أو ” وغيرهما تجمعهم بذاكرة لا تُنسى، بحسب وصفها.
روايات الشتاء وأسبوع العلوم
ومن المساحة المستلهمة من ليالي سماء الصحراء المضيئة في الشتاء؛ حيث الهدوء والاستمتاع بجمال النجوم. تجلس عشرات العائلات بين أفكار وحكايات من عوالم الأفلاك والنجوم.
وذلك مع فرصة للاستماع إلى القصص ورؤية الدمى المتحركة، ولمحبي القراءة الهادئة. فهناك مكتبة خارجية تقودهم إلى الروايات والقصص الجاذبة. ومنها يمكن لعشاق الزراعة الانتقال إلى استوديو الاستدامة الذي خصص ورشة عمل تفاعلية تدور حول أنظمة زراعة الأحياء المائية.
كما تتضمن كيفية صنع ورق البذور القابل للزراعة، مع فرصة اكتشاف الإمكانيات الإبداعية اللامتناهية للطين. وهناك فرصة أيضًا للاستمتاع بالعربة الحمراء في حدائق إثراء، التي تحمل بداخلها حكايات وألعاب من نمط آخر.
في حين تتاح فرصة جديدة بمعرض الطاقة ضمن فعاليات “شتاء إثراء” بعنوان “أسبوع العلوم”. الذي يلتقي فيه العلم بحكايات ممزوجة بالفكاهة وذلك بدءًا من 2 يناير 2024.
من لندن إلى حدائق إثراء
وفي تجارب الطعام العديد من الاكتشافات لمطاعم ومقاهٍ عالمية اختارت أن يكون إثراء مقرًا لها. ومن العاصمة الضبابية لندن إلى حدائق إثراء يتواجد مقهى رالف لورين. فيما تنبعث روائح الطعام اللذيذ والجلسات المميزة من “سولت كامب”. حيث التنوع والتجديد لمتذوقي الأطعمة التي تحاكي ثقافات متعددة.
فيا تصاحب العديد منها أنشطة فنية من اختيار الزوّار أنفسهم، ففي شتاء إثراء لا يلبث الزائر أن يبتعد أميالًا قليلة إلا ويوجد روائع أخرى؛ منها: الموسيقى بألوان معاصرة وغيرها. ما يتيج فرصة الانغماس في الأنشطة المتعددة التي تجتمع في مكان واحد وهو “إثراء”.